الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرعب الإسرائيلى من بداية «الاتحاد»




التخوفات الإسرائيلية من قرار تشكيل حكومة وفاق وطنى فلسطينية يعنى إنهاء الانقسام ما بين حركتى «فتح وحماس» وإنهاء العزلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة سياسيا لكن العزلة الجغرافية مازالت موجودة بسبب عدم وجود تواصل برى أو ممر آمن هذا ما أكده السفير محمود كريم أيضاً أن موضحا أن هذا ما تم الاتفاق عليه باتفاقية أوسلو بحيث يكون هناك حرية حركة بين الفلسطينيين بغزة والضفة، وهذه الوحدة ستسقط دعاوى إسرائيل بأن عباس لا يسيطر إلا على الضفة الغربية فقط ومن ثم فإنه لايجوز أن يتحدث باسم الشعب الفلسطينى كله وهو يتحدث فقط عن أهل الضفة، ولذلك فإن إنهاء القطيعة يؤدى إلى أن محمود عباس يتحدث باسم كل الفلسطينيين.
وأضاف أن إسرائيل تحاول تعميق المفهوم الغربى (أمريكا-أوروبا) بأن حماس منظمة ارهابية، ومن ثم فإن عباس، قد مد يده الى الارهاب ورفض يد اسرائيل بالسلام، مشيرا الى انها اتخذت ذلك الموقف بسبب انضمام فلسطين الى 15 منظمة ووكالة دولية اتخذته ذريعة من اجل انهاء المفاوضات، وذلك لان اسرائيل بقيادة نتانياهو لن تقر بتركيبتها الحالية (الاحزاب اليمينية المتطرفة) لا تملك ان تضع خطة او تنازل عن الاراضى المحتلة واى اتفاق مع الفلسطينيين او مجرد تناول موضوع القدس فقط سيكون كفيلا باسقاط حكومة نتانياهو ومن ثم فإن اتفاق المصالحة الذى اعتبره نتانياهو طوق نجاة لحكومته داخليا، وان كان قد ساهم ذلك الاتفاق فى زيادة العزلة الاسرائيلية عن طريق ترحيب روسيا والاتحاد الاوروبى وجميع دول العالم بهذا الاتفاق واعلان واشنطن بانها تعترف بالحكومة الجديدة والتعامل معها وتقديم المعونات، ذلك ما آثار اسرائيل لموقف واشنطن اكثر منه لموقف أبومازن.
من جانبها اوضحت وسام الريس أن التفرقة بين الفصائل والحركات الفلسطينية هو السبب الرئيسى الذى تسعى له اسرائيل لتنفيذه اذ ترفض توحيد الصف الفلسطينى بكل اشكاله، بل ترغب فى ان يظل الخلاف بين الضفة وغزة دائم.
واشارت الريس الى ان الحكومة الجديدة جاءت بعد ان اصبحت الحياة فى فلسطين معدومة وقاسية سواء فى غزة او فى الضفة اذ اصبحت تعيش غزة حياة بلا طعام وماء وكهرباء، وحدث ذلك فى الضفة ايضا لذلك كان يجب على حكومتى فتح وحماس ان يتغاضوا عن المشاكل وأن يشكلوا حكومة توافق وطنى للنهوض بالدولة الفلسطينية.
من جانبه اكد د.خالد سعيد ان اسرائيل متخوفة من اقامة الحكومة التوافقية لسببين الاول، ان عباس اكد اكثر من مرة ان حكومته ضد ثقافة المقاومة وبالتالى فإن حكومة فلسطين بدون حماس ستكون ضد المقاومة لكن بدخولها الحكومة الجديدة ستكون مؤيدة للمقاومة وستعيد ثقافة المقاومة على اجندتها الجديدة والثانى هو تغيير سياسة عباس تجاه المقاومة المسلحة.