الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المرأة البدينة فتنت شعراء الجاهلية وأجرت الشعر على ألسنتهم




اختلفت أذواق الرجال من عصر لآخر وتنوعت نظرتهم نحو المرأة، فقد فرضت البيئة الصحراوية بما تحمله من عادات وتقاليد فى الطعام على الرجال أن تقع أعينهم على السيدات أصحاب الجسم البدين، فقد افتتن الرجال فى عصر الجاهلية بالمرأة العظيمة الجسم وكتبوا فيها الشعر، فعلى الرغم من انحصار شعر الغزل على عدد من الشعراء فى ذلك العصر إلا أنه انحصر على السيدات صاحبات الجسد الممتلئ إلى حد ما.
فقد قال الشاعر الجاهلى المراد بن المنقذ العدوى فى حبيبته: «قطف المشى قريبات الخطى.. بدنا مثل الغمام المزمخر»  وكان يقصد بكلمة «قطف» المرأة البطيئة فى السير البدينة، فيما امتدح «الأعشى» حبيبته فى معلقته «ودع هريرة إن الركب مرتحل» جسدها الممتلئ وقال فى أحد أبيات المعلقة: «غراء فرعاء مصقول عوارضها  تَمشِى الهوينا كما يمشِى الوجى الوحِل» فقد وصف امتلاء جسد حبيبته ومشيتها بأنها تسير على استحياء وكأنها تسير على الطين.