السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محسن محيى الدين: الحزب الوطنى ينقذنى من فخ الإخوان فى «المرافعة»




بعد غياب 22 عاما عن الدراما عاد الفنان محسن محيى الدين لجمهوره من خلال مسلسلى «المرافعة» و«فرق توقيت»، وذلك بعد أن رفض عدة سيناريوهات لعدم توافقها مع طبيعة شخصيته، خلال هذا الحوار كشف لنا كواليس تجاربه الجديدة فى رمضان.

■ فى البداية ما الذى دفعك للموافقة على مسلسل «فرق توقيت»؟


ـ عندما عرض على العمل أعجبتنى فكرة دور الأب به لأنه هو محور الأحداث وإن لم يكن البطل الذى تدور حوله أحداث القصة إلا أنه السبب فى النشأة والتربية وهو صاحب الاثر الأكبر فى مستقبل أبنائه لأنه يقوم بتوجيههم منذ الصغر. وبالتالى المؤثر فى تكوين شخصيتهم.


■ وماذا عن تصريحك بأن المسلسل يتناول قصة مشابهة لقصة سيدنا يوسف وقابيل وهابيل؟


ـ غير صحيح بالمرة فأنا لم أقل ذلك لأن المسلسل مختلف تماما عن هذه القصص والجمهور يشاهد هذا بنفسه حاليا. ولكننى قلت إن قصة المسلسل تبنى على خط درامى حول غيرة الإخوة من بعضهم البعض واعتقادهم أن أبيهم يفضل أحدهم على الآخر مما يسبب غير قد تتسبب فى مشاكل كبيرة فيما بعد ولكننى لم أقل إنها مثل قصصهم واستشهدت بهم كمثال للقصص التى تعكس غيرة الأشقاء.


■ وماذا عن مسلسل «المرافعة»؟


ـ وجدت فى قصة «المرافعة» انعكاسًا لما يحدث فى مصر ولكن يتسلط الضوء على أسرة واحدة مفكك بين الأحزاب والاضطرابات والصراع الاقتصادى.. وكل منا يحاول الدفاع عن رأيه وأن يكسب فى النهاية بغض النظر عن مصير الآخر.


■ وهل يحمل العمل اسقاطًا على رجال الأعمال المنتمين للجماعة؟


- لا ليس إخوانيا هو شخص متدين ولا ينتمى لأى فئة سياسية فهو رجل أعمال ينافس شقيقه الأصغر الذى فضله والدهم عليه حيث ينفصل كل منهمعن الآخر فى عمله ويشق كلا هما طريقه مع شخصيات سياسية من خارج القائلة فبالنسبة لى يحاول الإخوان الالتفاف حولى مؤكدين أنهم يجيدون إدارة الأعمال بدون فوائد أو رشاوى مثلما يتناسب مع طبيعة شخصيتى فى المسلسل، شقيقى الذى يقوم بدوره باسم ياخور يندمج مع الحزب الوطنى ويدير صفقات مشبوهة.


■ وهل تقوم بطرح قصة حقيقية لأحد رجال الأعمال المتورطين مع الإخوان؟


ـ لا ليست لها وجود فى الواقع أى أنها لا ترمز لشخص بعينه ولكنها مزيج من الأحداث الواقعية وتعكس كل ما هو حاصل فى البلد قبل ثورة يناير من قضايا فساد ثم إنه لم يتورط معهم فى مشاريعهم لأن انتماء أخيه للحزب الوطنى الحاكم وقتها يمنعه من الاستمرار. وكل جانب له سلطة يريد أن يجذب أكبر عدد من رجال الأعمال فى صفة لأنهم يشكلون له قوة.


■ بدأت تصوير مسلسل «المرافعة» مبكرا فما سبب تأجيل التصوير لأكثر من مرة؟


ـ هناك عدة أسباب أهمها الظروف السياسية التى تسببت فى وقف التصوير أكثر من مرة بسبب الانتخابات والتصويت على الدستور والتظاهرات وغيرها من العوامل التى كان تضطرنا لوقف التصوير وقتها. كما أن هناك عوامل إنتاجية بسبب نقص السيولة أو تغيير الديكورات.


■ ألم تقلق من تضارب مواعيد التصوير  خاصة أن العملين لم ينتهيا بعد؟


ـ لا أحاول أن انظم وقتى قدر المستطاع ولكننى اتعجب من فكرة استمرار التصوير فى الشهر الكريم خاصة أننا نقوم بمجهود مضاعف بسبب ضيق الوقت وكل المسلسلات تعمل فى رمضان وكأن صناعها فوجئوا بحلول الشهر الكريم فى هذا الوقت ولم يكونوا يعلموا بتاريخه من قبل. وللأسف لا يزال أمامى الكثير من الوقت حتى انتهى من تصوير العملين.


