الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل: لا توجد نية لتوجيه ضربة موسعة ضد غزة




كتب - أحمد قنديل وإسلام عبدالكريم ووكالات


ذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 15 شاباً أصيبوا حتى الآن بالرصاص فى المواجهات المستمرة بين الشبان الغاضبين فى مخيم شعفاط فى القدس المحتلة وقوات الاحتلال، إثر نبأ استشهاد الطفل محمد أبو خضيرة، 16عاماً، بعد اختطافه من مستوطنين وتعذيبه حتى الموت.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط ما أدى الى وقوع عدة إصابات فى صفوف الشبان الغاضبين، فيما أغلقت القوات كافة مداخل البلدة، وهاجم الأهالى المخيم محطة القطار الخفيف، الذى يتبع لشركة إسرائيلية.


من جانبها دفعت قوات الاحتلال بقوات كبيرة إلى مدينة القدس المحتلة، ونصبت الحواجز وانتشرت بكثافة على نقاط التماس، فى حين قام محتجون بتشويش حركة سير شبكة القطارات الخفيفة فاضطرت الشرطة إلى إغلاق محطة القطارات الواقعة فى الحى الاستيطانى «بسجات زئيف» خشية اندلاع مواجهات.


ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصادر فى شرطة الاحتلال إنها عثرت، صباح أمس الأربعاء، على المركبة التى يرجح أنها استخدمت لاختطاف الفتى من قبل مستوطنين من مخيم شعفاط، وأن الفحوصات الأولية أشارت إلى وجود بقع من الدماء داخل المركبة، حيث تم اختطافه من أمام أحد المساجد أثناء توجهه لصلاة الفجر، إذ قام 3 مستوطنين متطرفين بخطفه.


من جانبه، نفى  رئيس المكتب السياسى لحركة حماس «خالد مشعل» فى تورط الحركة بمقتل المستوطنين الثلاثة قائلا أن الحركة لا يد لها بمقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة فى منطقة الخليل بالضفة الغربية كما أن  الحركة غير معنية بالتصعيد وأنها متمسكة باتفاق التهدئة. وطالب مشعل  من القيادة التركية التدخل لوقف أى هجوم إسرائيلى محتمل على قطاع غزة.


وفى سياق متصل استبعد  مصدر سيادى فى تصريحات خاصة شن  الاحتلال عملية عسكرية واجتياح  لغزة عقب العثور على جثث المستوطنين الثلاثة فى مدينة الخليل، مضيفا أن حماس تدعى  أنها ستتعرض لاجتياح وذلك بهدف تسليط الضوء عليها بعد تصريحات أحد قياديها مؤخرا بالدعوة للعودة للانقلاب، موضحا أن الحركة تبث تلك الاكاذيب حينما تكون فى موقف الضعف وأن الجميع أصبح لديه رواسب سيئة بادعائها زيف المقاومة.


وأوضح أن حماس تنسق مع الاحتلال  دوما وليست بمنعزل عنهم كما أن مصر دائما حريصة على سلامة المواطن الفلسطينى سواء كان فى قطاع غزة أو الضفة الغربية لذلك مصر تبذل جهودا مضنية للحيلولة دون اجتياح القطاع أكثر من مرة .


من جانب آخر، أوضح مسئولون أمنيون بالجيش الإسرائيلى لصحيفة «معاريف» أنه لا توجد نية لشن عملية عسكرية واسعة فى قطاع غزة، ولا علاقة لها بعملية الخليل.وفيما يتعلق بإطلاق الصواريخ من القطاع أكدت المصادر أنه تم نقل رسائل بين حركة حماس وإسرائيل عن طريق وساطة مصرية بشأن رغبة الطرفين فى تهدئة الأمور.


وكان مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر قد اجتمع مرتين خلال اليومين الماضيين لبحث سبل الرد على عملية قتل المستوطنين الثلاثة، وأكد خلاله رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» أن إسرائيل أمام 3 مهمات رئيسية تتمثل فى العثور على الخاطفين، وضرب البنية التحتية لحركة «حماس» فى مناطق الضفة الغربية، وكذلك فإن الجيش الإسرائيلى يستعد لأى سيناريو محتمل ضد قطاع غزة.


وكشفت صحيفة «هآرتس» تفاصيل مجريات الجلسة الطارئة للمجلس الوزارى المصغر، وخلاله اقترح «نتنياهو» ووزير الدفاع «موشيه يعلون» أن يكون الرد عبر الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية فى الضفة الغربية وإقامة مستوطنة جديدة على اسم المستوطنين القتلى. فيما حذر وزيرة القضاء «تسيبى ليفني» من أن التعاطف الدولى مع إسرائيل حول قضية مقتل المختطفين من شأنه أن ينقلب إذا ما مضت فى خطط استيطانية واسعة ردا على العملية.