الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الليلة فى كأس العالم .. الجزائر تبحث عن طوق النجاة أمام الكوريين.. وبلجيكا تسعى للتأهل من بوابة الروس




تحت شعار «لابديل عن الفوز» يخوض الليلة المنتخب البرتغالى مواجهة نارية امام نظيره الامريكى على ملعب ارينا دى امازونيا ضمن لقاءات الجولة الثانية بالمجموعة السابعة «مجموعة الموت».
وكان المنتخب البرتغالى قد تلقى هزيمة صادمة أمام ألمانيا فى قمة المجموعة برباعية نظيفة مع الرأفة فى الجولة الاولى فى الوقت الذى حقق فيه منتخب الولايات المتحدة فوزاً قاتلاً على غانا بهدفين لهدف.
ولا يجد رفاق كريستيانو رونالدو بديلاً عن الفوز أمام منتخب «العم سام» من أجل إنعاش حظوظهم فى التأهل لثمن النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة فى ظل الغيابات العديدة فى صفوفه.
وبخلاف الجدل حول الحالة البدنية للقائد والهداف التاريخى رونالدو فإنه سيفتقد للدعم من زميليه فى ريال مدريد الإسباني: المدافع بيبى بعد حصوله على بطاقة حمراء لاعتدائه غير المبرر على توماس مولر والظهير الأيسر فابيو كوينتراو الذى تعرض لإصابة قوية أعادته إلى مسقط رأسه وحرمته من استكمال المونديال.
كما يغيب للإصابة المدافع برونو ألفيس والمهاجم هوجو ألميدا، وتحوم الشكوك حول الحارس روى باتريسيو.
وظهر فريق المدرب باولو بينتو بشكل مخيب أمام المانشافت، وبدا الاعتماد منحصراً فقط على كريستيانو، الذى بدوره لم يكن فى حالة جيدة وعجز عن قيادة «برازيل أوروبا»، فضلاً عن ضعف مستوى لويس نانى وجواو موتينيو.
ويتحفز رونالدو للعب دور «المنقذ» رغم غياب الدعم، حيث يمثل الأمر تحدياً شخصياً له بعد أن سجل غريمه ليونيل ميسى هدفاً للأرجنتين أمام البوسنة وقاد منتخب بلاده للفوز، رغم صعوبة المقارنة بين ظروف المباراتين.
على الجانب الآخر فإن المنتخب الأمريكى استغل أخطاء الدفاع الغانى فى المباراة الأولى ونجح فى تحقيق فوز درامى فى الثوانى الاخيرة، رغم أن خصمه الأفريقى كان الأعلى كعباً والافضل فى اللياقة والسرعة.
ويعول ابناء العم سام على تكتيكات الالمانى يورجن كلينسمان المدير الفنى المجتهد للعبور بالفريق الى بر الامان.
ويبدو جليا ان كلينسمان لن يغامر كثيرا امام البرتغاليين بل سيلعب بتحفظ دفاعى لاسيما وان نتيجة التعادل ستكون مرضية جدا بالنسبة له.
جدير بالذكر أن آخر مواجهة رسمية جمعت البرتغال بالولايات المتحدة كانت فى دور المجموعات أيضاً بمونديال 2002، وحينها فاز المنتخب الأمريكى 3-2 ، وكانت تلك النتيجة كفيلة بخروج فريق لويس فيجو وروى كوستا ونونو جوميز من الدور الأول.
أما فى المجموعة الثامنة  يخوض منتخبنا العربى الجزائرى اختبارا صعبا عندما يواجه منتخب كوريا الجنوبية ضمن لقاءات الجولة الثانية بالمجموعة الثامنة ببطولة كأس العالم المقامة حاليا فى ارض الامازون على ملعب بيرا ريو فى بورتو أليجرى.
وقبل اللقاء رفع لاعبو المنتخب الجزائرى شعار «نعم .. نستطيع» فى مواجهة الكوريون حيث تعهد لاعبو الخضر بتحقيق الفوز للمحافظة على امالهما فى تخطى الدور الاول.
