الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس محمود عباس لـ«روز اليوسف»: تلقينا تهديدات إسرائيلية باغتيالى.. ونواصل طريقنا للانضمام لـ63 منظمة دولية




حوار - أيمن عبدالمجيد


فى أرض كنعان، حيث يقف التاريخ ممشوق القوام ينظر بفخر، ويسجل بحروف من ذهب صمود شعب، ضحى بالدماء ولم يضح بالأرض، دافع عن العرض والمقدسات، والكرامة العربية ضد بطش الاحتلال الصهيونى الأقذر عنصرية فى تاريخ البشرية مدعوما بأعتى القوى الدولية، وما زال.
 هنا فى المقاطعة، التى شهدت صمود الشهيد ياسر عرفات ضد حصار وصلف المحتل، بمقر حكم السلطة الفلسطينية التقيت خليفة أبوعمار الرئيس محمود عباس أبومازن، تحدث بهدوئه المعهود ويقينه بأن الحق الفلسطينى حتما سيعود وأن الدولة الفلسطينية أسسها الآن تقام، بدى متصالحا مع نفسه، واثقا من أن انجازا تحقق، وأن ضخامة التحديات لن تنال من عزيمة شعب المرابطين، متفهما للمخاوف، مرحباً بالنقد واختلاف قيادات فلسطينية معه فى  الرأى.
يأتى هذا الحوار مع الرئيس أبو مازن، فى لحظات فارقة من عمر القضية والدولة الفلسطينية، وسط تحديات وصعوبات، داخليا تسعى المصالحة بين فتح وحماس بعد سبع سنوات عجاف، لغرس جذورها، وسط تشكيك فى جديتها، ووصف  قيادات فلسطينية بـ«المصافحة» تارة و«طوق نجاة حماس» و«ورقة ضغط فتح» تارة أخرى، إلا أن الرئيس وصفها فى حواره بـ«الضرورة الحتمية للتوحد فى مواجهة المحتل».
 التحدى الأخطر تمثل فى توسيع الكيان الصهيونى لحملة الاعتداء على البشر والشجر والحجر، وقتل أبناء الشعب الفلسطينى «بدم بارد»، زاعما اختطاف ثلاثة مستوطنين، ومهددا بأنه لن يسمح بإجراء عملية التصويت فى القدس، فى الانتخابات الفلسطينية التى تعد ركيزة المصالحة، غير أن أبو مازن بدى واثقا هادئا مؤكدا أن المدى الزمنى لإجراء الانتخابات الرئاسية كافيا، واصفا ما يمارسه الإحتلال بـ«العنصرية» مستنكرا أن يقتل الاحتلال الشباب الفلسطينى بدم بارد فى وقت تنظر فيه السلطة الفلسطينة لقضية اختفاء مستوطنين بمنطق انسانى وتبحث عنهم متمنية «عودتهم سالمين لأسرهم».
الرئيس أبومازن لم ينف تهديد إسرائيل بإغتياله، غير أنه شدد على استعداده لكل الأحتمالات، مستطردا: «وماذا بأيدينا أن نفعل ونحن تحت الاحتلال إذا أرادت إسرائيل تصفيتنا جسديا أو محاصرتنا؟!»، ورغم التحديات شدد أبومازن على  تحقيق فلسطين لإنجازات على المستوى الدولى «فلسطين اعترف العالم بأنها دولة محتلة، بعد أن كان يراها مجرد أرض متنازع عليها»، بما يترتب على ذلك، من أثار إيجابية داعمة للحق الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية محررة عاصمتها القدس، وأثار سلبية على الاحتلال الذى سيلاحق أمام المنظمات الدولية ويحاكم على جرائمه.
وقال الرئيس أبومازن: «مصر أم الدنيا أنقذت العرب وثورة 30 يونيه أحبطت مخطط الغرب لتفتيت المنطقة العربية» مشددا على رفضه أى اعتداء على مصر من حماس أو غيرها، لكنه فى الوقت ذاته أوضح أن اتهام حماس بارتكاب جرائم فى مصر، يجب أن يحسم أمره القضاء المصرى «الذى نقدره» بحسب تعبيره.
