الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طهران تعترف: مرسى عطل حل الأزمة السورية استجابة لأمريكا




كتب - رضا داود


توصلت المملكة العربية السعودية ومصر، إلى توافق على إطار عمل مشترك لمواجهة القضايا الإقليمية الراهنة، والعمل معًا من أجل احتواء التدهور الذى تشهده المنطقة العربية، وعزل وتحجيم العوامل التى تسهم فى استمرار هذا التدهور.


وجاء الاتفاق الذى نشرته شبكة إرم الاخبارية الإماراتية، على خلفية المحادثات التى أجراها نائب ولى العهد السعودى الأمير مقرن مع وفد مصرى برئاسة رئيس الأركان الجديد محمود حجازى، الذى ضم رئيس المخابرات المصرية محمد فريد.


وشمل إطار العمل المشترك عدة محاور حيث جددت المملكة العربية السعودية دعمها للرئيس عبدالفتاح السيسى وأعربت عن استعدادها لتلبية أى مطالب عسكرية وسياسية واقتصادية لمصر، إيمانا من المملكة بتكامل المصالح المصرية الأمنية والاقتصادية مع مصالح المملكة.


وفيما يخص السياسة القطرية أشار الاتفاق إلى أنه: لاحظت مصر أن قطر لم تغير سياستها بل وسعت من تدخلها ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين وأنها لم تنفذ مطالب دول الخليج بالكف عن التدخل فى الشئون المصرية.


وأوضح الوفد المصرى أن غرفة عمليات الإخوان موجودة فى الدوحة وكانت تشرف على خطط لإفساد الانتخابات الرئاسية وتم كشفها وانضم إليها وفد أمنى تركى ظل مقيما فى الدوحة طيلة فترة الانتخابات، وعرض مكالمات هاتفية لقادة الإخوان فى قطر وهم يعطون تعليمات لعناصرهم فى مصر.. أما الأمير مقرن بن عبد العزيز فذكر بشأن العلاقة مع الدوحة أن دول الخليج لا تثق بقطر لأنها لا تنفذ ما يتم الاتفاق عليه وستبقى على عزلتها الخليجية..  وعن العلاقات مع الولايات المتحدة أبدى الوفد المصرى استغرابه للموقف الأمريكى الذى ما زال يراهن على التحالف مع جماعة الإخوان وإصراره على مطالبة مصر بإشراكهم فى الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية.
وقال الوفد: إن مصر مصممة على استبعاد الإرهابيين من الحياة السياسية حتى لو أدى ذلك إلى وقف المساعدات الأمريكية.


وحول العلاقات مع إيران، رأى الوفد المصرى أن هناك تيارين فى القيادة الإيرانية: الأول لا يريد التضحية بالعلاقة مع جماعة الإخوان، والثانى يرى فيهم حلفاء للسياسة الأمريكية ولا يجب الثقة فيهم، وأن طهران أبلغت مصر بأنها ذهبت بعيدا فى دعم الرئيس المعزول محمد مرسى عندما زارها وكانت مستعدة لتقديم قرض بعشرة مليارات لمصر، وأنها كانت تراهن على موقف مرسى لإيجاد حل سلمى للأزمة السورية، لكنه تراجع تحت الضغوط الأمريكية القطرية التركية.


وأشار الوفد المصرى إلى أن وكيل الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان لعب دورا فى اقناع المرشد على خامنئى بعدم الثقة بجماعة الإخوان المسلمين لأنهم جزء من المخطط الأمريكي. وأشار الوفد المصرى إلى أن روسيا أبلغتهم أن موقف إيران ثابت وآمن تجاه مصر.


واعتبر الوفد أن أمن مصر مرتبط بأمن دول الخليج، وأن أى إخلال فى هذا الأمن يصيب الجميع.


وحول العلاقة مع حركة حماس اعتبر الوفد المصرى أن القاهرة تعامل حماس مثلما تعامل الإخوان المسلمين، وأن خالد مشعل وقادة حماس لن تطأ أقدامهم أرض مصر، وأنها لا تتعامل إلا مع السلطة الفلسطينية الشرعية، وأن فتح معبر رفح لن يتم إلا تحت سيطرة الحرس الرئاسى وسيطرة السلطة على قطاع غزة.


وأوضح الوفد المصرى أن مصر ترى أن الحل فى سوريا يجب أن يكون سلميا.


وأبدى الوفد المصرى ارتياحه لموقف حزب الله من مصر واتخاذه موقفا مؤيدا للرئيس السيسي، وكذلك إمداد مصر بمعلومات حول الإرهاب فى مصر.


ودعا الوفد المصرى الرياض إلى ضرورة الاستمرار فى الحوار مع طهران لمصلحة الجميع.