الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمين عام الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل استغلت الفوضى لتوسيع الاستيطان.. و30 يونيو منعت تقسيم المنطقة




قال د.الطيب عبدالرحيم ممثل الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن الاحتلال يمارس موجة من الانتهاكات بزعم البحث عن ثلاثة مستوطنين مختطفين جاء ذلك فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب لدعم فلسطين المنعقد أمس وأمس الأول بـ«رام الله» تحت شعار دورة «القدس»

وأكد د.عبدالرحيم أن الاحتلال ما زال يجهل حقيقة، أن القمع والعنف مع الفلسطينيين لن يجدى، فسنوات الاحتلال الماضية لم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وولدت أجيالاً أكثر عزيمة وإصرارا وشراسة  فى  الدفاع عن الأرض والحق فى دولة فلسطينية عاصمتها القدس كاملة السيادة.
ودعا الطيب الصحفيين العرب للحضور لفلسطين ورصد معاناة الشعب الفلسطينى على ارض الواقع، ونقل حقيقة الأوضاع للعالم، مضيفا: «نرفض كل الترهات التى روجها البعض لعزل الشعب الفلسطيني، بزعم رفض زيارته تحت الاحتلال».
وشدد ممثل الرئيس الفلسطينى على أن المنطقة كان يخطط لها الدخول فى فوضى خلاقة مستطردا فوضى «خناقة»، مؤكدا على أن الاحتلال الصهيونى استغل تلك السنوات فى توسيع الاستيطان، مضيفا ولكن نجحت ثورة ٣٠ يونيو  فى إرباك الحسابات الغربية وأسقطت مخطط تقسيم المنطقة.
ومن جانبه، قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضين الفلسطينيين، لروزاليوسف، أن مصر هى أكبر دولة عربية قدمت تضحيات ودماء أبنائها من أجل فلسطين، مضيفا لا نقبل أى تدخل من حماس فى الشأن المصري، مستطردا حماس لم ولن تكون حركة إرهابية، وليس لدينا نحن الفلسطينيون ما نتقاتل من أجله، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس هدف الجميع والقضية الأولى للأمة العربية.
وشدد عريقات خلال لقائه بالإعلاميين العرب على هامش فاعليات المؤتمر، تعمدت حكومة نتيناهو تحويل السلطة الفلسطينية إلى «سلطة بلا سلطة»، ونتنياهو عمل على حرماننا من ولايتنا القانونية والسياسية، ويريد أن يحولنا إلى سلطة أمنية فقط».
وأضاف: «إن الأمر الثانى الذى يعتمد عليه نتنياهو هو أن يجعل احتلاله دون أية كلفة، ونحن الآن الذين ندفع الرواتب وخلافه، فضلاً عن أنه يريد إبقاء قطاع غزة منفصلاً عن الضفة وهو يسعى أن يجعلنا دولة بنظامين».
وانتقد عريقات ما وصفه باستخدام بعض الاطراف العربية للقضية الفلسطينية، رافضا تسميتها، قائلا : «على العرب ألا يحولوا القدس والقضية الفلسطينية قرابين تقدم فى معابد التمحور السياسى، من لا يستطيع مساعداتنا من إخوتنا العرب فلا يجب عليه أن يستخدمنا، وهناك فرق كبير بين خدمة قضية فلسطين واستخدام قضية فلسطين».
وأوضح أن الاستراتيجية الفلسطينية نجحت فى العامين الماضيين من تحقيق نجاحات أهمها الاعتراف الدولى بفلسطين كدولة تحت الاحتلال وليست أرضا متنازعاً عليها، لافتا الى أن السلطة الفلسطينية تستهدف الآن التوقيع على ٥٦ اتفاقية دولية موقع عليها معظم دول العالم، والدخول فى معركة قانونية بالمحاكم الدولية ضد الاحتلال.
واعتبر عريقات المصالحة هى الركيزة الأساسية لمقاومة المحتل الذى كان يعمل على أن يكون للدولة الفلسطينية نظامان، وكان يتزرع بذلك لرفض المفاوضات قائلا : اتفاوض مع من، لكن عندما أعلنا المصالحة، يرفضها الاحتلال.