■  عشرون عاما من المفاوضات المتقطعة مع المحتل انقضت، وفشلت جولتها الأخيرة، فى ظل استمرار اعتداءات المحتل على البشر والشجر والحجر كيف تقيمون الموقف الفلسطينى الآن؟
الوضع الفلسطينى الآن يختلف عن ذى قبل، من الناحية السياسية والقانونية، فقد ذهبنا للأمم المتحدة فى عام ٢٠١١ من أجل الحصول على عضوية عاملة، وفشلنا بسبب الفيتو، وذهبوا مرة اخرى للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونجحنا فى الحصول على العضوية بصفة مراقب، وهذه بمثابة  شهادة ميلاد لدولة فلسطين التى نشأت عام ١٩٤٨، فالعالم أصبح يتعامل معنا كدولة تحت الاحتلال، وليس مجرد أراض متنازع عليها، بات النزاع بين فلسطين المحتلة واسرائيل على أراضى 1948، فى غزة والقدس، نعم هم مسيطرون عليها بمنطق القوة، لكن حصولنا على دولة مراقب بالأمم المتحدة، واعتبارنا دولة تحت الإحتلال، يعطينا الحق فى الانضمام للمنظمات الولية، وكانت المفاوضات بدأت برعاية أمريكية اشطرتنا للدخول فيها، أن يكون التفاوض على حدود ٦٧ وأن يُطلق سراح ١٠٤ أسرى مقابل عدم اللجوء للأمم المتحدة، وقبلنا لإنقاذ أرواح أبنائنا، وسرنا فى المفاوضات وأطلقت إسرائيل سراح الدفعة الأولى والثانية والثالثة، وتعثرت المفاوضات ورفضت إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة وعندما أخلت إسرائيل ذهبنا، للامم المتحدة، وأصبح من حقنا الانضمام إلى ٦٣ منظمة دولية، وهذا تقدم كبير، وبالفعل الآن نحن أعضاء فى ١٥ منظمة دولية، وهذا يعطى لنا حقوقاً كثيرة جداً، وأصبحنا أعضاء باتفاقيات جينف الأولى والثانية والثالثة والرابعة ونستطيع اللجوء للمحاكم الدولية وأن نفعل الكثير.
■   بالفعل حدث تغير على المستوى الدولى ومع ذلك الاحتلال يواصل التهام الأرض الفلسطينية، ولم يوقف العدوان فى ظل المفاوضات ولا بعد توقفها، فهل ستعودون للمفاوضات، وما أجندتكم المقبلة؟
إسرائيل هى التى عرقلة المفاوضات برفض إطلاق سراح الأسرى، والاستمرار فى الاستيطان وأمريكا اعلنت هذا صراحة على لسان جون كيرى الذى قال: إن اسرائيل السبب فى إفشال المفاوضات بمواصلة الاستيطان، والاتحاد الأوروبى أعلن مقاطعة منتجات المستوطنات وهذا يعنى رفض الاتحاد الأوروبى للاستيطان، بها وأمريكا أيضا ترفض الاستيطان، لكن امريكا لم تصل للدرجة التى تقول فيها لإسرائيل كفى يدك عن الاستيطان، ونحن مستعدون للعودة للمفاوضات بشروط، أولا: إطلاق سراح الأسرى تنفيذا للاتفاق السابق لديهم ٣٠ أسيراً لن يفرج عنهم بالمرحلة الرابعة، البند الثانى نذهب للمفاوضات الأشهر الثلاثة الأولى لابد أن تحدد إسرائيل حدودها التى تتفاوض عليها، فأى دولة لابد أن يكون لها حدود وآن الأوان لإسرائيل أن تقول أين حدودها؟ نحن نقول حدودنا عن حدود ٦٧ثم ندخل فى التفاوض على تلك الحدود.
■  هل دار حديث بشأن تلك الشروط؟
ارسلناها لهم، فنحن نريد السلام العادل.
■ ما هى الخيارات الفلسطينية البديلة لمواجهة الاحتلال حال رفضه شروطكم للعودة للمفاوضات؟
اللجوء إلى المنظمات الدولية وارجوا أن يعرف الجميع معنى اللجوء إلى المنظمات الدولية، فلأول مرة، يكون لنا حق اللجوء إلى كل المنظمات الدولية دون استثناء، وعندما نذهب إليها سيكون الوضع مختلفاً.
