الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سياسيون ورجال دين: إلغاء الإعدام ضد التراث والإسلام ويستهدف إنقاذ الإخوان




رغم ان قرار الأمم المتحدة امس  بإلغاء عقوبة الإعدام فى دول العالم مجرد توصيات غير ملزمة للدولة الا انه عاد ليثير جدلا داخل المجتمع فبينما ايده حقوقيون رفضه غالبية السياسيين ورجال الدين.   
واعتبر آخرون ان قرار دعوة  الجمعية العامة إلى إيقاف تنفيذ الأحكام الصادرة للإعدام فى مختلف البلدان، حتى يتم حذف عقوبة الإعدام من قوانين كل البلدان تدخل فى شئون الدول الداخلية.
من جانبه ايد ناصر أمين عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ومدير المركز العربى لاستقلال القضاء  القرار وقال إنه مع إلغاء حكومة الاعدام  فى مصر مشيرا إلى أن البديل أن يكون هناك حكم بالسجن مدى الحياة  مضيفا  ان الاعدام هو العقاب الأكثر قسوة فى العالم ولا توجد ضمانات فى العالم  ولا يمكن قتل انسان مهما فعل معتبرا ان ذلك  اشبه بالثار ولكن تنفذه الدولة.
وتابع  إلى أن القرار ليس له علاقة بما يحدث فى مصر من أحداث.
واستطرد أنه ومنذ 30 يوليو 2013، وخلال عام واحد، أصدرت بعض المحاكم أحكاما بالإعدام قد تفوق ما كان قد أصدره القضاء المصرى فى سنوات، فقد بلغ مجموع أحكام الإعدام فى الفترة المشار إليها ما يفوق 1264 حكمًا، فى حين أصدر القضاء المصرى فى العام 2009 عدد 136 حكما، وفى العام 2010 عدد 134 حكما، وفى العام 2011 عدد 115 حكما.
وقال عبد الغفار شكر،نائب المجلس القومى لحقوق الإنسان،  إن منظمات حقوقية وهيئات قانونية تسعى منذ سنوات لإلغاء حكم الإعدام الذى أقرته الأمم المتحدة.
بينما رفض القرار حزب الموتمر وقال عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر جاء للتأثير على القضاء المصرى، بعد صدور حكم الإعدام على عدد من قيادات جماعة الإخوان واصفه بالمتجاوز الذى لا يمكن قبوله.
وأيده أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى قائلا  المنطقة العربية لديها تراث مختلف فى قضايا القتل والاعتداء «من قتل يُقتل ولو بعد حين» وبالتالى القرار لايعنينا.
المستشار مصطفى الطويل رئيس حزب الوفد الشرفى إن تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بإلغاء عقوبة الإعدام، هى عبارة عن توصيات  فقط غير ملزمة.
مشيرا إلى ان الاعدام عقاب  وحرمان من الحياة فى بعض الجرائم  ولايمكن ابقاء المجرم حتى لا يعتاده الاجرام بالاضافة الى  المأجورين فالابقاء على حياتهم خطر على المجتمع  وتابع الغرب لديهم البديل وهو السجن مدى الحياة ولايمكن تطبيقه فى مصر لصعوبة الصرف على مجرمين عشرات السنوات واكد ان  القرار ليس له علاقة بالاخوان ولا يوثر القرار على القضاء  المصرى.
وقالت د. عبلة الكحلاوى  عميدة الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر سابق وعضو المجلس الاعلى للشئون الاسلامية أن عقوبة الإعدام لا يمكن إلغاؤها لانها من قواعد الشريعة الاسلامية فالله قال (ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تفلحون) لانه من  قتل يقتل ولكن يتم العقاب بواسطة القانون  ويظل هنا ابواب أخرى للرحمة وضعها  المشرع منها العفو والدية فى بعض الحالات.
ولكن القصاص العادل فالنفس بالنفس والغاء العقوبة سيزيد  من  حوادث الثأر نتيجة لغياب القانون .