ويرى محاربو الصحراء فى مباراة كوريا الجنوبية «طوق النجاة» والسبيل الوحيد أمام الفرصة الأخيرة للحفاظ على أمل الفريق فى المنافسة على التأهل للدور الثانى للمرة الأولى فى تاريخ مشاركات الخضر ببطولات كأس العالم.
ويتذيل المنتخب الجزائرى المجموعة بلا رصيد من النقاط بعد هزيمته فى الجولة الاولى امام بلجيكا بهدفين لهدف علما بأن الفريق الجزائرى كان البادئ بالتسجيل وكان بإمكانه الحفاظ على تقدمه أو الخروج بنقطة التعادل على الأقل ولكن لاعبى الخضر منحوا المنتخب البلجيكى احتراما مفرطا فى الشوط الثانى وتراجع الأداء بشكل هائل مما سمح للشياطين الحمر بقلب النتيجة لصالحهم بهدفين .
ويبدو ان المنتخب الجزائرى أدرك خطأ التراجع للدفاع ووعى الدرس جيدا حيث يسعى الفريق إلى معالجة السلبيات وتحقيق الفوز على المنتخب الكورى الليلة لإنعاش آماله فى العبور إلى الدور الثاني.
ومن المتوقع ان يتخلى البوسنى وحيد خليلودزيتش المدير الفنى للجزائر عن اسلوبه الدفاعى ويلعب بتوازن مستغلا خبرات براهيمى ياسين وسفيان فيجولى ورياض محرز ونبيل جيلاس فى خطى الوسط والهجوم.
ويحظى المنتخب الجزائرى بمساندة جماهيرية هائلة فى المونديال الحالى حيث وصل عدد المشجعين الذين سافروا خلف الفريق من الجزائر أو من الجاليات الجزائرية بدول الأمريكتين ولاسيما فى كندا أكثر من أربعة آلاف مشجع.
كما ينتظر أن يتزايد العدد خلال مباراة الليلة فى ظل وجود جالية لبنانية كبيرة فى بورتو أليجرى ومهاجرين من أصول عربية استقروا بهذه المدينة الجميلة التى تحظى أيضا بطقس أكثر برودة من نظيره فى بيلو هوريزونتى التى خاض فيها الفريق لقاء بلجيكا.
هذا ويتوقع هطول الأمطار اليوم على بورتو أليجرى التى تستضيف اللقاء على استاد «بيرا ريو» الذى تبلغ سعته نحو 34 ألف مشجع.
على الجانب المقابل فان المنتخب الكورى الجنوبى يدخل اللقاء ولديه امل كبير فى تحقيق الفوز على الجزائر قبل مواجهته الثالثة الصعبة امام بلجيكا اقوى فرق المجموعة.
كوريا كانت قد تعادلت فى لقائها الاول مع الروس ولديها نقطة تضعها بالمركز الثانى مناصفة مع الدب الروسى خلف بلجيكا المتصدرة.
ويمتلك المنتخب الكورى سلاحين هامين فى عالم المستديرة ربما يؤرقان المنتخب الجزائرى وهما السرعة واللياقة البدنية العالية.
وفى لقاء اخر يلتقى المنتخب البلجيكى بنظيره الروسى فى لقاء يحتضنه ملعب الماراكانا الاسطورى .
بلجيكا بقيادة النجوم الكبار ادين هازارد ومروان فيلينى وفيسنت كومبانى تسعى لتحقيق الفوز الثانى واللحاق بركب المتأهلين الى دور الـ 16 رسميا.
اما المنتخب الروسى فلديه الامل فى الخروج بنتيجة ايجابية من اللقاء سواء الفوز او التعادل ومن ثم تحقيق الفوز فى الجولة القادمة على الجزائر ليضمن الصعود للدور التالى.
ورفم ان روسيا تعد المنتخب الوحيد الذى يشارك بـ 23 لاعبا فى البطولة جميعهم من المحليين الا ان لديها من الخبرات ما يؤهلها لتكون ندا لبلجيكا حيث هناك المهارى يورى جيركوف صانع الالعاب وكذلك ايجور ديسينوف واوليج شاتوف لكن الرهان الاكبر للدب الروسى سيكون على خبرات المدير الفنى الايطالى فابيو كابيللو.