■  عفوا سيادة الرئيس الأمم المتحدة التى أقرت جمعيتها العامة فى عام ٢٠١٤ عام التضامن مع الشعب الفلسطيني، لجنتها لمكافحة الاستعمار منحت إسرائيل منصب نائب رئيس، كيف تعولون على منظمات مواقفها من القضية متناقضة ومتغيرة؟
لا اعلم كيف جاءت ولماذا جاءت، ومن أتى بها، فالتناقض أن ترشح الدولة الوحيدة فى العالم التى تستعمر أراضى الغير نفسها لمقعد نائب رئيس لجنة مكافحة الاستعمار، وان تمنح ذلك حتى ولو بالتزكية.
■  ما هى الخطوات الفلسطينية القادمة على الأرض حال استمرار التصعيد الصهيونى بزعم البحث عن ثلاثة مستوطنين مختفين؟
عندنا طريق المفاوضات بالشروط التى أوضحتها، والطريق الثانى اللجوء إلى الأمم المتحدة وعندما أقول الأمم المتحدة لا أعنى جمعيتها العامة، بل المنظمات الدولية التابعة لها وغيرها وهى كثيرة، وبدون أن أفسر، ونحن الآن موقعون على ١٥ اتفاقية دولية، وهى المرة الأولى فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي، فلسطين أصبحت عضوا ساميا مشاركاً فى اتفاقيات جينف الأولى والثانية والثالثة والرابعة.
■  المقاومة حزمة من الإجراءات شعبية ودبلوماسية، وقانونية ومسلحة، هل هناك ضمانات فى ظل المصالحة تلزم جميع الاطراف الفلسطينية بالتنسيق لضمان تحقيق الاهداف وألا تتحول العمليات الى زريعة للاحتلال والبطش والعودة للخلف؟
نظريا حماس ملتزمة بالاتفاق الذى وقعته بالقاهرة وعمليا ملتزمة به فى غزة وينبغى أن تلتزم به فى غزة وغيرها، ونحن ملتزمون بالمقاومة الشعبية السلمية، وحماس أيدتنا عندما ذهبنا للمجتمع الدولى، فبالتالى لدينا سياسة قائمة على إما المفاوضات أو اللجوء للأمم المتحدة،  والمقاومة الشعبية السلمية خيار يمارس بكثافة فى الضفة الغربية، اسرائيل زعمت أن حماس  اختطفت ٣ مستوطنين، وتريد تأكيد ذلك لكن نحن غير متأكدين من ذلك ولا نعلم من فعلها.
■ تعيش مدينة الخليل حصارا خانقا، ويتوسع الاحتلال فى مناطق أخرى بالضفة بزريعة البحث عن المخطتفين كيف تتعاملون مع ذلك؟
الاختطاف وارد أن يحدث فى أى مكان، وهو أمر لا نقبله، ونعمل على البحث عنهم لإعادتهم لأسرهم، ونأمل أن يعودوا سالمين، فنحن نتعامل معهم كبشر، لكن على الإسرائيليين فى المقابل أن يحترموا الحق الفلسطيني، والدم الفلسطينى، فعندما يقتلون ثلاثة شبان فلسطينيين، صغار خلال هذه الحملة، بدم بارد فى مناطق مختلفة من مناطق الضفة الغربية، ولا نسمع صوتا للإسرائيليين فهذه عنصرية، فلم نسمع صوتا واحد من الحكومة الإسرائيلية قال نأسف أو نعتزر، وفى كل يوم نعثر على إسرائيلي، تائه فى الضفة الغربية لا يعرف أين هو ونعيده فى دقائق عبر الاتصال بالارتباط، وعلى اسرائيل التعامل بالمثل واحترام الحق الفلسطينى إذا كانوا يريدون السلام.
