السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طموح الصغار تهدد أحلام الكبار!




بقلم: عادل عطية

من يرى مشوار مونديال هذا العام يلاحظ أن هناك ثورة صاعدة، هناك اجيال جديدة قادمة للساحة الكروية العالمية بقوة كبيرة خيبت ظنون الكثيرين قبل المونديال، فها هى كوستاريكا تحجز مقعدا فى الدور القادم على حساب الأورجواى رابع العالم فى مونديال جنوب افريقيا 2010 وبطل العالم مرتين 1930، 1950 وإيطاليا المنتخب الأزورى المرعب بتاريخه العتيد كبطل لأربع نسخ عالمية 1934، 1938، 1982 و2006! تليها المكسيك وبمستواها المتذبذب تتألق لتجعله خطا مستقيما فوق الحسن، أما عن إيران فقد كانت القطار السريع الذى شق الأفق وسطر تاريخا يمكن تداوله فى المحافل القادمة عن هذه التجربة الفريدة التى ناصفت بها نقاط إفريقيا، وكادت أن تعيدها مع أحد كبار العالم تاريخا لتنهار فى الدقيقة الأخيرة، ولم تختلف الحال مع غانا المعهودة بتاريخها الحافل فى هذا المحفل، حيث تركت مباراتين كانتا لها من قبل عملاقين كبيرين سياسيا واقتصاديا والأخير كرويا، وليس من الصعب توقع خروج الكبار، إذ لو راهنت من تحديتهم لكنت أحد الأثرياء المغمورين! للمستوى المتراجع والهزلى لبعضهم الذين راهن عليهم معظم المتابعين والخبراء والمحللين فى أكثر من منبر إعلامي.. مقارنة بمنتخبات كان لها ظهور محتشم فى مرات سابقة كشرت عن أنيابها اليوم وأطاحت بصياديها! ليس تهديفا وضمانا للنقاط فحسب بل إثارة وتشويقا، وهناك بعض الكبار الذين لايزالون يتشبسون بماضيهم العريق وتارخهم المزدهر ويقدمون وجبات كروية دسمة تمتع كافة المتابعين للمونديال البرازيلى فى جميع أرجاء المعمورة، بدءا بمنتخب الطاحونة الهولندية وأدائهم الممتع والمشرف للكرة البرتقالية.. مرورا بالماكينات الالمانية فريق المانشافت الذى يعبر فى مصطلحه العربى بالفريق الواحد المنظم والمنضبط تكتيكيا يؤكد تفوقه الدولى ويحافظ على كبريائه وتاريخة الكروى المونديالى الناصع بأداء ونتائج متميزة تساهم بشكل كبير فى تحقيق الحلم الكبير المفقود منذ مونديال إيطاليا 1990 باعتلاء منصة التتويج العالمية على الاراضى البرازيلية.. وصولا بمنتخب الديوك الفرنسية الذى تغير كثيرا فى بطولة سامبا 2014.. وأصبح الفرنسيون أكثر ثقةً بمنتخب بلادهم.. رغم أنّ الاستفتاء الشهير فى مجلة فرانس فوتبول لم يكن يحظى بنسبة تفاؤل من الشعب الفرنسى لمشاركة منتخب بلادهم فى بطولة كأس العالم إلا 20%.. بينما أبدى الباقى من الشعب تشاؤماً واضحاً من المنتخب الفرنسي.. لكن بعد بناء الفريق من قبل الداهية ديديه ديشامب.. ظهر الفرنسيون وعشاق المنتخب الفرنسى أكثر ثقة بفريقهم.. بل إنّ الوصول للنهائى صارَ مطلبا أساسيا لعشاق الديوك ومن خلال هذا المستوى المميز.. لن يكون منتخب البلوز عاجزا عن الوصول للنهائي.. فما أشبه اليوم بالبارحة.. وما أشبه فرنسا 2014 بفرنسا 1998.. اذ يرمز مستوى الفريق وتشكيلة لاعبيه الى مستقبل مشرق
[email protected]