الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استخدام الأقمار الصناعية فى حماية المواقع الأثرية




قال الدكتور على أحمد رئيس ادارة الاثار المستردة بوزارة الاثار إن تواجد العامل البشرى فى مواقع وأراض شاسعة تابعة للاثار لحمايتها يعد شيئا صعبا جداً لكن هناك أفكاراً حديثة فى الوزارة ستتم ترجمتها الى اتفاقيات لاستخدام الأقمار الصناعية فى تتبع وحماية المواقع الاثرية، كما توجد اتفاقية تم توقيعها مؤخراً تهدف لتحديث منظومة حماية المواقع الاثرية وهذا سيتم فى القريب العاجل،كذلك تدريب أفراد الامن المدنيين ومفتشى الاثار على التقنيات الحديثة فى حماية وحراسة المواقع الاثرية.
وأضاف اننا نرصد الحفر خلسة بالأقمار الصناعية وذلك حدث فى أسوان بالمنطقة الواقعة خلف مقابر آغا خان، وكثيراً ما يتم الحفر ليلا الا ان اللصوص يهربون بمجرد اقتراب الشرطة من الموقع،ولا بد من تنمية القرى المتاخمة للمواقع الاثرية حيث اننا وجدنا بعد الثورة ان اقل الأماكن تضررا من الحفر خلسة وسرقة الاثار هى القرى التى يوجد فيها اقتصاد سياحى ويعتمد فيها دخل المواطن على السياحة مثل الأقصر وأسوان، وزملاؤنا فى الأقصر وسقارة اكدوا ان باعة الهدايا التذكارية هم من دافعوا معهم عن المواقع الاثرية وتصدوا لمن حاولوا سرقتها اثناء احداث الثورة وما تلاها.
وقال إنه تم مؤخراً اثبات أحقية مصر فى ١٤ قطعة اثرية فى أمريكا رغم عدم وجود مستندات لتلك القطع، مشيرا الى انه من الصعب وضع حصر وعدد للقطع الاثرية التى خرجت نتيجة الحفر خلسة كونها غير مسجلة، كما ان طرق تهريب الاثار وخروجها تطورت ومافيا التهريب طورت من أساليبها ولا بد من تجفيف منابع تهريب الاثار بجانب عقد اتفاقيات مع الدول التى تتعاون معنا فى اعادة الاثار المهربة من مصر.
واوضح انه يوجد فى مصر ٣٨متحفا قوميا وإقليميا بالمحافظات،منها ما هو قائم وآخر قيد التطوير وهناك متاحف مازالت فى مرحلة الإنشاء لافتا إلى ان المتحف الإقليمى فى كل محافظة يمثل مركزا علميا وثقافيا لأبنائها،وهذايمثل رادعا للحفر خلسة حيث يربط أبناء وأهالى المحافظة بتاريخهم،ولذلك لابد من وجود مادة عن الحضارة المصرية فى المدارس يقوم الاثريون بتدريسها لربط التلاميذ بالمواقع الاثرية وزيارتهم لها مما يساهم فى الحد من الحفر خلسة كونه يدرك أهمية حضارة وآثار بلده، كذلك لا بد من تدريس الهيروغليفية.