■ هل من الممكن أن يلجأ الكيان الصهيونى إلى خيار اغتيالكم كما حدث مع الشهيد ياسر عرفات؟
كل الأمور عندهم واردة ونحن مستعدون لها، سواء ارادوا أن يصفونا جسدياً أو يحاصرون لكن فى النهاية نحن دولة تحت الاحتلال ولا نملك شيئا.
■ هل رصدتم تحركات أو معلومات أو جاءتكم تهديدات بهذا الشأن؟
يتكلمون ويهددون وصلنا ذلك، لكن لم يمارسوا تحركا على الأرض، لكن هناك تهديدات  تتمثل فى إغلاق الطرق وإغلاق الحواجز بالمدن والحصار، ويقولون إنهم يريدون سحب fib من القيادات الفلسطينية، لممارسة ضغوط علينا.
 ■ ما هى نتائج التحقيقات فى قضية اغتيال الشهيد ياسر عرفات؟
التحقيق ماشى على المستوى الطبى والأمنى والقانوني، أمس الأول أرسلنا رسالة إلى روسيا لمواصلة التحقيقات والاتصال دائم بكل الدول التى تحلل العينات، سويسرا وروسيا وفرنسا.
■ السيد صائب عريقات قال ينبغى ألا تستخدمنا أطرافاً عربية فى تمحورها السياسى، هل هناك دول عربية تعيق الجهود الفلسطينية، لحساب مصالحها السياسية؟
خلى الكلام على لسان صائب عريقات وأنا ليس لدى تعليق عليه.
■ هل كانت زيارة السيد عزام الأحمد الأخيرة لمصر تستهدف إعادة ترتيبات بشأن المعبر؟
لم تكن الزيارة من أجل المعبر فللمعبر قوانينه، يجب أن نعود إلى ٢٠٠٥، فمصر لا علاقة لها باتفاق المعابر، لكن مصر أيضاً يجب أن توافق على إجراءاته، ولا اعرف إن كانت مصر مستعدة لها الآن أم لا ونترك لها الأمر لتحديد الوقت المناسب، لأن يتواجد الحرس الرئاسى الفلسطينى ليس على المعبر فقط بل على امتداد الأربعة عشر كيلو الحدودية.
■ إذا لن نعود للمراقبين الدوليين فى ٢٠٠٥؟
مراقبون دوليون وحرس رئاسي.
■ دول عربية وفى مقدمتها الخليج أعلنوا كثيرا عن دعم مالى لصمود القدس، لكن القدس يتعرض لخطر الهدم والتقسيم الزمانى والمكانى ، هل يتم الإيفاء بالتعهدات خاصة السعودية ودول الخليج الثرية؟
الدول العربية تقدم دعما لكن هناك تباطؤاً من بعض الدول، والدعم المقدم غير كاف لصمود القدس، مساعدات هنا وهناك ولكن القدس يحتاج لدعم قوى من كل الدول العربية وليس الخليج فقط، لكن المملكة العربية السعودية تفى بكامل تعهداتها لدعم القدس، والشعب الفلسطينى.
 ■ كيف تتعاملون مع أى تجاوز محتمل لحماس عند تسلمكم للسلطة فى غزة، فى ظل وجود اتهامات مصرية لحماس بارتكاب تجاوزات فى سيناء؟
مصر تقول إن هناك تجاوزات، وعلمنا من الإعلام توجيه اتهامات بارتكابها جرائم وهذا يحتاج احكاماً قضائية تفصل فى الاتهامات، ونحن نحترم قضاء مصر وما تقوله مصر، وأى اعتداء على مصر غير مقبول ولن نسمح به عند استلام السلطة فى غزة فنحن حتى الآن لم نتواجد هناك.
■ هل وضعتم فرضية أن يكون المساد هو وراء عملية الاختطاف المزعومة لتبرير الهجوم على أراضى السلطة؟
كل الاحتمالات واردة، هم يتهمون حماس وليس لديهم دليل ونحن نبحث وسيكون لنا موقف واضح عند الوصول للحقيقة.