■ بالمناسبة ما الذى دفعك للعودة إلى الفن؟


ـ بعد ثورة يناير احسست بضرورة عودتى للوسط بقوة خاصة أن الفن يتغير بشدة بعد الثورات وأكبر دليل على ذلك ما حدث من انتعاشة للسينما بعد ثورة 1952.. وقد عرض على أكثر من سيناريو درامى بعد الثورة ولكننى لم أجد فيها الشخصية المناسبة التى اعود بها، ثم إننى لم أكن معتزلا بل كنت متواجدًا ولكن فى الحدود التى كان يسمح لى بالاقتراب منها فلقد قام عدد من المنتجين بعرض ادوار على لم أجدها ملائمة لمنهجى الجيد، كما أننى قدمت أكثر من سيناريو طوال الفترة الماضية ومنها سيناريو فيلم «انتفاضة» الذى تم  مهاجمتى عليه بشدة أثناء وجوده فى جهاز الرقابة وقد اتهمونى بانى ادعو للتطبيع مع إسرائيل دون قراءتهم للسيناريو من الأصل.. فقررت أن اتجه للكارتون وقمت بكتابة وتنفيط ما يزيد 200 حلقة كارتون للأطفال حتى احافظ على النشء واعرفهم دينهم واخلاقهم وسنة النبى محمد كما انى شاركت فى بطولة فيلم «خيط رفيع» وكان من إنتاج مركز ثقافة الاسكندرية وكان عن الفتنة الطائفية بالمجتمع.


■ هل أنت ضد فكرة تعدد المسلسلات فى الشهر الكريم؟


ـ لست معترضًا ولكن لا يعقل أن تعرض الفضائيات ما يزيد على 60 مسلسلًا كلهما «يحرقوا بعض» فى شهر واحد ونتسابق حتى ننتهى منها وطوال العام نجلس بدون عمل ونبدأ التحضير قبل شهر رمضان بشهرين أو ثلاثة.. فلماذا لا يتم توزيع لمشاهدتها بدلا من وضعها جميعًا فى شهر واحد وتبدأ القنوات بإعادتها مرة أخرى طوال العام ونضطر فى النهاية إلى استيراد الأعمال من تركيا والبلدان الأخرى.


■ هل وضعت شروطًا تخص بعض المشاهد التى قد تجمعك مع زميلاتك من الفنانات؟


ـ الفن الجميل ليس عيبا وانا لن اظهر فى مشاهد غرامية ولكن كل ما لا يخدش حياء الأسرة والمتفرج سيكون مناسباً لى فلا ضرر من التعامل بشكل طبيعى مع الفنانات اللاتى سيقفن أمامى سواء بدور زوجتى أو ابنتى ولكنى ضد كل ما يخدش الحياء.


■ ما رأيك فى توزيع الأدوار على النجوم الكبار فى السن، البعض يراها غير عادلة؟


- بالطبع فإن التيمة التى نسير عليها لا تقبل التنوع فى الأدوار والبطولات بشكل خاص فالبطولة دائما ما تكون للشباب فقط على الرغم من أن فى الخارج من الممكن أن يقدموا أعمالاً عن الكبار فقط أو يقوم ببطولتها أطفال فقط فهم يهتمونبالتنوع وليس مثلنا هنا نعتمد على تيمة معينة ونقوم بتكرارها حتى يمل منها الجمهور ويبحثوا عن غيرها.


■ وماذا عن تقديمك لفيلم كارتون بعنوان «كليم الله» عن سيدنا موسى؟


- لا لم أتعاقد على هذا العمل ولا أعرف عنه أى شىء ولكنى كنت أفكر فى تقديم عمل كارتونى للأطفال عن تعاليم الإسلام الصحيحة وسنة نبينا محمد الكريم ولكن هذا المشروع تتم مناقشته وسيتم تقديمه قريباً؟


■ وماذا عن برنامجك «أفلا يتفكرون»؟


- أعد له منذ فترة ولكنى قررت تأجيله هذا العام لعدم وجود وقت لدى أو لدى القنوات لعرضه وتقديمه فى الشهر الكريم، ولكنى سأسعى أن أقدمه بعد الشهر الكريم على حسب الوقت المناسب له وسأبدأ بتصويره وأعمل على توزيعه فيما بعد.


■ هناك عمل آخر يحمل اسم «لعلهم يتفكرون» للإخوانى أحمد عبد الله فهل تفكر فى تغيير اسم برنامجك؟


- لا فأنا حصلت على الأسم من القرآن الكريم، ولا أنظر لأى أحد ومن المؤكد أن فكرة برنامجى مختلفة عن الباقون حيث تدور فكرته حول تشجيع المؤمن على العودة للفقه والقراءة بدلا من السمع والطاعة فقط.. وسأقوم من خلاله بتقديم فكرة عن القصص والأماكن التى دعا فيها الله المؤمنين للتفكر من القرآن والسنة.. وسأستضيف عددًا من الأطباء النفسيين وأطباء فى الأذن وفقهاء فى الدين وعلماء اجتماع وغيرهم من المتخصصين.