السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اصح يا غفلان وحد الرحمن أسعد الله لياليك يا فلان




“اصح يا نايم وحّد الدايم”.. هذا ما اعتدنا على سماعه من المسحراتى فى أوقات الفجر خلال شهر رمضان، وهذا النداء موجود حتى الآن بالأحياء الشعبية، ولكن قديما هل كانت صيغة النداء لدى المسحراتى كما هى الآن؟!
فى عهد محمد على، وعند موعد رؤية هلال رمضان كان جموع المصريين من المسلمين يخرجون ويطوفون بأحياء القاهرة ويصيحون: “يا أمة خير الأنام صيام.. صيام”، وإذا ثبت العكس يكون النداء: “غدًا متمم لشهر شعبان فطار.. فطار”، وتضاء شوارع المحروسة بالمشاعل والأنوار والفوانيس المختلفة فى ألوانها وأشكالها.. وفى منتصف الليل يبدأ المسحراتى عمله، ولكل منطقة مسحراتى خاص بها، يطلق المدائح لأرباب المنازل، ممسكًا بيده اليسرى مطرقة صغيرة وبيده اليمنى عصا أو قطعةً من الجلد يضرب بها عند كل وقفة ثلاث مرات، مصليًا على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومرددا: “اصح يا غفلان وحد الرحمن.. أسعد الله لياليك يا فلان”، داعيًا بالتقبل والحفظ لأهل الدار، ولا يذكر أسماء البنات، وإنما يقول: “أسعد الله لياليك يا ست العرايس، فإذا مرّ المسحراتى ببيت فى حالة حزن لوفاة عزيز يلزم الصمت عندما يمر بتلك المنزل”.