الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شكرا يا أبطال




كتب - وليد زينهم


ودع منتخبنا العربى الجزائرى بطولة كأس العالم المقامة حاليا فى البرازيل مرفوع الرأس بعد خسارته فى مباراة درامية وماراثونية امام المنتخب الالمانى بهدفين مقابل هدف فى دور الـ 16 للبطولة.


الجزائريون عذبوا الماكينات الالمانية وعطلوها فترات طويلة لدرجة ان نجوم المانيا كانوا يسقطون على ارضية الميدان فى الدقائق الاخيرة من التعب.


ورغم ان الخضر خسروا لكنهم ألهموا الملايين فى العالم العربى بأن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ ولا بالاهتمام الإعلامى ولا بالنجوم اللامعة بل بالجهد والعرق والكفاح.


وظهر الجزائريون بأسلوب اكثر من رائع فى المباراة ولعبوا بشكل دفاعى متطور يتحول إلى هجومى سريع بعد قطع الكرة من الالمان.
فى حالة الدفاع كان منتخب الخضر يظهر وكأنه يلعب بطريقة 6 / 3 / 1 وعندما يستخلص لاعبوه الكرة تتحول الطريقة الى 4 /3 / 3 ليستفيد الخضر من دعم هجومى قوى على مرمى مانويل نوير حارس الالمان.


وعمد الجزائريون إلى الضغط بقوة على اللاعب الألمانى المستحوذ على الكرة، فلم يسمحوا لتونى كروس وشفاينشتايجر ومسعود اوزيل بإخراج الكرة سليمة ومتقنة لأن كل لمسة كان فيها نوع من الاحتكاك المشروع، المصحوب دومًا بتغطية من زميل آخر.


ويحسب للبوسنى وحيد خليلوزيتش المدير الفنى للخضر قراءته للمبارة جيدا ونجاحه فى ايقاف خطورة الالمان حتى الوقت الاضافى الذى احرز فيه شورله واوزيل هدفين لالمانيا بعد معاناة طويلة فى حين سجل عبد المؤمن جابو هدف الخضر.


وعقب انتهاء المباراة خرج آلاف المشجعين الجزائريين سواء المقيمون فى بلادهم أو فى بلدان عربية أو حتى أوروبية إلى الشوارع للتعبير عن تقديرهم وامتنانهم لمنتخب بلادهم الذى ودع نهائيات كأس العالم بشرف.


وردد المشجعون من الجنسين الذين نزلوا إلى الساحات والأماكن العامة حاملين العلم الجزائرى مباشرة بعد نهاية المباراة ، أغانى تمجد المنتخب ولاعبيه.


من جانبها اشادت الصحف الجزائرية بمنتخب محاربى الصحراء مؤكدة أن «مغامرة الخضر انتهت بتشريف العرب وإفريقيا».
وتحت عنوان:» شكرا يا رجال.. كنتم حقا أبطالا» كتبت صحيفة «الشروق: انتهت مغامرة المنتخب الوطنيفى نهائيات كأس العالم2014، خلال دور الـ16أمام المنتخب الألمانى، بعد ان خسر بهدفين لهدف واحد.. رفقاء سفيان فغول».


وأضافت: أمتعونا.. شرفونا وشرفوا كل العرب والمسلمين والأفارقة فى هذه الدورة،وخرجوا من أوسع الأبواب فيمونديال تاريخي،سيبقى خالدا فيذاكرة الكرة الجزائرية إلى الأبد، لقد كانوا رجالا وأبطالا بأتم معنى الكلمة، وأدخلوا الفرحة قلوب كل الجزائريين والعرب عامة،نحن حقا فخورون بكم».


أما صحيفة «الخبر» فكتبت تحت عنوان: «اللياقة البدنية كانت الفيصل فى إقصاء الخضر» تقول: لم يكتف المنتخب الوطنى بالهدف المسطر، بعد التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، المتمثل فى الوصول إلى الدور الثانى، لأول مرة فى تاريخ المشاركة الجزائرية فى المحفل العالمى، بل خرج بشرف أمام «العملاق» الألمانى.


وأضافت:» كان بإمكانه إحداث «المعجزة» الكروية ببلوغ الدور ربع النهائى، فى الوقت القانونى من المباراة، من خلال الوقوف الند للند أمام المنافس وإتاحة بعض الفرص للتسجيل، لكنه راح ضحية التعب، الذى حدّ من جهود لاعبينه، خاصة المهاجم سليمانى، الذى لم يقو على التحرّك فى الوقت الإضافى، بعد أن أربك دفاع ”المانشافت” فى الشوطين الأول والثاني، وكاد فى عدة مرّات يتسبّب فى هزّ شباك الحارس نوير.
أما صحيفة «كومبيتسيون» الناطقة بالفرنسية فعنونت: «لقد زلزلنا ألمانيا» تقول: بعد 32 سنة تمكنت ألمانيا من الثأر لهزيمتها، وللمفارقة، كانت بنفس النتيجة. ومغامرة الخضر تتوقف فى هذا المونديال الذى يبقى حيا فى الذاكرة خصوصا أن الخضر شرفوا العرب وإفريقيا».
فى حين قال موقع صحيفة «الهداف» المتخصصة أن «الخضر» بأداء كبير يسقطون أمام الماكينات.


أما على الجانب المقابل فابدت وسائل الاعلام الالمانية فرحتها لكن على استحياء حيث بدت  صحيفة «بيلد» ممتعضة من الأداء وتساءلت موجهة استفسارًا للمدير الفنى يواخيم لوف قائلةً  «ما أسباب هذا الانتصار المرتجف»، وواصلت انتقاداتها بالإشارة إلى أن المانشافت لعب دون خط دفاع فى غياب هومليس أو حتى لاعب ارتكاز ، ممتدحةً أداء شورله وحده.


وسارت صحيفة «فوكس» على ذات المنوال وعنونت: «ألمانيا المرتجفة تصل لدور الـ8»، ووصفت صحيفة «شبيجل» أداء محاربى الصحراء بالقتالى، وفوز المنتخب الألمانى بالدراماتيكى بعد أداء متشنج.


ووصفت صحيفة «اكسبريس» المباراة بانها شكلت ليلة كابوسية ومرعبة ، أنهاها المنقذ شورله.


واعتبرت مجلة «كيكر» غياب المدافع هوميلس بمثابة المرض الذى أصاب الدفاع الألمانى، لكن الحارس نوير حل بديلا عنه.


كما وصفت مجلة «شتيرن» أداء منتخب بلادها بالمحرج ، وأن الحظ وقف لجانبه أمام محاربى الصحراء.


وتساءلت صحيفة «دير شبيجل» عن انخفاض مستوى اللاعبين بشكل عام وتوماس مولر بشكل خاص، بعد إضاعته لكم هائل من الفرص داخل منطقة الجزاء، ممتدحة أداء الحارس رايس مبولحى.