عذاب اسمه الشهر العقارى

كتب : خالد عزب

لم أستطع أن أستوعب أو أفهم الى الآن سببًا منطقيا لأزمة الشهر العقارى فى مصر، فأنت كمواطن حينما تريد توكيل محام أو تسجيل سيارة أو غيرها، ستتعرض لعذاب ما بعده عذاب فى مكاتب الشهر العقارى، فحينما تذهب إلى مكاتب مدينة نصر أو المنشية فى مجمع المحاكم أو السيوف فى الإسكندرية، ستجد طوابير، بل وأحيانا عصبية من بعض المواطنين، هذا أوجد مافيا من المنتفعين خارج هذه المكاتب ينجزون لك ما تريد نظير مقابل إضافى، هذا يحدث فى عدد كبير من المقاعد.
والسؤال أمام موظفى الشهر العقارى لم يعذبون المواطنين، وأمام وزير العدل لما لا تحدث العمل داخل هذه المكاتب التى حتى تعتمد الميكروفيلم فى التوثيق الذى تقادم عليه الزمن، فالكل فى العالم يرقمن وثائقه، كما أن أخذ ترتيب الخدمة عند الوصول يتم فى كل أنحاء العالم بالأرقام وليس بالواساطة أو المحسوبية، فضلاً حتى لا توجد كراسى تكفى لاستراحة كبار السن.
وماذا عن فتح مكاتب إضافية، هل يكفى مكتب واحد لشرق الإسكندرية كلها، أو مدينة نصر أو غيرها، إن الكوسة بلغت حداً غير مقبول فى افتتاح مكاتب الشهر العقارى فى الأندية الرياضية كالأهلى والجزيرة أو فى نوادى القضاة كأنهم فئة مميزة عن باقى الشعب، الخدمة العادلة يا وزير العدل يجب أن يتم التساوى فى تقديمها بسهولة ويسر الى كل المواطنين ليكونوا سواسية يا وزير العدل.