الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزهريون: تجريم الزى الأزهرى لغير أهله يعيد هيبة علماء الأزهر




أيد عدد من علماء الأزهر قرار وزير الأوقاف بتجريم ارتداء الزى الأزهرى لغير اهله واستصدار تشريعاً يجرم ارتداءه لغير أهله وغير المصرح لهم بارتدائه فى مجال الدعوة أو الإفتاء أو التعليم الأزهرى وضرورة قصر الدعوة والإفتاء على العلماء المتخصصين المؤهلين من أبناء الأزهر والأوقاف.
ووصفوا هذا القرار بأنه أفضل قرار اتخذ مؤخرا لأنه يعيد هيبة علماء الأزهر لانه اصبح زيا لمن لا زى له  مطالبين بأن يكون القرار ملزما للازهريين.
قال اشرف الفيل من علماء الأزهر الشريف ان قرار وزير الأوقاف بتجريم ارتداء الزى الأزهرى لغير أهله هو قرار جيد وتأخر كثيرا مشيرا إلى انه يتوقع ألا يلتزم به السلفيون لانهم لا يلبسون الزى الأزهرى اصلا وهذه طبيعة السلفية انهم لايمكن ارتداؤهم هذا الزى ابدا.
وتابع يعتقد السلفيون انهم أهل السنة والأزهريون اشاعرة مشيرا إلى أنه من الأولى ان تكون الخطابة للمتخصصين من أهل العلم قبل ان نتكلم عن اللبس الخاص بالأزهريين وحتى نتخلص من اولئك المنافقين من السلفية السبب فى افساد الخطاب الدينى فى مصر.
وأوضح ان الزام الأزهريين باللبس الأزهرى أمر جيد لا بأس به فنجد المدارس الخاصة تلزم الطلاب بلبس معين وكذلك ما المانع فى ان يلتزم الأزهرى بهذا اللباس الخاص به تكريما للأزهر موضحا أن أفضل قرارات اتخذت مؤخرا هو ان يكون الخطيب أزهريا ويجب ان يلتزم بزيه الأزهرى وألا يرتديه إلا من كان ازهريا خالصا.
وأكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر سابقا ان هذا القرار تأخر كثيرا لانه من المفترض ان يكون من فترة ولكنه تأخر مشيرا الى ان اى شخص يرتدى العمة والكاكولا كالترابية والقراء فى المآتم ومن ليس له وظيفة  واصبح زيا لمن لا زى له.
وتابع: نحتاج الى ان نميز العلماء من الأزهريين ونقرهم ونوقرهم وحتى عندما يلجأ الناس اليهم يتأكدوا انهم علماء ومن يريد فتوى يعرف انه عالم وليس جاهلا او فقيا.
مشيرا الى ان هذا القرار يهدف فى الأساس إلى أن يعود للأزهرى مكانته العلمية وأن يكون كل ما يستخدمه خاصا به ولا يلتزم به غيره ومظهره.
وأوضح قرار وزير الأوقاف غير ملزم ونتمنى ان يكون ملزما مشيرا إلى ان هذا القرار غير موجه لاحد والمسألة اصبحت مفتوحة لكثير من الناس ونرجو ان يلتزم به غير الأزهريين من الخطباء الذين ستصرح لهم الأوقاف بذلك واذا صعد بغير الزى الأزهرى ينبه عليه بالالتزام بهذا الزى.
وقال إسماعيل شاهين نائب رئيس الأزهر السابق إن الزى الأزهرى من أحد معانيه أن يرمز إلى الأزهر والأزهريين وبالتالى ارتداؤه من قبل أحد غير ازهرى قد يوحى بأزهريته وهذا ليس مطلوبا.
 وتابع: قرار وزير الأوقاف له جانب ايجابى وآخر سلبى والايجابى منه انه يريد ان يكون من يرتدى الزى الأزهرى هو دليل على ازهريته والجانب الآخر أن هناك كثيرا من غير الأزهريين يريدون أن يرتدوه حبا للأزهر وهم على درجة علمية تؤهلهم لذلك وفى الغالب هذه امور شخصية بالنسبة لهم ولا يستطيع أحد ان يجبرهم على ذلك.
وأوضح: حظر ارتداء الزى الأزهرى لغير الأزهريين غير مقبول على الاطلاق.
 خلاف سلفى
من جانبه أبدى الشيخ أسامة سليمان نائب رئيس جماعة انصار السنة رضاه عن هذا القرارا مشيرا إلى أنه يعمل على حفظ الهيبة الأزهرية المتمثلة فى رجالها وحتى يتميزون عن غيرهم من العوام.
وتابع: الأزهر يجب أن يفعل دوره ويرفع كفاءته العلمية ويقوم بدوره الدعوى المنوط به لأن الساحة ما صعد عليها الأفكار المنحرفة الا بسبب قصور الدور العلمى للأزهر وقبل القرارات يجب ان يرفع المستوى العلمى للأزهريين.
وأوضح ان هذا القرار يميز رجل الدين عن غيره حتى تقصده الناس ويجب على السلفى الأزهرى ان يلتزم بذلك لكن عامة السلفيين لا نعتقد انهم سيلتزمون بذلك.
من جانب آخر أكد سامح عبدالحميد عضو الهيئة العليا للدعوة السلفية أن مثل هذه القرارات تزيد الأمور تعقيدا لأن هذا أمر شخصى، مشيرا إلى أن اللبس الأزهرى لا يلبسه الأزهرى ولكن يلتزم به المقرئيون وبعض الناس من هم على قدر من العلم.
وتابع هذا قرار نراه ضد الدعوة السلفية لكن لا نلبس هذا اللبس ونرى هذا القرار يزيد الشحن فى المجتمع عن طريق مثل هذه الإجراءات فى وقت نحن أشد ما نكون فيه الى الوحدة وعدم زيادة الشحن بمثل هذه الهرتلات.
وأضاف: عندنا مساجد كثيرة جدا تعجز الأوقاف عن ضمها ومعظمها مساجد اهلية ونخطب فيها ولا نلتزم بمثل هذه القرارات ولكن إذا اردت ضمها فأهلا بها وتختبرنا الأوقاف ومن يجتاز هذه الاختبارات تعطينا تصاريح وسنلتزم بهذه القرارات فيما بعد.