السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تعيد الدفء لقلب القارة السمراء




كتب - أحمد أمبابى وأحمد سند


على مدى 72 ساعة، كانت جملة زيارة عبدالفتاح السيسى الأولى خارج مصر منذ توليه منصبه رئيسا لجمهورية مصر العربية، قدم نشاطا مكثفا خلال مجموعة من الزيارات واللقاءات مع قادة وزعماء أفارقة، كبداية لاستعادة نشاط مصر فى القارة السمراء وتواجدها الافريقى، وحماية مصالح الامن القومى المصرى فى إفريقيا .
ولفت الرئيس عبدالفتاح السيسى الأنظار بمشاركته فى اجتماعات القمة الإفريقية، بمجموعة من اللقاءات والمباحثات مع زعماء وقادة دول أفريقية وصلت إلى 13 لقاء، و كانت أبرز تلك اللقاءات ما تمت مع دول كانت لها موقف تجاه إرادة الشعب المصرى من 30 يونيو، وكان ينظر لها البعض بأنها تقف فى موقف الخصم للمصالح المصرية.
وبدت تحركات السيسى فى القارة الافريقية وكأنه يريد ترميم العلاقات مع مجموعة من الدول التى ترتبط ارتباطا مباشرا بالمصالح المصرية والامن القومى المصرى، وأفسدتها سياسيات خارجية فى العهود السابقة، وكان على رأس تلك الدول الجزائر وإثيوبيا والسودان .
وعقد السيسى جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء الماضى وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن تلك الزيارة تمثل نقلة نوعية على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدشن لعلاقات استراتيجية مستقرة بين مصر والجزائر.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات فى الجزائر اتجه السيسى إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة فى أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقى، ولم ينتظر الرئيس المشاركة فى اجتماعات القمة الافريقية حتى يعقد سلسلة من اللقاءات مع الرؤساء الافارقة المشاركين فيها، ولكن استهل لقاءاته مساء الأربعاء وعشية انعقاد القمة، حتى قبل مغادرة غينيا عقد خلالها 11 لقاء وجلسة مباحثات على هامش مشاركته فى القمة الإفريقية .
وفى صباح الخميس، شارك السيسى فى اجتماعات قمة الاتحاد الافريقى لاول مرة بعد استعادة نشاط مصر فى الاتحاد، واستنكر فى خطابه عدم مساندة الاتحاد الأفريقى للشعب المصرى فى 30 يونيو، قائلا: «لا يخفى عليكم أن شعب بلادى تألم حينما رأى الاتحاد يتخذ موقفا مغايرًا وحينما لم ير إخوته لا يبادلونه التضامن والمساندة والتأييد بعد 30 يونيو».
وكان اللقاء الأبرز والمرتقب منذ فترة الذى عقده السيسى مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلى ماريام ديسالين، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين مرة اخرى وحل الخلافات القائمة بينهما خاصة حول سد النهضة الإثيوبى .
وعاد عبد الفتاح السيسى إلى القاهرة مساء أمس الأول قادما من العاصمة السودانية الخرطوم بعد جولة افريقية شملت الجزائر وغينيا الاستوائية والسودان وهى الأولى منذ توليه منصبه.
وكان السيسى قد استهل جولته بزيارة الجزائر الأربعاء الماضى، وبحث خلالها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع الاقليمية .
واختتم السيسى جولته الافريقية امس الأول بزيارة قصيرة للسودان استغرقت عدة ساعات، وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس السودانى عمر البشير، ثم عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا والنزاعات التى تشهدها المنطقة.
واهتمت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية، بجولة السيسى الأفريقية، ورأت أنها استهدفت تطبيع العلاقات مع دول القارة وتعزيز التعاون لمحاربة الإرهاب.
تفاصيل أخرى صـ3