السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طارق الخولى مؤسس «جبهة شباب الجمهورية الثالثة»: آن الأوان لدخول الشباب السياسة بشرعية بدلاً من «الاحتجاج العشوائى»




بعد أيام قليلة من انتهاء الانتخابات الرئاسية بادر طارق الخولى القيادى السابق فى حركة 6 إبريل وعضو الحملة الانتخابية للمشير السيسى بإطلاق «جبهة شباب الجمهورية الثالثة» التى تضم معه عددًا من شباب القوى الثورية والأحزاب بهدف المشاركة فى انتخابات البرلمان ونقل الشباب من حالة الاحتجاج العشوائى إلى الفعل الإيجابى.
وفى هذا الحوار يتحدث الخولى عن مبررات تأسيس هذه الجبهة وتصوره لشكل البرلمان القادم والاعتراضات التى يثيرها البعض ضد قانون الانتخابات. كما يجيب عن سؤال حول إمكانية أن تقدم هذه الجبهة جديدًا على الساحة السياسية فى ظل وجود مئات الأحزاب والحركات السياسية.. وإلى نص الحوار:

■ كيف تأسست «جبهة شباب الجمهورية الثالثة»؟


- فكرت أنا ومعى 15 قيادة شبابية يمثلون 15 محافظة فى عمل تجمع شبابى الفارق بينه وبين أى تجمع آخر أن لديه هدفًا محددًا هو خوض الانتخابات البرلمانية والمحلية وبالتالى فكل أعضاؤه سيخوضون الانتخابات أى أن لدى هذا الكيان السياسى الجديد هدف وخطة سيمنعان ما يحدث فى تجمعات وحركات سياسية سرعان ما تختفى لأن أعضاءها لا يجدون ما يفعلونه فى حقيقة الأمر. والتصور وراء هذا الكيان أنه قد كانت هناك (جمهورية أوكى) مثلها نظام مبارك سقطت فى 25 يناير 2011 وجمهورية ثانية مثلها مرسى والإخوان سقطت بعد عام واحد فى الحكم وبعد اندلاع ثورة 30 يونيو والآن مصر تبدأ (جمهورية ثالثة) تحمل واقعًا جديدًا ومختلفًا تمامًا يبشر بدولة مستقرة وناهضة وفى الواقع الجديد هناك دستور نص على كوتة للشباب فى البرلمان وكذلك فى المحليات لذا قررنا أن نبادر بتأسيس كيان يحاول نقل الشباب من حالة الاحتجاج العشوائى الذى تستغله أطراف لا تريد خيرًا للدولة المصرية إلى خانة الفعل الإيجابى البناء وحاليًا فنحن نعد أنفسنا بكورسات فى إعداد القوانين والتشريعات وفى التواصل مع الجمهور وبناء صورة إيجابية للمرشح.


■ هل الشباب المشاركين فى الجبهة من أعضاء حركة 6 إبريل؟


- لا يوجد إلا اثنان منهم كانوا فى 6 إبريل وخرجوا منها بعد أن انحرفت الحركة عن أهدافها والباقون كانوا فى أحزاب وحركات ثورية لكن المشترك بينهم جميعا أنهم شاركوا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.


■ هل اتضحت أمام الجبهة التحالفات التى سيخوض من خلالها الانتخابات؟


- لا توجد حتى الآن ملامح نهائية للتحالفات القائمة على الساحة ونحن نعقد لقاءات متعددة مع الأحزاب والتحالفات الموجودة والثابت الوحيد لدينا حتى الآن هو قرار عدم التحالف مع حزب النور لاختلاف توجهاتنا عن أفكار الحزب وعدم قناعتنا بما يطرحه ونحاول جاهدين التوفيق بين قيادات الأحزاب للوصول إلى تحالف وطنى جامع يسد الطريق تمامًا أمام تيار الإسلام السياسى ويدفع بوجوه جديدة للبرلمان تناسب اللحظة الخطرة والمبشرة فى نفس الوقت التى تعيشها مصر.


■ كانت لك تجربة فى تأسيس حزب 6 إبريل ولم تنجح.. هل تتوقع النجاح لهذه الجبهة الجديدة؟


- حزب 6 ابريل لم ينجح لقلة الإمكانات التى كانت متاحة أمامنا ولم يكن هذا حالنا فقط فحزب «العدل» الذى قام أيضًا لتجميع شباب الثورة لم ينجح.


■ أيضًا تم توجيه انتقادات كثيرة لحملة السيسى فى انتخابات الرئاسة وكنت أحد أعضائها ولاحظ الجميع أن «لجنة الشباب» بالحملة لم تقم بدور فارق؟


- لجنة الشباب قامت بدور ملحوظ قبل الانتخابات مباشرة وقامت بعمل فاعليات لا مركزية وطرحنا فكرة حملة بعنوان «فكرتى» لاقت تجاوبًا ملحوظًا.


■ كيف شاهدت شخصية المشير السيسى أثناء عملك بالحملة؟


- أبهرنى تمامًا ووجدته مختلفًا عن كل الشخصيات التى طالما التقيتها فى عملى السياسى من شخصيات عامة أو وزراء شخصية متنوعة ويتحدث فى السياسة والدين ومشاكل مصر بمزيج من الفهم الدقيق والعاطفة الجياشة ولاحظت أن كل من يعملون معه يبدون فى حالة انسجام واريحية وانضباط فقدرات المشير السيسى فى إدارة البشر وفهمهم لا تجارى.


■ باعتبارك كنت من رموز 25 يناير الشابة.. من بقى منهم الآن وما سر اختفاء معظمهم؟


- هناك ناس عادوا إلى بيوتهم وأعمالهم وهناك آخرون ضلوا الطريق وهناك مجموعة تعود الآن للعمل السياسى من خلال قنوات شرعية.