الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر لـ «روزاليوسف»: المعترضون على قانون انتخابات البرلمان «مفلسون»!




قال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب «المؤتمر» للشئون السياسية إن الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام «الفردى» فى معظم المقاعد هى الأفضل والأكثر مناسبة لمصر فى هذه المرحلة وأكد أن حزبه كان من أول الأحزاب التى طالبت بإجراء هذه الانتخابات بنظام الفردى رغم تعارض هذا مع مصلحة الحزب الذى رأى أن تقديم المصلحة الوطنية فى هذه المرحلة يسبق أى تطلعات حزبية، وشن قيادى حزب المؤتمر هجوما على الأحزاب التى تهدد بمقاطعة الانتخابات فى حال إصرار الدولة على عدم تعديل قانون الإنتخابات قائلا «إن نفس هذه الأحزاب خاضت انتخابات البرلمان فى 2011 بنظام القائمة ولم تظهر أى كرامة أو ثقل سياسى حقيقى» وتطرق فى حواره مع «روزاليوسف» إلى رؤيته ورؤية الحزب للمرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر وكيفية إتمام المرحلة الثالثة والفارقة فى خارطة الطريق كما تحدث لأول مرة عن لقاءاته بالمشير عبد الفتاح السيسى منذ عام 2011 وماذا قال له عندما نشبت معركة لفظية حادة بينه وبين «محمد مرسى» عقب ثورة يناير مباشرة . وهذا هو نص الحوار:


■ ما رأيك فى قانون الانتخابات الذى تم إقراره وهل ترى أن اعتراض بعض الأحزاب عليه والتلويح بالمقاطعة يمكن أن يؤثر على إنجاح المرحلة الثالثة والأخيرة من «خارطة الطريق»؟


- كنا فى حزب المؤتمر أول من نادى بأن تكون الانتخابات بنظام الفردى رغم أن هذا يتعارض مع مصلحة الحزب لكنه يتوافق مع مصلحة الوطن وقد طرحنا فى اجتماعنا الحزبية سؤالا هو ماذا نريد من البرلمان القادم.. هل نريد برلمانا يندس فيه الإخوان واستقر الرأى على أن الإخوان لهم كتل تصويتية صغيرة فى معظم الدوائر تقريبا وبالتالى ففرص نجاحهم فى القائمة أقوى وبالنسبة لنا ولكل الأحزاب المدركة لطبيعة المرحلة فإن عدم تسلل الإخوان الى المجلس ضمانة رئيسية لإتمام خارطة الطريق ولوضع مصر على الطريق الصحيح والبداية فى تنفيذ تطلعات الشعب المصرى، والمعترضون  على قانون الانتخابات الجديد مفسلون .


■ لكن أحزابا «محترمة» ولها جمهورها اعترضت على قانون الانتخابات بصورته النهائية؟


- الانتخابات بنظام الفردى تضع الجميع أمام تحد حقيقى وهو أن تنزل الشارع وتقنع الناس وتلتحم بهم وتقدم لهم كمرشح خطابا سياسيا مقنعا وما لا تذكره هذه الأحزاب أنها هى نفسها من خاضت انتخابات 2011 وكانت بنظام القائمة ومع ذلك لم تظهر هذه الأحزاب أى كرامة وأنا أقول لهم لماذا لم تروجوا لبرامجكم فى هذه الانتخابات وأقول إن السبب هو أنها تريد أن تلقى بعبء فشلها وضعف برامجها على أى سبب من خارجها، والمصلحة الوطنية تقول إنه إذا كان وفقا للنص الدستورى فإن الدولة ملزمة بالدعوة للانتخابات البرلمانية خلال 6 شهور من إتمام الاستفتاء على الدستور فلا يملك أحد ترف إضاعة الوقت.


■ يتحدث البعض عن أن التحالف الذى يؤسسه عمروموسى واللواء مراد موافى الهدف منه وجود برلمان لا يعارض الرئيس؟


- التأييد ليس لشخص بقدر ما هو لرؤية طموحة والرئيس السيسى يمتلك بالفعل هذه الرؤية الطموحة والمطلوب فى رأيى من الفترة المقبلة أن يتواجد برلمان يسير مع كل مؤسسات الدولة إلى الأمام، والرئيس عندما تحدث عن تنمية واستقرار ودولة قانون وهيبة لمؤسسات مصر وعدالة اجتماعية واستقلال للقرار الوطنى كان يتحدث ويترجم أهداف ثورة المصريين.


■ لكن الثقة فى وطنية وكفاءة الرئيس وحرصه البالغ على مصلحة البلاد لا تمنع من وجود برلمان يقوم بدوره الدستورى؟


-  «هتلر» نفسه لا يستطيع أن يقيم حكما ديكتاتوريا فى مصر بعد ما حدث وبعد صحوة المصريين التى لن تعود مرة ثانية استكانة أو استسلاما للحاكم هذا بالنسبة للشعب إما بالنسبة للرئيس فهو آخر شخص فى مصر يمكن أن يفكر أو يرحب بأن يفعل الحاكم ما يشاء.


