الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة تحذر من سيطرة «داعش» على ريف حلب.. وواشنطن تتهم النظام بدعمها




كتب - مصطفى أمين ووكالات الأنباء

فى ظل سيطرة  تنظيم «داعش» على مدينة البوكمال فى شرق سوريا على الحدود مع العراق امس ، أصدر 11 فصيلاً مقاتلاً فى مناطق ريفى حلب الشمالى والشرقي، ومناطق شرقى البلاد، بياناً يحذر فيه من خطر توسع رقعة سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهجومه على ريف حلب الشمالي، ويعتبر الأمر «خطراً على الثورة السورية».


وتوجهت الفصائل الموقعة بالبيان إلى كل من «الائتلاف الوطنى لقوى الثورة»،والحكومة السورية المؤقتة،وهيئة الأركان فى الجيش السورى الحر،وجيش الإسلام،جيش المجاهدين، جبهة ثوار سوريا، حركة حزم وجبهة النصرة، للمساهمة فى التصدى لتوسع نفوذ التنظيم، وأمهلتهم مدة أسبوع لإرسال تعزيزات إلى المناطق التى تشهد اشتباكات ومعارك ضد التنظيم.


وهدد الموقعون «بإلقاء سلاحهم وسحب مقاتليهم» من مناطق القتال ضد التنظيم، فيما لو انقضت المهلة دون إرسال تعزيزات، وقالوا إنهم صامدون فى وجه تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن وسيظلون.


وضمت الفصائل  الموقعين على البيان «لواءا الجهاد فى سبيل الله وثوار الرقة، وتجمع كتائب منبج، وغرفة عمليات الريف الشمالى فى حلب، إضافة إلى كتائب جرابلس والكرامة والباز وأخترين، وثوار الجبهة الشرقية فى منبج، وكل من جبهة أكراد سوريا والجبهة الشرقية أحرار سوريا».


واستولت داعش على البوكمال بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام مع مقاتلين معارضين بينهم عناصر من جبهة النصرة وعزز ت وجودها  فى هذه المدينة الواقعة فى محافظة دير الزور الغنية بالنفط الأسبوع الماضي، إثر مبايعة فصيل تابع لـ»جبهة النصرة» فى المدينة لها.لكن مقاتلين معارضين بينهم عناصر من «جبهة النصرة» رفضوا الخطوة وشنوا هجوماً مضاداً لاستعادة السيطرة، إلا أن «داعش» تمكن من صد الهجوم. وقال رامى عبدالرحمن رئيس المرصد السورى لحقوق الانسان :»إن الدولة الإسلامية باتت تسيطر على البوكمال» ،مضيفا أن مقاتلى المعارضة الذين شنوا الهجوم السبت الماضى»قتلوا أو جرحوا أو انسحبوا» إلى مناطق أخرى فى دير الزور وأن «اثنين من القادة العسكريين للكتائب الإسلامية قتلا فى المعارك»، من دون أن يحدد الحصيلة الكاملة لمعارك الأيام الماضية. وتشهد محافظة درعا وريفها  حملة  واسعة من قوات النظام السورى  بقصف المنازل والمدنيين بالبراميل المتفجرة والتى لم تتوقف , منذ أمس الأول  وقام الطيران المروحى بإلقاء  برميلاً متفجراً على بلدة معربة فى ريف درعا وفى بلدات تسيل و عدوان و سحم والجولان، وصاحب القصف انقطاع كامل للكهرباء والماء والاتصالات  وتهجير العديد من العائلات  بعد قصف مخيم الشجرة وعدم العثور على مكان آمن للنزوح. من جانبه أكد نائب مستشارة الأمن القومى الأمريكى بين رودز أن المعارضة السورية ليست مقتصرة على مواجهة «داعش» وإنما تقاتل أيضا ضد نظام الأسد، محملا النظام السورى المسؤولية فى ظهور تنظيم «داعش». وقال رودز: «نرى أن دعم المعارضة السورية ليست فقط مقتصرة على عملها ضد «داعش»، بل ضد نظام الأسد».


وأضاف قائلاً إن مصدر التهديد الإرهابى ليس داعش بل النظام السورى الذى خلق أزمة انسانية خلقت فجوة لداعش. من ناحية أخرى وفى ظل احتياج نحو 11 مليون سورى للمساعدات الانسانية ضغط أعضاء فى مجلس الأمن الدولى على روسيا والصين لتأييد مشروع قرار توافقى لتعزيز وصول المساعدات عبر الحدود وهدد بمعاقبة من يقف فى طريق المساعدات. ولا يشير مشروع القرار إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذى يشمل سلطة المجلس الخاصة بفرض تطبيق قراراته من خلال العقوبات الاقتصادية أو القوة العسكرية وذلك على الرغم من أن لغته مماثلة لتلك التى تستخدم عادة فى قرارات الفصل السابع. وكانت روسيا المدعومة من الصين،قد استخدمت حق النقض الفيتو لإسقاط أربعة مشاريع لقرارات تهدد بتحركات ضد الحكومة السورية خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام والتى راح ضحيتها 150 ألف شخص على الأقل.