■ بعض التحليلات ترى فى المصالحة طوق نجاة لحماس بعد سقوط الإخوان فى مصر وورقة ضغط من فتح بعد فشل المفاوضات مع الكيان الصهيوني، ما هى الأسس الثابتة وضمانات استمرار المصالحة؟
مصر أنقذت الأمة العربية كلها مما كان يخطط لها بثورة 30 يونيه تحديدا، وهى أم الدنيا، ونعلم أن لها مشكلات مع حماس ونعلم من الاعلام أنها تتهم حماس بممارسة اعمال عدائية، ونحن لا نقبل اى اعتداء على مصر من حماس أو غيرها، كما لا نطالب مصر بأن تذهب معنا للمصالحة فمصر لديها سياساتها النابعة من مصالحة، أما عن حماس فقد أبدت استعداداً للمصالحة ووافقت عليها، وأيا كانت أسبابها، رأينا أنها ضرورة وطنية، وربما الظروف العربية والدولية المحيطة بنا هى التى دفعت للمصالحة، ولابد من التعامل مع المتغيرات، والحرص على الوطن والأرض ومواجهة الاحتلال، وشكلنا الحكومة وخلال ٦ اشهر سنجرى الانتخابات، أما عن ضمانات صدق حماس فى المصالحة فستترك الوقت يثبت.
■  هل ٦ أشهر كافية للترتيب للانتخابات الرئاسية، أم ستلجأون للمد ٦ اشهر أخرى؟
كافية لإنجاز الانتخابات، فلا نحتاج لأكثر من ٣ اشهر للتجهيز وعمل اللازم ، ويتم إنجاز ذلك.
■ توجد بعض القيادات فى فتح غير راضية عن المصالحة اعتقادا منهم أن المصالحة تكتيك من حماس مرحلي، كيف ترى ذلك؟
لا يوجد مانع من أن يكون هناك من هم ضد المصالحة، وهناك من يرفض المفاوضات، لكن نحن أخذنا قرارا قياديا فى اللجنة المركزية لمنظمة التحرير وفتح بالمصالحة، ولدينا حد من الديمقراطية يسمح للجميع بإبداء الرأي، ومن حق أى شخص أن يقول أنا ضد المصالحة مش واثق من جديتها أو ضد المفاوضات، ولكن المصالحة ضرورة وطنية فلسطينية وإسرائيل هى المتضرر منها، والاحتلال رفض المصالحة رغم ترحيب العالم بها، وقالوا لنا: إما نحن أو حماس، قلنا لهم حماس جزء من الشعب الفلسطيني، وانتم شركاء فى التفاوض، ونريدكم الاثنين.
■ زعمت تقارير اعلامية قالت إنها تسريبات حول لقاء اللواء جبريل الرجوب، بأمير قطر للترتيب للانتخابات المقبلة هل حدث أم انها محاولات لشق الصف؟
هذا الكلام غير صحيح، واللواء الرجوب نفاه جملة وتفصيلا ولا نريد تحميل الأمور أكثر مما تحتمل، وبالمطلق لا توجد دولة عربية ضد المصالحة، وتلقينا ترحيباً عربياً ودولياً بها.
■ كيف ترى زيارة اتحاد الصحفيين العرب لفلسطين، وسط وصف البعض لزيارة رام الله بالتطبيع؟
هذه الزيارة رسالة للعالم وليست تطبيع، فالصحفيون العرب يزورون السجين وليس السجان، ونقدر تحمل العقبات التى يتحملها من يأتى إلينا، فالاحتلال الإسرائيلى لا يريد أن يأتى أحد لفلسطين، ولابد للإعلاميين أن يأتوا لمشاهدة الواقع على الأرض.
■ فى الوقت الذى يعانى الصحفى الفلسطينى فيه من ويلات الاحتلال والاستهداف فوجئت الجماعة الصحفية العربية بانتهاك بعض عناصر أجهزة الأمن الفلسطينى فى الضفة وغزة لحرية الصحفى بالاعتداء على عدد من الزملاء كيف تواجهون ذلك؟
الاعتداء على حرية الإعلاميين ليست من سياساتنا، بل على العكس تماماً ندعم حرية الإعلاميين، ولذلك أقول إن أى اعتداء على صحفى تقع مسئوليته على أنا شخصيا، ولن يفلت من يعتدى على صحفى من العقاب، وليس على الإعلاميين فقط بل من يعتدى على إنسانية وكرامة أى مواطن فلسطينى.