الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعصار الهولندى يسعى لاجتياح المكسيك.. وكوستاريكا مع اليونان فى مواجهة للتاريخ




يدخل الليلة المنتخب الهولندى الرهيب امتحانا جديدا فى مونديال السامبا عندما يواجه المدرسة اللاتينية المكسيكية ضمن لقاءات دور الـ 16 بكأس العالم الحالى على ملعب بلاسيدو اديرالدو كاستيلو بمدينة فورتاليزا..كما تقام الليلة ايضا مباراة تاريخية تجمع منتخبى كوستاريكا واليونان على ملعب ارينا بيرنامبكو فى ريسيفى.
هولندا والمكسيك
هولندا متصدرة المجموعة الثانية والمكسيك وصيفة المجموعة الأولى لديهما امل كبير فى العبور الى دور الثمانية لاسيما المنتخب الهولندى الذى استفاد كثيرا من خبرة مدربه الكبير لويس فان جال حيث صنع منتخبا شابا بقدرات فنية هائلة وأصقل مواهب الدورى المحلى بمزجها مع خط الهجوم النارى الذى يتصدره الثنائى الذهبى روبن فان بيرسى وأرين روبن. حقق المنتخب البرتقالى العلامة الكاملة فى مجموعة صعبة ضمت إسبانيا، حاملة اللقب، وتشيلى وأستراليا، ونجح فى العبور لدور الستة عشر النهائى متفوقا على وصيفه اللاتيني، مما جنبه الصدام بصاحب الضيافة منتخب البرازيل، الذى تصدر المجموعة الأولى. بدأ فان جال وكتيبته البطولة بأروع طريقة ممكنة، حيث انتقم لخسارة بلاده فى نهائى النسخة الماضية فى جنوب أفريقيا أمام الإسبان، بفوز كاسح بخمسة أهداف مقابل واحد. المهمة كانت أصعب فى المباراة الثانية أمام منتخب أستراليا، الذى لعب بطريقة هجومية مفتوحة ليعوض خسارته الأولى لكن خبرة الهولنديين صنعت الفارق.  وأمام تشيلى حققت الطواحين نصرا جديدا هذه المرة بفضل خبرة المدرب فان جان وحسن ادارته للمباراة وتغييراته المؤثرة رغم اراحته لبعض النجوم الكبار.
وتتسلح هولندا فى مباراتها الليلة بخبرة فان جال فى المقام الأول وبقوة دفاعها رغم عدم احتوائه على أسماء لامعة، لكن اداء المدافعين جعل منهم نجوما، وعلى رأسهم الظهير دالى بليند، ويعاونه دى فريج ورون فلار وإندى ويانمات، ويتقدمهم الثنائى نايجل دى يونج وجوناثان دى جوزمان فى الوسط الدفاعى.
أما عناصر الحسم فى الهجوم فتتوافر فى وجود روبن وفان بيرسي، حيث يعيش الثنائى أفضل حالاتهما ويتواجدان بقائمة الهدافين بثلاثة أهداف لكل منهما، مع انتظار أداء أفضل من رفيقهما الثالث شنايدر.
وبالانتقال إلى المعسكر المكسيكى فقد أبهر منتخب القبعات العالم بأدائه خلال الدور الأول وبتنظيمه الخططى رغم أن معظم لاعبيه من المحليين وعدم احتوائه على نجم «سوبر» باستثناء المهاجم خافيير هرنانديز (تشيتشاريتو) لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
المكسيك تتميز بصلابة الدفاع فى هذا المونديال مع  وجود المخضرم رافائيل ماركيز والشباب مورينو ولايون وأجيلار وفران رودريجز وفاسكيز، ولم تستقبل شباكه سوى هدف واحد فى ثلاث مباريات.
وعلى غرار فان جال فرض الثعلب ميجل هيريرا مدرب المكسيك اسمه كأحد أفضل المدربين فى المونديال، وأكثرهم لفتا للأنظار بسبب طرق احتفاله الجنونية بالأهداف.
بدأت المكسيك البطولة بفوز على الكاميرون بهدف وحيد وأداء مقنع، فى مباراة تغاضى فيها الحكم عن هدفين صحيحين لجيوفانى دوس سانتوس.
الأداء الأمتع كان أمام البرازيل، حيث تعرض صاحب الضيافة للإحراج بعجزه عن هز شباك أوتشوا، فضلا عن تلقيه تهديدات مستمرة على مرمى جوليو سيزار، وفرض رجال هيريرا التعادل السلبي.
وأثبتت المكسيك جدارتها بالتأهل لدور الـ16 بالفوز الكبير على كرواتيا 3-1، رغم أن المواجهة كانت تبدو شديدة التكافؤ قبل انطلاقها.
ولعل السلاح الابرز للمكسيك هو الخطة التكتيكية الدفاعية التى يعتمد عليها هيريرا والتى تشبه الى حد بعيد طريقة ايطاليا الكلاسيكية المسماه «كاتانيتشو».
كوستاريكا واليونان
على ملعب ارينا بيرنامبكو يتواجه المنتخب الكوستاريكى مع نظيره اليونانى فى مباراة تاريخية بالنسبة للفريقين حيث لم يسبق لاى منها تخطى دور الـ 16 فى اى نسخة مونديالية سابقة.
بالنسبة للمنتخب الكوستاريكى فانه مفاجأة البطولة حتى الان ويستحق لقب الحصان الاسود بجدارة ويكفيه أنه تصدر مجموعة الموت الرابعة التى كانت تضم إلى جواره ثلاثة منتخبات فازت جميعا بكأس العالم.
واستهلت كوستاريكا رحلتها بالفوز على أوروجواي، رابع مونديال جنوب أفريقيا 2010، بثلاثة أهداف لواحد قبل أن تكرر بطولتها أمام إيطاليا بهدف، وأخيرا تعادلت فى مباراة تحصيل حاصل دون أهداف أمام إنجلترا.
ويعتمد الكولومبى خورخى لويس بينتو المدير الفنى للفريق على مجموعة متماسكة من اللاعبين تضم كيلور نافاس حارس ليفانتى الإسبانى المرشح للانتقال إلى فريق أكبر عقب البطولة، والمدافعين أوسكار دوارتى ومايكل أومانيا، ولاعب الوسط سيلسو بورخيس فضلا عن نجمى الهجوم رويز وجويل كامبل. وكانت كوستاريكا قد ودعت المونديال من الدور الأول فى نسختى ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010، لكنها الآن عادلت أفضل إنجازاتها عندما بلغت الدور الثانى فى مشاركتها الأولى بإيطاليا عام 1990، لكنها خسرت حينها أمام تشيكوسلوفاكيا برياعية.
فى المقابل، أعلن البرتغالى فرناندو سانتوس مدرب اليونان قبل البطولة أنه سيرحل عن تدريب الفريق عقب كأس العالم، لذا فهو يبدو ساعيا لترك هدية لجماهير المنتخب الذى فاجأ العالم بالتتويج بطلا لأوروبا عام 2004.
وتأهلت اليونان للدور الثانى فى الوقت بدل الضائع، بعد أن خسرت فى البداية أمام كولومبيا بثلاثية نظيفة، لكنها عادت وتعادلت أمام اليابان سلبيا رغم خوض 52 دقيقة من وقت اللقاء بعشرة لاعبين، وتغلبت على كوت ديفوار فى الوقت بدل الضائع 2-1 بفضل ركلة جزاء لجورجوس ساماراس.
وتأهل أحفاد الإغريق بأربع نقاط فى وصافة المجموعة الثالثة خلف كولومبيا.