الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتل قائد المنطقة الجنوبية للجيش اليمني علي يد «القاعدة»













 
لقي قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني اللواء الركن سالم علي قطن الذي قاد الحرب علي تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، في هجوم انتحاري قرب منزله في مدينة عدن، حسبما افاد مصدر طبي.
وقال المصدر وهو أحد اقرباء قطن ان اللواء قتل في هجوم انتحاري واصيب اربعة من مرافقيه بجروح، مضيفا «ان شخصا نزل من سيارته وقدم للواء قطن ورقة بجوار ملحمة في حي المنصورة بعدن، ثم صافحه وانفجر».
وجاءت هذه العملية بعد ان حقق الجيش بقيادة قطن انتصارات كبيرة علي القاعدة في الجنوب اذ دفع مقاتليها الي الانسحاب من جميع معاقلهم في محافظتي ابين وشبوة.
كان اللواء قطن قد قاد شخصيا الحرب ودخل بنفسه الي المدن التي حررها الجيش من القاعدة خصوصا زنجبار عاصمة ابين ومدينة جعار المجاورة.
كان الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي قد عين قطن مطلع مارس قائدا للمنطقة الجنوبية من اجل قيادة الحرب علي القاعدة.
وقال العميد علي منصور الذي كان من اقرب المقربين لقطن ومرافقا دائما له «ان هذه العملية الانتحارية تحمل بصمات القاعدة»،مضيفا «ان مقتله خسارة كبيرة لليمن ولجهود مكافحة تنظيم القاعدة». وأتي مقتل قطن تزامنا مع انسحاب تنظيم القاعدة من آخر معاقلهم في جنوب اليمن. انسحب عدد من عناصر جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، من مدينة عزان، شمال شرق اليمن، بعد مفاوضات مع لجنة وساطة شكلتها المدينة لتجنب تكرار سيناريو مدينة أبين، وهدر الدماء علي خلفية المواجهات بين الجماعة والقوات اليمنية. وقال أحد المفاوضين في لجنة الوساطة مع «أنصار الشريعة» في تصريح «إن اللجنة بدأت أعمالها منذ خمسة أيام، اذ تم التفاوض مع أنصار الشريعة لمغادرة مدينة عزان، وتجنيب السكان أحداثاً دامية كما حدث في محافظة أبين».
وأضاف المفاوض الذي فضل عدم ذكر اسمه «اشترط المفاوضون من أنصار الشريعة عدم مشاركة الجانب الحكومي في أي محادثات حول عملية الانسحاب مؤكداً نجاح عملية التفاوض بقبولهم الانسحاب».
وأشار المفاوض الي ان مغادرة نحو 20 سيارة تقل عناصر من أنصار الشريعة مدينة عزان، متجهة إلي مناطق غرب المدينة، إذ إن فترة الانسحاب قد تستمر ثلاثة أيام بناء ّ علي ما تم الاتفاق عليه».