السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتشار الملصقات الدينية محاولة لإسقاط الدولة فى فخ معاداة الدين




كتب - أسامة رمضان وميرا ممدوح

من جديد يتم ارتكاب جرائم محاولة اقحام الدين فى السياسة وحشد الانصار عبر اختلاق أزمات ففى الوقت الذى يسعى الشعب لإعلاء قيم المواطنة، وتجنب التمييز على أساس دينى، رفض التمييز الدينى يبدأ برفض إعلان الهوية الدينية عبر رفع الصليب على المنازل كما كان يحدث فى الصعيد ما يدفع الآخر الى رفع عبارات على المنازل تحمل الشهادتين، وفى الآونة الاخيرة دشن تيار الاسلام السياسى حملة برفع شعارات ـ صل على النبى ـ على السيارات بكثافة ـصلى الله عليه وسلم ـ رسول الله فى قلوب المؤمنين، وليسوا فى حاجة الى لافتات على السيارات، فخطابهم اليومى به صلاة على النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ والصلوات الخمس، غير أن الهدف سياسى يستهدف جر الدولة الى تفعيل القانون بمنع محاولات التمييز الدينى ومن ثم إدعاء أن الدولة تحارب الدين ليستغلها تيار الاسلام السياسى فى الهجوم على النظام وإدعاء أنه يحارب الدين وليس مستغلى الدين للتربح سياسيا.
ومن جانبه قال ماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية إن انتشار هذه الورقة لا علاقة له بالاخوان، والمسئول عنها هو تيارات سلفية تقوم بذلك فى اطار عملها الدعوى وليس بهدف تكريس التمييز الدينى والانقسام داخل المجتمع.
حذر فرغلى فى تصريحات خاصة من استغلال جماعة الاخوان للأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتصوير التدخل الامنى على أنه محاربة من النظام الحاكم للصلاة على النبى، لافتا إلى ضرورة العمل وفق فقه الأولويات والتى لا تعكس ضرورة التصدى لهذه الورقة الآن وسط الحالة الامنية التى تحتاج مزيدا من دعم خلال هذه الفترة. ومن جهته قال الباحث فى جماعات الاسلام السياسى أحمد بان،  إن هناك حساسية زائدة لدى قطاعات واسعة من الشعب فى التعامل مع مثل هذه الامور، بعد تجربة حكم الاخوان الأمر الذى يجعلهم يشعرون بالمؤامرة.
وأضاف بان هذا يعد دليلا على انزعاج تيار الاسلام السياسى من انحسار مظاهر التدين داخل الدولة المصرية وتراجع سلطان الدين على الحكم، لافتا إلى أن هذا دفع بمجموعات تصوف أو مجموعات من التبليغ والدعوة للقيام بعمل طيب يحث على مكارم الاخلاق وإشاعة الطمأنينة بين الناس، مشددا على أن الأمر لا يمكن النظر إليه على أنه محاولة للاستقطاب الدينى، كما أنه لا يمكن اعتبار الأمر مؤامرة على الدولة. وشدد بان على أن هناك جماعات جاهزة لتوظيف مثل هذه الاشياء للهجوم علىالنظام الحاكم بتصوير الامر على أنه حملة أمنية ضد الدين، مشيرا إلى أن المسألة تحتاج خطة شاملة لاستعادة مفهوم المواطنة، وتحديد جهات دينية موثوقة تابعة للأزهر للتأثير فى الناس.
بينما قال القس رفعت فكرى رئيس مجلس الاعلام والنشر بسنودس النيل الانجيلى إن انتشار الملصقات الدينية يرسخ للطائفية ونحن الآن نتحدث عن مدنية الدولة وبالتالى لا يجب وضع لافتات تحمل صبغة دينية فى الاماكن العامة.
وطالب فكرى بازالة كل الملصقات التى تحمل صبغة دينية من الاماكن العامة مشيرا الى أن هذه الملصقات لها اماكنها الخاصة فى الجامع والكنيسة لافتا إلى أن مصر بها تنوع دينى وطائفى.
وقال: «الحرية الشخصية للفرد تقف عند حرية غيرى مضيفا، المواصلات والمحلات هى مجال عام للكل، ولا استطيع ان افهم سر انتشار هذه الملصقات فى هذا التوقيت ولكنى أرى أن هناك تيارا سياسيا يريد ان يثبت وجوده من خلال هذه الملصقات ويبث رسالة للرأى العام ان الدولة ضد الدين بإزالتها لهذه الملصقات.
أضاف كمال زاخر منسق التيار العلمانى أننا يمكن أن ننظر الى انتشار بشكلها الايجابى فهى تعبير بشكل او آخر عن الحالة النفسية التى يمر بها المجتمع وهو التدين الشعبى ونشر حالة من حالات التحصن والمناجاة.
وأشار زاخر إلى أن هناك شقا ثانيا فى انتشارها يعبر عن حالة ارتباك داخل المجتمع وتيارا يسعى لنصب فخ للاصطدام بين الشعب والسلطة الحالية ممثلة فى وزارة الداخلية واعادة انتاج الصدام الموجودة قبل 25 يناير.
وأضاف من يسعى لهذا يهدف الى خلق صراع دينى مع الدولة وبث رسالة أن هناك استهدافا للإسلام، مشيرا الى أن كل المساندين وراء هذه الشعارات هناك خلايا نائمة للاخوان المسلمين على رأسهم التيار السلفى وعلينا أن نفوت عليهم الفرصة فى إلقاء قبلة الحياة على جماعة الاخوان المسلمين الذين مازالوا ينتظرون العودة.