الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نجوم الخمسينيات: رمضان «فانوس بشمعة».. وحل فوازير المجلات




الفانوس «أبوشمعة» لم يرتبط بطقوس الأطفال فقط للاحتفال بشهر رمضان .. فقد علق بذاكرة النجوم الكبار أيضًا وحرصوا على أن يكون جزءً لا يتجزأ من طقوسهم الرمضانية حرصهم على مشاركة جماهيرهم إما بالأعمال الفنية أو الإطلالات التى تجذب محبيهم، حيث يتألقون خلال شهر رمضان من خلال تقديم المسلسلات التليفزيونية أو التقاط الصور بجانب أيقونة كل رمضان “الفانوس”. هذا الأمر ليس وليد تلك الأيام، فقد كان فنانو الزمن الجميل دائما يظهرون خلال شهر رمضان فى المجلات الفنية المختلفة، حاملين فوانيس رمضان مع الأطفال، يحتفلون معها بمناسبة قدومه.
وكان بين هؤلاء النجوم: الفنان أحمد مظهر، والفنانة نعيمة عاكف التى كانت ترتدى ملابس الصلاة، وأيضا الفنانة مريم فخر الدين، والسندريلا سعاد حسنى، وشمس البارودى، وزيزى البدراوى.
ولا يزال الأطفال يرددون حتى يومنا هذا أغنية الطفلة «هيام يونس» “وحوى يا وحوى” فى أول ليلة من ليالى شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن، وهى الأغنية التى ذاع صيتها وانتشرت فى العالم العربى كله منذ عام 1953.. يرددون الأغنية دون التعرض لمعناها، حيث قيل إنها كلمة فرعونية بمعنى “ذَهَبَ” أو “رَحَلَ”، وتقال عن وداع شهر شعبان واستقبال شهر رمضان أى أن “وحوى يا وحوى” تعنى رحل شعبان وجاء رمضان.
كذلك كلمة «سلى صيامك» التى انتشرت فى العقد الرابع من القرن العشرين فكان المصريون يسلون صيامهم بالقراءة والكتابة، وكان عامة المصريين يقضون نهار رمضان الفضيل بقراءة مقالات كبار الأدباء مثل طه حسين وزكى نجيب محمود والعقاد وغيرهم.
فإذا كنت من هواة “تسالى الصيام” فأمامك طريقان: الأول للتسالى المفيدة وتتمثل فى القراءة، والثانى للتسالى غير المفيدة وتتمثل فى اللهو والدردشة والجلوس على المقاهى.
ولهواة النوع الأول فإن الأديب أحمد حسن الزيات حفلت مجلته الشهرية “الرسالة” يوم الاثنين 9 ديسمبر 1935م، الموافق 13 رمضان 1354 هــ بالعديد من المقالات الدسمة لمصطفى صادق الرافعى، والمؤرخ محمد عبدالله عنان والدكتور زكى نجيب محمود، وشعر لعبد الرحمن شكرى، وقصة لدرينى خشبة، مع عرض كتاب “محمد” لتوفيق الحكيم، وإعلان عن كتب مثل “وحى القلم” للرافعى.. أما إن كنت من هواة اللهو والدردشة والمقاهى فليس عندى ما أقوله لك سوى: “رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش”!.