مجاهد: لا خلافات بين الأزهر والثقافة والأزمة مفتعلة

شاع أن خلافات قائمة بين الأزهر وإصدارات وزارة الثقافة حين كتب الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف مقالا تحت عنوان «الخطاب الدينى ووزارة الثقافة» حيث شن هجوما على إصدارات مكتبة الأسرة ووصفها «بأنها تحمل من الفجور اللا دينى ما لم يسبق له مثيل فى تاريخ الخطابات الدينية فى أى بلد من بلاد الإسلام»، كما هاجم «شومان» كتاب «الخلافة الإسلامية» للمستشار سعيد العشماوى الصادر عن مكتبة الأسرة هذا العام.
وعلى الجانب الآخر رد الدكتور أحمد مجاهد رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب: ان «شومان» اجتزأ مقتطفات من مقالات ثلاث نشرت فى العددين الأخيرين من مجلتى «فصول» و«الفكر المعاصر»، وهاجم بعنف كتاب «الخلافة الإسلامية»، إن الكتاب الذى أشار إليه فضيلته إذا كان رآه، يحمل الطبعة السادسة وقد صدرت الطبعة الأولى عام 1989، وان مكتبة الأسرة لا تطبع إلا كتبا سبقت طباعتها، وشرفت عليها لجنة عليا من المتخصصين يختارون ما يصلح للنشر، وليس من بين اللجنة موظف فى وزارة الثقافة، وكانت اللجنة تضم ممثلاً من الأزهر الشريف هو الدكتور محمود عزب رحمه الله.. مستشار فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الطيب، واسمه مطبوع فى مقدمه الكتاب.
كما أوضح «مجاهد»: المؤلف يقدم رؤية تاريخية وقراءة جديدة لقضية الخلافة فى الإسلام فى العصور المختلفة لمواجهة الشعارات التى تنادى بها جماعات الإسلام السياسي، وان ما قدمه المستشار عشماوى من اجتهادات وما ساقه من أدلة ونصوص واقتباسات أورد مصادرها، اجتهادات قابلة للنقاش والتحاور والأخذ والرد.
وانتقد «مجاهد» الدكتور «شومان» وقال: بأن النصوص التى ذكرها فى المقال اقتبسها وانتزعت من سياقها الذى وردت به فى الكتاب، فبدت كما لو كانت هجومًا وإساءة للنصوص الدينية، بينما التأويل السليم لها يربطها بسياقها فى النص الذى وردت به، وهو ما يعطى معنى مختلفًا عما مال إليه فضيلة الدكتور شومان.