الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمير سلمان.. المرشح الأبرز لمنصب ولى العهد فى السعودية





يخلف وزير الدفاع السعودى الأمير سلمان بن عبد العزيز أخيه الأمير نايف ولى العهد الذى توفى السبت الماضى، ولكنه يجب أن يحظى بتصديق هيئة البيعة المؤلفة من أفراد الأسرة السعودية الحاكمة.
 
 
ويسيطر الأمير سلمان البالغ من العمر (76 عاما) وهو شخصية لها حضور قوى على واحدة من أكبر المجموعات الإعلامية فى العالم العربي، ومن المرجح أن يلقى على عاتقه معظم أعباء الدولة نظرا لأن الملك عبد الله بلغ من العمر 89 عاما.
 
 
ووفقا لوثيقة أمريكية نشرها موقع ويكيليكس فإن الأمير سلمان يرى أن الديمقراطية لا تناسب المملكة المحافظة ويتبنى نهجا حذرا للإصلاح الاجتماعى والثقافى.
 
وقال روبرت جوردان سفير الولايات المتحدة فى الرياض فى الفترة بين عامى 2001 و2003: إن الأمير سلمان قادر على تحقيق توازن دقيق لدفع المجتمع للأمام بينما يحترم تقاليده وأساليبه المحافظة.
 
وفى سياق متصل، قالت مصادر سعودية رسمية إنه ستتم الصلاة على  جثمان ولى العهد السعودى الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز بعد صلاة المغرب فى المسجد الحرام بمكة المكرمة.  وكان الأمير نايف، عين وليا للعهد فى أكتوبر الماضى خلفا لأخيه ولى العهد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز.
 
وشغل الأمير نايف منصب وزير الداخلية منذ عام 1975 حتى وفاته، حيث تولى الإشراف على الخطط الأمنية لمكافحة الإرهاب فى المملكة، كما كان يتولى موقع «الرئيس الفخرى» لمجلس وزراء الداخلية العرب.
 
وفى رصد لردود الأفعال دوليا وعربيا، قدم الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعازيه فى وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز معتبرا أن إدارته لما يسمى الحرب على الإرهاب أنقذت حياة الكثير من الأمريكيين والسعوديين.
 
من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ولى العهد بأنه قائد شجاع وشريك مهم وذو قيمة بالنسبة لأمريكا.
 
فيما أعرب الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عن تأثره بوفاة ولى العهد السعودي، مؤكدا أن فرنسا خسرت صديقا.
 
وفى لندن، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزير ويليام هيج قال فى رسالة عزائه: إن إسهامات الأمير نايف فى رفاهية وأمن المملكة ستظل فى الذاكرة طويلا.
عربيا، نعى الأمين العام  لجامعة الدول العربية نبيل العربى ولى العهد السعودى وأعلن مشاركته فى مراسم تشييع جثمان الفقيد، كما قدم قادة قطر ولبنان والعراق والجزائر والمغرب والحكومة المصرية التعازى فى وفاة ولى العهد السعودى.
 
من جانبهما، أعلنت كل من البحرين والأردن الحداد على وفاة ولى العهد السعودى، وأمر الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإعلان الحداد الرسمى وتنكيس الأعلام داخل البلاد وعلى سفارات المملكة فى الخارج لمدة ثلاثة أيام.
 
وفى الأردن قرر مجلس الوزراء بتوجيه من الملك عبد الله الثانى إعلان «الحداد العام» فى المملكة على وفاة ولى العهد السعودي.
 
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة ألمانية أمس أن السعودية تريد شراء ما بين 600 و800 دبابة من طراز «ليوبارد» من ألمانيا وهو ما يزيد بضعفين على الأقل عن العدد الذى كان متوقعا سابقا.
 
يذكر أن الصفقة تلقى معارضة فى المستشارية ووزارتى الخارجية والدفاع بألمانيا لكنها تحظى بالتأييد داخل وزارة الاقتصاد.
 
يشار إلى أنه لا يمكن الاعتراف فى ألمانيا رسميا بصادرات العتاد العسكرى لأنها سرية ويعاقب من يكشف عنها بالغرامة أو السجن حيث يعتبر تصدير السلاح قضية حساسة فى ألمانيا فى ضوء ماضيها النازى.
 
ونعت الجامعة العربية إلى الأمة العربية وفاة ولى العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي، وقالت الجامعة العربية فى بيان صدر عنها: إن الأمانة العامة تنعى الفقيد العظيم كما تثمن الجامعة دوره الكبير فى خدمة قضايا الأمة العربية.