الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حزب هولاند يفوز بأغلبية برلمانية مطلقة في فرنسا





حصد الحزب الاشتراكي الفرنسي مع حلفائه اليساريين ما يقارب 320 مقعدا من أصل 577، أي أكثر من الغالبية المطلقة التي تبلغ 289 في الانتخابات التشريعية، بما يوفر دعما للرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند ولبرنامجه الانتخابي. بينما حصل حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» مع حلفائه علي ما بين 221 و231 مقعدا. أما الجبهة الوطنية فقد فازت بمقعدين علي الأقل. وفي المقابل، هزمت مارين لوبن رئيسة الجبهة الوطنية في منطقة هينان بومون في شمال فرنسا أمام المرشح الاشتراكي بفارق ضئيل من الأصوات. من جهة أخري بلغت نسبة الامتناع مستوي قياسيا، حيث بلغت 44%.

 

يأتي ذلك بعد مرور نحو شهر ونصف علي هزيمة الرئيس نيكولا ساركوزي وإعادة الحزب الاشتراكي إلي قصر الأليزيه إثر غياب استمر 17 عاما، حيث بات فرانسوا هولاند اليوم طليق اليدين لتطبيق برامجه الانتخابية علي مستوي الإصلاح المالي أو النهضة الصناعية.

 

وستتيح له هذه الغالبية الاستغناء عن التفاوض مع جبهة اليسار (اليسار الراديكالي) الذي له توجهات بعيدة عن توجهات الحزب الاشتراكي بالنسبة إلي العلاقة مع أوروبا والوضع الاقتصادي.

 

علي الجانب الآخر، أعلنت سيجولين روايال المرشحة السابقة عن الحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية أنها هزمت في الانتخابات التشريعية، ولم تفز بالمقعد النيابي في منطقة لا روشيل غربي فرنسا.

 

وقالت روايال إن ما حصل هو نتيجة خيانة سياسية، مضيفة أنها ستواصل التأثير علي الخيارات المتعلقة بالسياسة الوطنية، وتمثل هزيمة روايال ضربة للرئيس فرانسوا هولاند الذي أيد علانية شريكته السابقة ووالدة أطفاله الأربعة. من جهته، أعلن اليمين - علي لسان وزير الخارجية السابق ألان جوبيه - أنه تكبد «هزيمة واضحة». وكان زعيم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية جان فرانسوا كوبيه قد دعا الناخبين «ألا تصب كل خياراتهم في منحي واحد لأن ذلك سيكلف البلاد ثمنا باهظا».

 

وينتظر أن تكون الحكومة الجديدة قادرة علي تطبيق وعودها الانتخابية واتخاذ إجراءات غير شعبية ستفرض نفسها، لكي تتمكن فرنسا من إعادة نسبة العجز العام لديها إلي ما تحت 3% من إجمالي الناتج الداخلي عام 2013.

 

يشار إلي أنه من المقرر دعوة الجمعية الوطنية الجديدة لدورة استثنائية مطلع يوليو لإطلاق سلسلة من الإصلاحات. كما ينتظر إدخال تعديلات علي حكومة جان مارك إيرولت خلال الأيام القليلة المقبلة.