الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الصهاينة يواصلون حملتهم الدموية.. استشهاد 8 شباب فلسطينيين و160 أسيراً




رام الله ــ أيمن عبدالمجيد
فى الوقت الذى واصلت فيه قوات الاحتلال الصهيونى حملتها القمعية الدموية ضد مدن بالضفة والقطاع، بزعم بحثها عن ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، قالت: إنهم مختفون، جاء بيان اتحاد الصحفيين العرب الذى يعقد أمانته العامة الأولى فى فلسطين وتحت اسم دعم الشعب الفلسطينى دورة القدس، متحديا للاحتلال فاضحا للعنصرية، بإعلان البيان من القدس الشريف، مؤكدا أن ما يفعله الاحتلال الصهيونى جاوز بكثير نظام الأبارتيد الذى لا يزال وصمة عار على جبين البشرية جمعاء.
واستشهد ٨ شباب فلسطينين برصاص الاحتلال فى رام الله والخليل ونابلس والقطاع، خلال الحملة الصهيونية التى تمتد لليوم الحادى عشر على التوالى، متنوعة بين حصار لمدن مثل الخليل، واقتحام للمنازل، واعتقالات لــ ١٦٠ فلسطينيا، بينهم اطفال، وبين قتل بالرصاص الغادر، لمن يحاول الدفاع عن أطفاله وزويه.
كامل حميد محافظ مدينة الخليل قال لــ«روزاليوسف» إن الحملة الصهيونية، هدفها الحقيقى الحصار الاقتصادى وتقويض السلطة الفلسطينية، وإثارة الفتنة بين الفلسطينيين، واعتقال المئات تحت زعم البحث عن مختفين، رغم أن المنطقة التى زعموا الاختفاء بها، خاضعة لسيطرة وسلطة الاحتلال، ولا يبدو على اسر المختفين، علامات قلقل، تشير الى جهلهم لمكانهم، لافتا الى أن الهدف من الحملة خنق المواطنين وعرقلة الاستعداد للانتخابات التى أقرتها المصالحة الفلسطينية.
وأضاف حميد قوات الاحتلال تنهى المنازل التى تفتشها، وتحجز أهل البيت جميعهم فى غرفة لأيام بينما يحتلون هم المنزل بهدف اعتقال ومراقبة ويدنسون البيت بأفعال قذرة منافية للأخلاق يتعمدون فعلها أمام النساء والأطفال الفلسطينيون، ويتولون ويقضون حاجاتهم فى قلب البيت ليتركوه بعد أيام غير صالح للحياة.
اتحاد الصحفيين العرب فى بيانه الختامى أعرب عن استغرابه  من تواطئ وصمت جزء من المجتمع الدولى مع هذا الاحتلال الذى يدوس جميع القرارات الأممية ويستهجن مبادئ ومواثيق الامم المتحدة، مؤكدا أن حجم التغطية التى توفرها الادارة الأمريكية للكيان الإسرائيلى المجرم على المستوى الدبلوماسى أو الاعلامى أو المادى يضع مصداقية الولايات المتحدة على المحك لأن الذى يرعى الإرهاب فى أبشع وأفظعها تجلياته لايمكنه أن يدعى الدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام.
وطالب الاتحاد فى بيانه قادة الدول الداعمة للكيان الصهيونى والصامتين على جرائمه وإرهابه أن يحطموا تناقضهم وفى المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية، مشددين على خطورة اختراق الغرب لوسائل اعلام عربية لتحسين صورة الادارة الأمريكية راعية الإرهاب الصهيونى.
واكد البيان الذى ألقاه يد الوهاب الزغيلات رئيس لجنة الحريات بالاتحاد بالقدس الشريف، أن القدس أولى القبلتين وثالث الخرمين الشريفين يتعرض لأبشع مظاهر التهويد والإبادة وتغيير معالمه الحضارية الإسلامية والمسيحية والى أبشع مظاهر المصادرة والتهجير ضد المسلمين والمسيحيين، معربا عن دعم الصحفيين العرب للفلسطينيين والمرابطين لحماية الاقصى من الحملة الشرسة، داعيا الى مزيد من الدعم الذى قدمته الدول العربية خلال فترات طويلة كمصر وتونس اللتان احتضنتا الثورة الفلسطينية.
وقال البيان: إن قضية التطبيع أسالت ما يكفى من الحبر، ونالت ما يكفى من النقاش السياسى العام على امتداد الوطن العربي، ويؤكد الاتحاد أن الصحفى ليس حمالا للأثقال يحنى ظهره لمن يحمله بما شاء من سلع وأغراض ، بل حمالا لرسالة نبيلة ومبادئ، مضيفا لذلك لن نقبل ممن يحاولون إن يفرضوا علينا تفسيراتهم الخادمة لأجندات وقراءات.