الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإرهابية» تتجه لبنوك دول شرق آسيا لغسل الأموال




أعلن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عن مجموعة من الوثائق الخاصة بتنظيم الإخوان منها وثائق فى تركيا وأخرى تبادلوها مع حركة حماس بهدف تنفيذ مخططات تخريبية على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المركز أمس بمقره بالقاهرة للإعلان عما توصلت له الحملة الدولية لادراج جماعة الإخوان كتنظيم ارهابى دوليا أنه خلال الفترة الماضية كان عمل الحملة التوثيق الدائم لادراج الإخوان جماعة إرهابية دوليا وإزاحة فكرة المصالحة التى لا تتفق مع الدماء التى تسيل كل يوم على ايديهم.
وأكدت داليا زيادة المدير التنفيذى للمركز أن هناك اسماء أخرى لتنظيمات إرهابية يجب الربط بينها وبين جماعة الإخوان ،مشيرة الى أن المركز استطاع التوصل إلى وثائق تثبت تورط جماعة الإخوان فى تمويل حماس بفلسطين وان هناك عناصر من حماس موجودون داخل سيناء ينضمون لعناصر بيت المقدس وذلك من خلال التعاون بين المركز وشباب فلسطين.
وأضافت زيادة أن من بين هذه الوثائق التى حصل المركزعليها وثائق أخرى تفيد بوجود شبكة إخوانية بالولايات المتحدة أسسوا من خلالها منظمات مجتمع مدنى فى مجال العمل الإجتماعى ولكنها عبارة عن تنظيمات إخوانية تهدف إلى فرض الفكر الإخوانى القائم على السيطرة وفرض النفوذ.
وأوضحت زيادة أن المركز حصل على وثيقة تفيد وجود شبكة أخوانية فى تركيا لتكون نواة تنظيم الإخوان فى أوروبا بحيث يتم عمل شبكة تقوم فى الظاهر بأعمال خيرية أيضا ولكنه فى الباطن يقوم التنظيم بالسعى نحو أهدافهم فى الأعمال الإرهابية التى تنفذ على مستوى المنطقة، لافتة الى أن هناك أيضا العديد من الوثائق التى تبادلوها مع حركة حماس لتنفيذ أعمال تخريبية.
وردا على سؤال لمندوب «أ ش أ» حول صورة مصر حاليا فى عيون العالم الغربى خاصة الوضع السياسى المصرى فقالت زيادة أن صورة مصر فى تحسن مستمر وإن كان هناك بعض الخلايا الإخوانية التى تحاول تشويه صورتها والوضع القائم فيها.
وأشارت زيادة الى أن هناك تحركا يجرى الآن بعمل إلتماس موقع من الشعوب العربية لإدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى بالإضافة الى حملة كشف هذا التنظيم وغيره من التنظيمات المشابهة على مواقع التواصل الإجتماعى وغيرها من الوسائل التكنولوجية والإليكترونية كتنظيم أنصار بيت المقدم وداعش .
وسبق المؤتمر عرض فيلم وثائقى من انتاج امريكى بعنوان «الخديعة الكبرى» وتم فيه استطلاع آراء مسؤولين أمريكيين وأعضاء سابقين بتنظبم الإخوان قدموا خلاله شهادات تفيد ما يهدف اليه الأخوان من القضاء على الحضارة الغربية بإعتبارها حضارة منحلة كما أوضح الفيلم أنهم يهدفون إلى تنفيذ مخططات تخريبية على مستوى الدول العربية وعدد من دول العالم.
على جانب آخر غيرت قيادات التنظيم العالمى لجماعة الإخوان الارهابية طرق غسل أموالهم، واستغنوا عن مصارف فى دول أوروبية كانوا يعتمدون عليها لغسل الأموال واتّجهوا لدول فى جنوب شرق آسيا ووسط أمريكا، واعتمدوا اسلوبا جديدا لدخول الاموال المغسولة لمصر تقوم على تقسيم التحويلات الضخمة لتصل مصر دفعات صغيرة نظيفة يستخدمها الإخوان لتصريف شئونهم.
أوضح المصدر: قبل نقل الأموال إلى مصر يتم تقسيمها إلى مبالغ صغيرة، عادة لا تتجاوز 50 ألف دولار، وفى حالات قليلة جدا واضطرارية قد تصل المبالغ المحوّلة إلى أكثر من 100 ألف دولار، وتودع هذه الأموال عادة فى عدة حسابات مصرفية فى عدة بنوك لحساب أعضاء فى التنظيم أو شخصيات مليئة ماديا مقربة منه على أساس أنها محوّلة لمشاريع استثمارية أو عقارية بشكل أساسي، وفى بعض الحالات يتم تحويل المبلغ الواصل إلى مصر عدة تحويلات داخلية لأشخاص لطمس ملامحه، ويصعب على السلطات المعنية اكتشافها».
وأشار المصدر إلى أن إخوان مصر غيّروا خلال السنوات الأخيرة مسارات أموالهم، ووسائل وطرق غسلها، وقال: فى السابق كانت سويسرا ولوكسمبورج وبعض دول أوروبا الشرقية هى الساحة المفضلة للإخوان لغسل الأموال، وكانت قوانين المصارف فى تلك الدول تضمن السرية، أما الان فهناك مثلاً بنما حيث يوجد الكثير من أعضاء الجماعة ممن يساهمون فى هذا الأمر، وهم غير متفرغين له.