السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شبح المؤامرة بين ألمانيا وأمريكا يحوم حول المجموعة السابعة للإطاحة بـ«غانا والبرتغال»




كتب - محمد أبو الليل


يبدو أن مونديال 2014 سيكون على موعد مع مؤامرة جديدة على حساب المنتخبات الإفريقية ليعيد بذلك إلى الأذهان سيناريوهات المؤامرة على الجزائر فى مونديال 1982 ومع المغرب فى مونديال 1998، وهذه المؤامرة تفوح رائحتها الآن فى مباراة منتظرة بين أمريكا وألمانيا ضمن المجموعة السابعة.
وأبقت ظروف المجموعة ونتائج المنتخبات خلالها الأمور معلقة حتى الجولة الأخيرة الخميس المقبل.. المنتخب الألمانى يمتلك 4 نقاط وهو نفس رصيد المنتخب الأمريكى، فيما تملك البرتغال وغانا نقطة واحدة فقط.

سيناريو المؤامرة المتوقع هو تعادل ألمانيا مع أمريكا فى الجولة الأخيرة بأى نتجية كانت وهو ما يعنى حكما تأهلهما معا بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية التى ستجمع غانا والبرتغال.
وما يعزز من احتمالية حصول هذه المؤامرة هو تولى الأسطورة الألمانية كلينسمان مسئولية الإدارة الفنية للمنتخب الأمريكى، والكل يعلم قيمة كلينسمان عند الألمان، ولا شك أن العلاقة الحميمة مع لوف مدرب المانشافت ستؤدى إلى بعض التنسيق وتبادل الآراء حول أفضل سيناريو ممكن.
أما العامل الثانى فهو المصلحة المشتركة بينهما.. فالمنتخب الأمريكى غير مستعد للمغامرة ومهاجمة الماكينة الألمانية خوفا من ردة فعل قوية خلال المباراة، والمنتخب الألمانى لا يرغب فى وقوع مفاجأة كتلك التى كادت تقع فى مباراة غانا.
وبالعودة إلى مونديال إسبانيا 82 ضمت المجموعة الثانية ألمانيا الغربية حاملة اللقب العالمى بجانب النمسا وتشيلى ومنتخب الجزائر.
كانت أولى مباريات محاربى الصحراء أمام المنتخب الألمانى الغربى فى مدينة خيخون.. أدى المنتخب الجزائرى مباراة غاية فى الروعة من اللعب والإصرار والعزيمة حيث ساد التعادل اللقاء إلى أن جاء رابح ماجر ليحرز الهدف الأول فى الدقيقة 54 قبل أن يعادله الألمانى رومينيجيه فى الدقيقة 76 بعدها بدقيقة رد الأخضر بلومى ليحرز هدف الفوز الثمين.
تلاقى المنتخب الجزائرى ونظيره النمساوى فى ثانى مباريات المجموعة ولكن النتيجة كانت فى صالح المنتخب النمساوى بهدفين مقابل لا شىء.
فى ثالث مباريات المنتخب الجزائرى تقدم محاربو الصحراء بنتيجة 3-0 الأمر الذى كان سيؤهل الخضر إلى الدور الثانى دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخرى .. لكن فى الشوط الثانى استطاع منتخب تشيلى أن يحرز هدفين لتصبح النتيجة 3-2 وتنتظر الجزائر نتيجة المباراة الأخرى التى ستقام بعدها بيوم.
فى اليوم التالى جرت المباراة بين منتخبى ألمانيا الغربية والنمسا.. كان الفوز هو الضامن الوحيد لألمانيا الغربية للتأهل بصحبة النمسا فيما التعادل أو حتى الخسارة بهدف وحيد كان سيؤهل النمسا والجزائر.. فى الدقيقة العاشرة أحرزت ألمانيا هدف المباراة الوحيد ومن بعدها وأصبحت المباراة وكأن شيئا غريبا يحدث لا الألمان يريدون أن يعززوا من هدفهم ولا منتخب النمسا يريد أن يتعادل.. لتخرج الجزائر مرفوعة الرأس.
وفى مونديال 1998 الذى اقيم فى فرنسا الذى كان مسرحا لتواجد عربى كبير بداية من السعودية وتونس وانتهاء بالمغرب، ولكن اكثر فريق عربى برز فى ذلك المونديال كان اسود الاطلسى الذين كانوا يضمون كتيبة رائعة من النجوم امثال اللاعب القناص الذى حفر اسمه من ذهب فى صدور المغاربة مصطفى حجى، ولا ننسى ايضا عبدالجليل حادا وبصير صلاح الدين وغيرهم من اللاعبين الذين كادوا ان يبلغوا المجد بوصولهم إلى الدور الثانى لولا المؤامرة التى حصلت عليهم فى اخر مباراة فى دور المجموعات.
كانت مجموعة المغرب هى الاولى التى ضمت كلا من البرازيل والنرويج واسكتلندا بالاضافة إلى اسود الاطلسى، بدأت المغرب المباراة الاولى لها فى المونديال امام النرويج وتمكنت من احراج المنتخب الاوروبى ومعادلته عن طريق النجم مصطفى حجى وعبدالجليل حادا، واما البرازيل فحققت فوزا صعبا على اسكتلندا بنتيجة 2-1
وفى المباراة الثانية تعادلات كل من اسكتلندا والنرويج، واما البرازيل المرشحة الاولى للقب وقتها فتمكنت من الاطاحة بالمغرب بثلاثية نظيفة، لتنتهى الجولة الثانية من دور المجموعات بتأهل البرازيل مبكرا برصيد 6 نقاط وليبقى المنافسة مشتعلة بين النرويج برصيد نقطتين والمغرب برصيد نقطة واسكتلندا بنقطة ايضا.. وتفاءل جميع محبى المغرب باقتراب منتخبهم من الدور الثانى، خاصة ان النرويج تواجه افضل فريق فى المجموعة وهو البرازيل واما المغرب فيواجه اضعف فرق المجموعة وقتها وهو اسكتلندا، وبدأت الجولة الثالثة والحاسمة حيث زأر اسود الاطلسى وسحقوا اسكتلندا بثلاثية نظيفة كان بطل المباراة وقتها بصير صلاح الدين، ولكن بدأت المؤامرة فى الجانب الاخر بين البرازيل والنرويج فبعد ان تقدم منتخب السامبا بهدف بيبيتو فى الدقيقة 80، وصلت الاخبار سريعة الى البرازيل بأن اسود الاطلسى انهوا المهمة بنجاح، وبعدها فتح البرازيل دفاعاته وسمح للنرويج بمعادلته فى الدقيقة 83، وليأتى لاعب النرويج ريكدال فى الدقيقة 90 ويسجل هدف الفوز لفريقه وهدف الاقصاء لمنتخب المغرب من البطولة.