الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هواجس مونديالية




كتب: عادل عطية
عندما تقدمت البرازيل بملفها لاستضافة  نهائيا  بطولة كأس العالم للمنتخبات، وهو الحدث العالمى الكبير والأبرز فى عالم الساحرة المستديرة لم ينافسها أحد ولم يقدم مع ملفها أى ملف آخر.. كان ذلك لأنها البرازيل بلاد اللعبة ومنتج كرة القدم الأول فى العالم، وصاحبة الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة، والبلد الوحيد الذى لم يغب عن البطولة ولا مرة منذ انطلاقتها عام 1930بأوروجواى.
ورغم أن العرس الكروى الكبير فتح أبواب المتعة والأثارة مع انطلاق مباريات البطولة منذ أيام قليلة، لكن مازالت الهواجس والمخاوف المختلفة قائمة وتلقى بظلالها.. ربما الهاجس الأول واحد ومشترك للمنظمين والحاضرين على أرض الحدث من متابعين ومشاركين وفرق عمل مثل الإعلاميين، وهو هاجس الخوف من الأمن وعمليات النصب والاضطرابات والتهديد بالإضراب الذى قد يعطل بعض المباريات أو الوصول إليها، غير أن الهاجس الأكبر الذى يجتاح العالم هو الخوف من أن تتحول البطولة إلى مونديال (الاحتياط أو اللاعبين البدلاء) ويحرم من اللاعبين والأسماء الكبيرة (نجوم الشباك) وذلك بسبب الإصابات البالغة التى ضربت العديد من اللاعبين ومنعتهم من الذهاب إلى البطولة والحضور والمشاركة فيها، وضمت القائمة أسماء كبيرة بعضها غاب فى اللحظات الأخيرة مثل الفرنسى ريبيرى نجم بايرن ميونيخ ووصيف أفضل لاعب فى العالم عام 2013 وسيصطف إلى جواره أسماء عديدة معروفة ومعشوقة وممتعة مثل الإنجليزى لاعب الأرسنال ثيو والكوت والهولندى  فان دير فارت والإسبانى رودريجز وزميله الحارس العملاق حارس برشلونة فيكتور  فالديز وغيرهم الكثير من اللاعبين الذين ستنقص المتعة والقوة والإثارة لغيابهم وعدم مشاركتهم بانهاء فرصتهم وإبعادهم عن قوائم منتخباتهم.
 التاريخ يقول: إن الدولة التى تفوز بالبطولة على أرض تفشل فى الفوز بها مرة أخرى عندما تقام على نفس الأرض، وذلك حدث مع البرازيل نفسها فقد خسرت عندما أقيمت فى المكسيك مرة ثانية عام 1986 بالرغم من أنها قد فازت بها فى المكسيك عام  1970، أيضا  إيطاليا فشلت بالفوز بها عندما أقيمت على أرضها عام 1990بعد أن فازت بها عندما نظمتها عام 1934 وهى أيْضًا فشلت فى الفوز عام 1998 فى فرنسا بعد أن حققته عام 1938 فى باريس،  سبق خروج اللاعبين والنجوم المصابين غياب أسماء ولاعبين نجوم شباك عن المشاركة لعدم وصول وتأهل منتخباتهم وفى ذلك زيادة غياب المتعة أمثال الويلزى ونفاثة ريال مدريد جاريث بل والظهير المنساوى العصرى ألابا من الأسماء المتوقع غيابها عن المونديال بسبب الإصابات التشيلى فيدال والكولومبى فالكاو والألمانى ماريو رويس. أما الغياب الأكبر عند الجماهير فى مختلف قارات العالم فهو الغياب المعنوى الكبير والمؤثر، غياب منتخباتهم لعدم وصولهم إلى النهائيات بسبب عدم قدرتهم على التأهل ليكونوا فى العرس الكبير حضورا ومشاركة وإنما سيكتفون بالمدرجات يصفقون من خلف الشاشات والحسرة تملأ قلوبهم.