الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الدقهلية تحتفل اليوم بذكرى وفاة «الشعراوى»بدقادوس




يقيم مجمع الشيخ محمد متولى الشعراوى اليوم احتفالا لاحياء  الذكرى السنوية السادسة عشرة لوفاة الشيخ الشعراوى بدقادوس التابعة لمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية.

ولد الشيخ محمد متولى الشعراوى فى 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم فى الحادية عشرة من عمره. فى عام 1922 م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوى الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
التحق الشعراوى بكلية اللغة العربية سنة 1937م، تخرج عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوى فى المعهد الدينى بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينى بالزقازيق ثم المعهد الدينى بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوى إلى العمل فى السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة فى جامعة أم القرى.
 اضطر الشيخ الشعراوى أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً فى اللغة وهذا فى حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوى استطاع أن يثبت تفوقه فى تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفى عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى إثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوى من العودة ثانية إلى السعودية، [بحاجة لمصدر] وعين فى القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوى إلى الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالى سبع سنوات قضاها فى التدريس وأثناء وجوده فى الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وقد سجد الشعراوى شكراً لأقسى الهزائم العسكرية التى منيت بها مصر -و برر ذلك «فى حرف التاء» فى برنامج من الألف إلى الياء بقوله «بأن مصر لم تنتصر وهى فى أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون فى دينهم» وحين عاد الشيخ الشعراوى إلى القاهرة وعين مديراً لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلاً للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية ، حيث قام بالتدريس فى جامعة الملك عبد العزيز.
وفى نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوى وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوى فى الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.
 اعتبر أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامى فى مصر وهو بنك فيصل حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح فى هذه الفترة)، الذى فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
وفى سنة 1987م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين)، وعين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980م، و اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت عليه مشيخة الأزهر وكذا منصب فى عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.