الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتل 34 في حمص ..و«أوباما وبوتين» يبحثان دعم «بشار»





تواصلت أعمال العنف في سوريا آمس حيث يشن الجيش قصفا عنيفا علي حمص وتشهد مناطق أخري اشتباكات وهجمات خلفت 34 قتيلا، بينما يتوقع ان يبحث الرئيسان الأمريكي والروسي «خلافاتهما» بشأن مصير النظام السوري الذي اتهمته الأمم المتحدة مجددا بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية».

 

وقالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف «علي الحكومة السورية أن تتوقف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية لأن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أخري ممكنة».

 

ويأتي هذا النداء في الوقت الذي استأنفت فيه قوات النظام أمس الاثنين قصف مدينة حمص (وسط) واحيائها في حين تنفذ عمليات في محافظة دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقالت بيلاي «علينا أن نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الأمم المتحدة في سوريا».

 

وبحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، الخميس الماضي، فإن اعمال القمع والمعارك بين الجيش والمعارضة اوقعت 3353 قتيلا منذ 12 إبريل تاريخ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ والذي كان من المفترض أن يشرف المراقبون عليه.  من جهته، ناشد المجلس الوطني السوري مجلس الأمن التحرك بسرعة لوضع خطة عنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة. فيما أعلنت الحكومة السورية مرارا دعمها الكامل لخطة عنان وألقت باللوم في أحداث العنف التي تشهدها البلاد وفشل خطة عنان علي من تسميهم بالإرهابيين. يذكر أن روسيا والصين، هما الدولتان دائمتا العضوية في مجلس الأمن، قامتا بحماية الأسد من أي إجراء في الأمم المتحدة من جانب الغرب يتجاوز الإدانة الشفهية للعنف وهو موقف يقول خصوم الأسد إنه يطلق يده لمواصلة حملته الدموية ضد المحتجين. وعلي صعيد متصل، التقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لوس كابوس لإجراء مباحثات حساسة بينما  يشكل دعم موسكو لنظام بشار الأسد اختبارا للعلاقات بين البلدين.  ويعقد اللقاء الأول بين الرئيسين الأمريكي والروسي منذ عودة بوتين إلي الكرملين في لوس كابوس في المكسيك قبل الافتتاح الرسمي لقمة رؤساء الدول والحكومات في مجموعة العشرين.

 

من جانبها، اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون موسكو بتزويد نظام الأسد بمروحيات قتالية إلا أن روسيا ردت بأن كل ما قامت به هو أعمال تصليح لمروحيات قديمة. وعلي صعيد متصل، قال نائب الحكومة الإسرائيلية ووزير الشئون الاستراتيجية موشيه يعلون إن إسرائيل تتابع عن كثب ترسانات الأسلحة الكيماوية التي بحوزة النظام السوري، مشيرا إلي أن المعارضة السورية تزداد قوة يوما بعد يوم. ميدانيا، أكدت إحدي لجان المعارضة السورية، علي وقوع ما لا يقل عن 51 قتيلاً برصاص قوات الأمن والجيش التي كانت تنفذ عمليات في العديد من المناطق التي تخرج رفضاً لنظام الأسد، وذلك بعد يوم دام سقط فيه 77 قتيلا، 43 منهم قضوا في العاصمة دمشق. أوضحت مصادر عربية رفيعة  المستوي أن تحديد موعد عقد المؤتمر الدولي الخامس بسوريا والمقرر عقده هذا الشهر مرتبط بما ستسفر عنه الاتصالات التي يجريها الأمين العام للجامعة العربية مع أفراد المعارضة السورية. وكشفت المصادر أن شرط عقد المؤتمر هو حضور جميع أطياف المعارضة السورية ومشاركتها فيه كما كشفت أن كلا من السعودية وقطر تعملان علي إدراج بند يتضمن ضرورة الاعتراف بالمعارضة السورية وتسليحها والاعتراف بها في الجامعة العربية والأمم المتحدة.

 

وقد قامت كل من قطر والسعودية بإجراء اتصالات بعد تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين من أجل حشد التأييد الدولي بإحداث تغيير بسوريا ونوهت المصادر إلي أنه في حال عقد المؤتمر سوف يكون خلال هذا الشهر في أحسن الأحوال لتوحيد أطراف المعارضة ومحاولات عربية قبل المؤتمر الدولي.