الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجماعة الإسلامية تتبرأ من عبود الزمر




كتبت- ناهد سعد
أصدر  صفوت عبد الغنى - القيادى فى الجماعة الإسلامية - بيانا قال فيه:إن الجماعة لا علاقة لها بتصريحات الشيخ عبود الزمر الأخيرة عن كون الرئيس الاسبق مرسى لا ولاية له.
وقال عبد الغنى: الحق يدعونى ان أؤكد ان ما قاله الشيخ عبود الزمر فى مقاله المنشور اليوم فى جريدة المصريون [ الأسير لا يقود والجريح لا يقرر ] لا يعبر الا عن وجهة نظره الشخصية ولا تمثل قطعا الرأى الرسمى للجماعة الاسلامية سواء مجلس شوراها أو جمعيتها العمومية وان مجلس شورى الجماعة الاسلامية يجب ان يصدر بيانا يوضح فيه ما يجب قبوله وما يتحتم رفضه من هذا المقال.
و فى نفس السياق رفضت قيادات بـ «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، دعوة عبود الزمر، القيادى البارز بـ «الجماعة الإسلامية» إلى القبول بالدية فى ضحايا فض اعتصامى «رابعة العدوية» و»النهضة»، والعدول عن موقفهم بالتمسك بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، والقبول بالرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيسًا للبلاد.
وردا على ما تردد من وجود انقسامات داخل «تحالف دعم الشرعية» بشأن عودة مرسى أكد يوسف إمام ، عضو «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، أن جميع الأحزاب المنضوية فى التحالف لم تتراجع عن موقفها بهذا الخصوص، نافيًا وجود أى خلافات بينها، واعتبر أن ما قاله الزمر «متعلقاً برؤيته الشخصية».
وفيما يتعلق بالمصالحة التى أشار إليها الزمر، شدد يوسف على ضرورة المحاكمة قبل المصالحة، قائلاً: «لا صلح مع قاتل، مطالبا بتقديم السيسي، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية للمحاكمة أولاً قبل الحديث عن المصالحة».
من جانبه، رحب حزب «النور» بأطروحات الزمر، قائلاً على لسان المتحدث باسمه شريف طه: «وما زال فى سفينة الوطن عقلاء»!، وأرفق تعليقه على موقع «تويتر» بنشر رابط مقال الزمر على «المصريون»: «الأسير لا يقود والجريح..».
كان الزمر، عضو مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» قال فى مقال نشرته «المصريون»، إنه لا ولاية للرئيس المعزول محمد مرسي، لكونه محبوسًا حاليًا على ذمة محاكمته فى العديد من القضايا، مقرًا بذلك بشرعية الرئيس الجديد، عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، الذى أطاح بأول رئيس مدنى منتخب فى يوليو الماضى عقب احتجاجات شعبية حاشدة.
وأضاف الزمر، فى مقاله المنشور بـ «المصريون» اليوم تحت عنوان: «الأسير لا يقود والجريح لا يقرر»، أنه «إذا وقع الأمير أو الرئيس فى الأسر ومنع من مزاولة سلطاته فإنه يتم انتداب من يقوم مقامه حتى يرجع, فإن لم يتمكن أحد من إنقاذه فإن الواجب هو اختيار رئيس جديد وليس ترك الأمر فوضى لخطورة ذلك على مستقبل الوطن».
وأشار إلى أن «الرئيس المعزول لا يمكنه القيام بمهامه ولا يصح له أن يتدخل فى إدارة المواقف بأى صورة كانت، فالأسير دائمًا تحت ضغط نفسى يجعل قراراته بعيدة عن الصواب، ونفس الحالات تتكرر مع القائد الجريح فى المعركة فلا يسمح له بالاستمرار بل يتم إخلاؤه على الفور».
 ووجه الزمر اللوم لـ «الإخوان المسلمين»، لأنهم «مشغولون فى أمور لاتصب فى الاتجاه الصحيح»، كما يقول، ولعدم الاستجابة لدعوته مرارًا بـ «وجوب تقويم تجربة الإخوان لمعرفة الأسباب الحقيقة التى أدت إلى نزع السلطة على هذا النحو السريع وفقدان مواقع كثيرة على مستوى العمل النقابى أو الاجتماعى ودخول أعداد كبيرة من الإخوان إلى السجون».
 وفى إشارة على رفضه موقف المقاطعة للانتخابات البرلمانية المقبلة التى حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى بدء إجراءاتها فى 18 يوليو المقبل، انتقد القيادى بـ «الجماعة الإسلامية»، قرار «الإخوان» بالانسحاب الكامل من الحياة السياسية بعدم المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب الذى تم حله بحكم قضائي.
وشدد الزمر على ضرورة أن تعيد جماعة الإخوان «هيكلة الأوضاع وتتخلى عن الصدارة لأن العقوبات المتلاحقة التى نشاهدها تحل بالإخوان تحتاج إلى تعديل لقواعد الانطلاق، وأيضًا لابد من التعاقد على إعلاء كلمة الله ورفع الظلم واستيفاء شروط الطوائف المنصورة بإذن الله».
لكنه رأى أن «الإخوان تتهرب فيما أعلم من إجراء تقويم حقيقى بل تجدهم من حين لآخر يلقون بأسباب الفشل على غيرهم دون أنفسهم وهو خلل منهجى لابد من معالجته فقيادة الإخوان مابين أسير وجريح تجعل الإنسان غير قادر على الاختيار الصحيح».