حماس استغلت الوساطة وطلبت تنقية الأجواء مع مصر.. والقاهرة ترد: سلمـُوا الهاربين أولاً
روزاليوسف اليومية
نجحت الاتصالات المصرية فى تجنيب القضية الفلسطينية مزيداً من التوتر حيث تمكنت الوساطة المصرية من تثبيت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس وعدم انهيارها على خلفية حالات الاختطاف والقتل الأخيرة من الجانبين.
وأكدت مصادر رفيعة بوزارة الخارجية أن مصر تلقت طلبات من الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول كبرى لقيام القاهرة بدور سياسى لمنع توتر الأوضاع فى فلسطين وهو ما استجابت له مصر على مدى الأيام الماضية.
ونفت وزارة الخارجية بشدة وجود أى اتصالات دبلوماسية على أى مستوى بين مصر وقيادات حركة حماس لافتةً إلى أن الاتصالات تقتصر على الطابع الأمنى فقط موضحةً أن حماس استغلت هذه الاتصالات وطلبت من مصر تنقية الأجواء بينهما إلا أن القاهرة صادرت هذا الطلب بعدة شروط أبرزها تسليم الهاربين المصريين وأيضاً أعضاء حركة حماس المتورطين فى جرائم ارتكبت على الأراضى المصرية.
وأشارت المصادر الى أن مصر تعتبر السلطة الفلسطينية هى الممثل للشعب الفلسطينى وهو ما نقلته إلى حماس عدة مرات فى أكثر من موقف خصوصاً فيما يتعلق بإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطينى.
من جانبه قال السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية للشئون العربية سابقاً إن استدعاء الولايات المتحدة ودول العالم لدور مصر فى القضية الفلسطينية مجدداً يعنى اعتراف المجتمع الدولى بالدور المحورى الذى تلعبه مصر كدولة كبرى ذات تأثير فى محيطها الإقليمى.
وأضاف أن على دول العالم أن تكيل بمكيال واحد وألا تعترف بهذا الدور فى وقت وتنكره فى وقت آخر لافتاً إلى أنه لا تهدئة فى المنطقة ولا تسوية لعملية السلام بعيداً عن مصر ودون مشاركتها.
وأضاف «أبوزيد» أن الدور التاريخى لمصر فى القضية الفلسطينية بعيد تماما عن المقارنة بأى دور آخر لأى دولة عربية مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن مصر ترحب ولا تمانع مطلقاً قيام أى دولة عربية أو غير عربية بدور فعال ومؤثر فى حل القضية الفلسطينية.