الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوقاف: حصر الاعتكاف بالمساجد يمنع اللصوص من إمامة المصلين




 أصدرت الأوقاف قرارًا ينظم إقامة شعائر الاعتكاف فى شهر رمضان المبارك ووضعت الأوقاف شروطًا للاعتكاف تتمثل فى حصر الاعتكاف فى مساجد معينة ومنع الاعتكاف فى الزوايا والمساجد الصغيرة، وعلى كل من ينوى الاعتكاف  الحصول على تصريح من الوزارة قبل موعد الاعتكاف بأسبوع.
تعليقًا على قرار الأوقاف، قال الشيخ مصطفى عبد الهادى، أحد علماء وزارة الأوقاف إن قرار الوزارة بخصوص الاعتكاف جاء فى ضوء حرص وزارة الأوقاف المصرية على وضع  قواعد  الانضباط داخل المساجد حتى لا يتكرر ما كان يحدث فى السنوات الماضية من اعتداءات على الأئمة داخل المساجد من قبل المعتكفين وحتى لا تحدث واقعة مثلما حدث اليوم فى أحد المساجد حيث قام أحد اللصوص بإمامة المصلين ثم قام بسرقتهم بعد ذلك.
وأضاف عبد الهادى أنه يجب على الجميع الالتزام بقرار وزارة الأوقاف دون اعتراض لأن ذلك من شأنه حماية المساجد وعدم سيطرة فصيل معين عليها، وانتقد من يعارضون هذا القرار ووصفهم بأن لهم أغراض أخرى، وإلا لما يعترض على قرار من شأنه حمايته هو شخصيًا من أى ضرر أو أى اعتداء فى ظل الظروف الأمنية فى الوقت الراهن؟!
أما عن الشروط  التى وضعتها وزارة الأوقاف بشأن الاعتكاف قال عبد الهادى إن الاعتكاف فى الفقه من الأفضل أن يكون فى المساجد الكبيرة التى بها تجمعات وبناء عليه أصدرت الوزارة شروطًا للاعتكاف، ومن هذه الشروط الحصول على تصريح مسبق من وزارة الأوقاف، وكذلك يجب على المواطن الذى يرغب فى أداء شعائر الاعتكاف أن يقوم بتسليم صورة من بطاقة الرقم القومى الخاصة به إلى إمام المسجد الذى يرغب فى الاعتكاف بداخله.
وأوضح عبد الهادى أن الوزارة أعطت لإمام المسجد الحق فى رفض اعتكاف أحد المواطنين داخل المسجد وذلك فى حالة شكه فى هذا الشخص أو فى حالة عدم معرفة إمام المسجد له، يجب على الإمام أن يقبل باعتكاف أى شخص فى حالة معرفته به أو تزكية أحد المواطنين من أهل المنطقة التى يقع فيها المسجد لهذا الشخص.
وفى سياق متصل، قال الشيخ شوقى عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف السابق إن وضع ضوابط لتنظيم الاعتكاف داخل المساجد فى شهر رمضان أمر ضرورى ومطلوب فى الفترة الأخيرة.
وأكد عبداللطيف لابد أن يكون  الاعتكاف فى المساجد الكبيرة وتحت إشراف وزارة الأوقاف، كما يجب أن يكون إمام المسجد الذى يتم بداخله الاعتكاف متواجدًا داخل المسجد.
وعن حصر الاعتكاف على مساجد محددة، أشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة سوف تقوم بحصر عدد المساجد التى تمت الموافقة على إقامة الاعتكاف بداخلها عن طريق  قيام كل مدرية من مدريات الأوقاف على مستوى الجمهورية  بإرسال عدد وأسماء المساجد المصرح بالاعتكاف بداخلها إلى الوزارة.
وأوضح عبد اللطيف أن الاعتكاف داخل الزوايا الصغيرة مخالف للشرع وذلك لأن الاعتكاف يجب أن يكون داخل المساجد الكبيرة.
فيما قال الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق إن وزارة الأوقاف لها الحق أن تضع ضوابط تنظيمية لأن هناك بعض المساجد ضيقة لا تتحمل الاعتكاف بها, وهى الزوايا التى لا تقام فيها صلاة الجمعة،  وبالتالى وضع هذه الضوابط يساعد على التنظيم.
وأضاف عبد الجليل أنه ليس هناك ضرر، فى أن يقوم المعتكف بقصد المسجد القريب منه، حيث إن المسجد فى أى مكان هو بيت الله.
فيما قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن قرار وزارة الأوقاف المتعلق بالاعتكاف فى المساجد فى رمضان «جائر، وعودة لأيام وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى».
وأضاف «كريمة» النبى اعتكف فى رمضان والصحابة اعتكفوا، لما ييجى واحد يقولى قرار اللى يعتكف يكون من أهل المنطقة، ويدى لإمام المسجد بطاقة الرقم القومي، هل هذا فى الشريعة؟، أنا مش عايز اللى يعمل القرار كاب ضابط، عايز عمة شيخ يرد عليا؟.
وأضاف «كما أن قصر الاعتكاف على أهل الحى فقط مخالف للشريعة الإسلامية لأن المساجد بيوت الله ومن حق المسلم أن يتعبد فى أى مسجد شاء، وتساءل ماذا يفعل لو أراد مواطن صعيدى يعمل فى القاهرة الاعتكاف، هل يعود لموطنه؟
وأضاف أنا من العياط وهعتكف فى عمرو بن العاص مش هينفع يا أخى وإن المساجد لله، تانى حاجة إيه علاقة الرقم القومى بالاعتكاف؟، إحنا كده هنعيد حبيب العادلى فى المساجد، واصفا قرار الأوقاف بـمخالف للإسلام، والجائر.