الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة مصر لمكانتها الأفريقية




كتب- أحمد إمبابى وولاء حسين ومحمد سويد وأحمد سند


فى أول زيارة خارجية له منذ فوزه بانتخابات الرئاسة وتوليه منصبه، غادر القاهرة صباح أمس الأربعاء الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الجزائر التقى خلالها الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، وتوجه عقب اللقاء مباشرة إلى غنيا الاستوائية للمشاركة فى اجتماعات القمة الافريقية المقامة فى العاصمة مالابو.
وتأتى تلك التحركات الخارجية لتعكس مدى اهتمام الدولة المصرية فى الفترة المقبلة بالعلاقات الافريقية وسبل تعزيز تلك العلاقات واقامة مصالح مشتركة تخدم البلدين فى الفترة المقبلة. وأجرى السيسى جلسة مباحثات مع الرئيس الجزائرى حول عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك والتطورات الدولية الراهنة خاصة تطور الأوضاع فى المنطقة العربية وتحديدا ليبيا وسوريا ومنطقة الساحل والصحراء.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن زيارته للجزائر تهدف إلى إطلاق تفاهم حقيقى ورؤية موحدة للمصالح والقضايا المشتركة بين مصر والجزائر، مشيرا إلى أن وجود علاقات وموضوعات استراتيجية مشتركة بين البلدين مثل قضايا الارهاب والوضع فى ليبيا وكذا قضايا كثيرة يحتاج البلدن فيها إلى العمل سويا، مؤكدا أن الزيارة تأتى للتأكيد على ذلك والشروع العمل فيها خلال الأيام المقبلة.
وقالت رئاسة الجمهورية إن زيارة الرئيس السيسى للجزائر تأتى فى ضوء العلاقات المتميزة وروابط الاخوة التى تجمع بين البلدين والشعبين المصرى والجزائرى، حيث استعرضت الزيارة مختلف جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية بهدف تعزيزها وتنميتها بما يتناسب مع تاريخ العلاقات بين البلدين وما شهده من مواقف مصيرية تبادلت فيها الدولتان أدوار التأييد والمساندة.
وفى غينيا الاستوائية حيث تنطلق فى التاسعة من صباح اليوم أعمال القمة الافريقية فى المركز الدولى للمؤتمرات «سيبوبو» بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية والتى تستمر يومين فى دورتها العادية الثالثة والعشرين.
ومن المقرر أن يلقى السيسى كلمة مصر فى القمة اليوم كما يلتقى الرئيس السيسى عددا من رؤساء وقادة الدول الافريقية، على رأسهم لقاءه مع رئيس وزراء اثيوبيا هايلى ماريام ديالى لمناقشة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها ووضع حلول لسد النهضة الاثيوبى.
وكشفت مصادر مطلعة بملف النيل  لـ«روزاليوسف» أن الرئيس يناقش خلال اجتماعه ورئيس الوزراء الاثيوبى عودة العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة والعمل على دعم اواصر الثقة من بين الشعبين الشقيقين بحكم الروابط التاريخية بينهما بالإضافة إلى مبادرة مصرية للمساعدة فى إدارة وبناء سد النهضة الاثيوبى بما لا يمس حصة مصر من مياه النيل وينحى المخاوف والشواغل المصرية جراء ما يمكن أن يلحق الاذى بشعبها ويحقق كامل المنفعة للشعب الاثيوبى فى توليد الطاقة اللازمة. وأضاف ذات المصدر: المبادرة تفيد أن مصر على استعداد لتقديم الدعم الفنى اللازم لاستكمال بناء السد أو عدد من السدود التى تساهم فى زيادة توليد الطاقة والخروج من أزمة نقص الكهرباء التى تعانى منها اثيوبيا وعلى أن يكون هناك جلسات أخرى على مائدة التفاوض بين الخبراء  الوطنيين من البلدين لعلاج نقاط الخلاف، والخروج من تلك الأزمة بما يحقق المنفعة للجميع، ووضع رؤية شاملة بناء على أحدث المعلومات المتوفرة عن السد.
من جانبه عبر وزير الخارجية سامح شكرى عن استعداد مصر لتقديم جميع الامكانيات للدول الافريقية التى تواجه الإرهاب، جاء ذلك تعليقا على تصدر موضوعات الإرهاب أجندة القمة الافريقية الـ23.