■  «حزب المؤتمر» لا يزال تلاحقه اتهامات أنه حزب يضم نسبة لا بأس بها من الفلول.. هل تخشون أن يؤثر هذا على فرصتكم فى انتخابات البرلمان القادم؟


- أولا لابد من الإشارة والتأكيد على أن هذه الاتهامات مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، بالنسبة لى شخصيا فقد تركت الحزب الوطنى فى عام 1999 أى قبل ثورة يناير بأكثر من 10 سنوات وقد انضممت للحزب بعد طلب من قيادات الحزب الوطنى بعد أن كنت رئيسا لإتحاد طلبة جامعة حلوان لعامين متتاليين ووصلت فى الحزب إلى منصب أمين مساعد شباب القاهرة وشعرت بعد فترة من بزوغ ظاهرة جمال مبارك أن الحزب سيتحول الى جمعية لرجال الأعمال وأذكر أن السياسى الكبير الراحل كمال الشاذلى حاول إثنائى عن قرار ترك الحزب لكننى كنت مصمما على تركه الى غير رجعة وبعد فترة درست فيها المشهد السياسى كنت أحد مؤسسى حزب «الغد» الذى كانت بداياته مبشرة ولا أعرف اليوم كيف يمكن تصنيفى بأننى «فلول» وأنا كنت من أشد معارضى مبارك كما هو موجود ومسجل ومثبت فى عشرات المقالات التى كنت أكتبها فى صحيفة الحزب وفى عشرات المواقف التى هاجمت فيها علانية «مشروع التوريث» والغريب أنه فى الوقت الذى لا تتعدى فيه نسبة أعضاء الوطنى السابقين فى حزب المؤتمر نسبة 5% فإن أحزابا تتكون من فلول «فقط» هى التى تهاجمنا وتثير حولنا شائعات لا أساس لها من الصحة، والفيصل هنا هو وعى الشارع بطبيعة وتاريخ المرشحين.


■ وهل سيؤثر حكم محكمة الأمور المستعجلة بمنع أعضاء الوطنى من الترشح على موقف الحزب؟


 - شكلنا فى الحزب لجنة لإدارة الانتخابات تضم فى عضويتها الربان عمر صميدة رئيس الحزب والدكتور صلاح حسب الله واللواء أمين راضى والمهندس معتز محمد محمود وتضم عددا آخر من قيادات الحزب وممثلين عن المرأة والشباب وبالنسبة للحكم فقد تم الاستشكال عليه ممن اعتبروا الحكم يعزلهم وبالنسبة لنا فنحن نحترم أحكام القضاء فى كل الأحوال وملتزمون بتنفيذه.


■  بعد ثورة يناير وإلى الآن كنت طرفا فى كل اللقاءات السياسية التى تمت بين الدولة والأحزاب.. ما الانطباع الذى تكون لديك عن «عبدالفتاح السيسى» وهل دار بينك وبينه أى نقاش منفصل؟


- حضرت غالبية لقاءات المجلس العسكرى مع الأحزاب وفى كل اللقاءات لاحظت أن «الفريق»– وقتها – عبدالفتاح السيسى قليل الكلام جدا ومتابع جيد جدا لكل ما يدور على الساحة ويتابع بدقة كل الأحزاب وأذكر جيدا أنه فى أحد لقاءات المجلس العسكرى بالأحزاب أن حدثت مشادة حادة بينى وبين الدكتور محمد مرسى الذى كان ممثلا فى الاجتماع لحزب الحرية والعدالة وتدخل المشير طنطاوى لإنهاء هذا الحوار المحتد وبعد انتهاء اللقاء قال لى السيسى بهدوء شديد «اللى بيحمى مصر مش الأحزاب السياسية.. اللى بيحمى مصر شعبها».


 ■ هل لدى الحزب خطة لوجود «شباب» على قوائمه وتفعيل دورهم فى الحياة السياسية؟


- من مكتسبات ثورة يناير أنها فتحت الأبواب الموصدة أمام الشباب وبالفعل ظهر وأثر على الساحة العديد من الشباب الوطنى مثل محمد بدران وطارق الخولى وعمرو عز كما ظهر أيضا عدد من الأسماء المحترمة من جيل الوسط مثل حسام الخولى وشريف حمودة وعمرو محسن وشهاب وجيه وأحمد سعيد وعبد الناصر قنديل وبالنسبة للمؤتمر فأمانة الشباب لديها تصور ضخم لعملها الفترة المقبلة ليس فقط بهدف الاستعداد للانتخابات بل فى إطار أوسع يتعلق بمشاركة الشباب فى الحياة السياسية والعمل العام وأعتقد أن دور حزبنا وبقية الأحزاب هو دفع الشباب إلى المشاركة وعدم تركهم عرضة للتأثر بأى نوع لأحاديث جماعة الإخوان الإرهابية وأعتقد أن الخطوات التى ستقوم بها الدولة فى المرحلة المقبلة ستجعل الشباب المصرى هو الذى يبادر الى المشاركة.


■  كنت أحد مؤسسى حزب الغد مع أيمن نور.. ما رأيك فى موقف نور الآن من الدولة المصرية وثورة 30 يونيو؟


- أيمن نور دائما ما يضل الهدف وأنا حزين لما يقوم به وفى مرحلة حزب الغد كثيرا ما كنت أستغرب مواقفه التى يشوبها غموض كبير، وقد خسر آخر بقايا شعبيته بالموقف الذى اتخذه بعد 30 يونيو وفى مرحلة مرسى عندما كنت أقابله كان يفتخر بأنه «فى حضن الجماعة» وأنه يقوم بدور كبير فى محاولة استقطاب بعض العناصر المدنية لتجميل وجه الإخوان وإذا كان أيمن نور عازما على الحفاظ على أى مصداقية له عليه العودة إلى مصر والمعارضة من داخلها لأن ما يفعله «من الخارج» يؤكد ما كان يقال عنه دائما من أنه يتحرك وفق أجندات لا تصب فى المصلحة الوطنية المصرية بل على العكس تعمل وفق أجندات خارجية مشبوهة خاصة وأن نور يعيش حياة أسطورية فى بيروت ولا يعرف أحد مصدرا لهذا التمويل خاصة أنه هو نفسه كان يدعى دائما أثناء وجوده فى مصر أنه بلا مصدر رزق وأنه اضطر لبيع سيارته . كيف إذن يعيش فى بيروت فى قصر ثمنه عدة ملايين من الدولارات؟!