«الليبيون» ينتخبون برلماناً جديداً برعاية حفتر

طرابلس - وكالات الأنباء


توجه أمس الناخبون الليبيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد فى انتخابات يأمل المسئولون بأن تساهم فى انحسار الفوضى التى تجتاح البلاد منذ الاطاحة بمعمر القذافى قبل ثلاثة اعوام.
وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذى يقود هجمات ضد مسلحين إسلاميين قد أكد إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها وسط ظروف جيدة .. مشيرًا إلى اهتمامه البالغ بعبورها بسلام.
ويتنافس فى هذه الانتخابات أكثر من 1700 مرشح على 200 مقعد، ويجرى الاقتراع فى 13 دائرة انتخابية موزعة على 75 دائرة فرعية تغطى كـلّ أنحاء ليبيا.
ويتوقع كثير من المراقبين ان تكون نسبة المشاركة فى التصويت اقل مما كانت فى يوليو 2012، وتم تسجيل نحو 1.5 مليون ناخب بنسبة تصل إلى 50% تقريبا من العدد المسجل فى الانتخابات عام 2012 والذى بلغ 2.8 مليون ناخب.
وتدور شكوك حول شفافية هذا الاستحقاق، عززتها القوانين التى تجرى الانتخابات على أساسها، خاصة قاعدة «مرشح واحد لكل ناخب»، التى تخفى الانتماءات السياسية وتبرز النزعات القبائلية والجهوية، من دون أن تقضى على التكتلات السياسية التقليدية التى يتوقع أن تعود إلى البرلمان الجديد الذى سيتألف من 200 عضو، بصيغة «ثنائية الأضداد» (إسلامى - ليبرالى)، التى يحملها كثيرون مسئولية تعثر المرحلة الانتقالية. ويبقى الدليل الوحيد إلى انتماء هذا المرشح أو ذاك، هو تصور كل منهم للاستحقاق الرئاسى المقبل، ذلك أن الليبراليين لا يخفون تفضيلهم انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب، فيما يفضل الإسلاميون انتخاب الرئيس العتيد فى البرلمان