واشنطن تطالب «مجاهدي خلق» بالخروج من العراق

طالبت الولايات المتحدة جماعة إيرانية معارضة بالمضي قدما في خطط إغلاق معسكر في العراق تأسس في ظل حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وقالت إن تصور الجماعة بأن هناك أي خيار آخر هو «خطأ كبير».

 

وناشدت وزارة الخارجية الامريكية الجماعة وتعرف باسم مجاهدي خلق علي استكمال نقل أعضائها من قاعدة معسكر أشرف إلي منشأة عسكرية أمريكية بموجب خطة للحكومة العراقية لإخراجهم من العراق في نهاية المطاف.

 

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «يمكن تحقيق إغلاق معسكر أشرف بسلام، ويجب أن تقابل العروض البناءة بروح بناءة وليس بالرفض والشروط المسبقة للدخول في حوار».

 

ولم تعد الجماعة التي تدعو للإطاحة بزعماء إيران موضع ترحيب في العراق في ظل الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة والتي وصلت إلي السلطة بعد سقوط صدام في عام 2003.

 

وأضافت الولايات المتحدة منظمة مجاهدي خلق إلي قائمتها الرسمية للمنظمات الارهابية الأجنبية في عام 1997 لكن الجماعة تقول منذ ذلك الحين إنها نبذت العنف وبدأت حملة قانونية لرفعها من قائمة المنظمات الإرهابية.

 

وقال مسئولون أمريكيون ان ما بين 1200 و1400 شخص مازالوا في معسكر أشرف بينما تم نقل نحو ألفين إلي قاعدة جديدة خارج بغداد منذ بدء إجراءات النقل في فبراير.

 

وأمرت محكمة استئناف أمريكية هذا الشهر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون باتخاذ قرار في غضون أربعة شهور بشأن رفع اسم جماعة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية وأشار مسئولون أمريكيون إلي أن إغلاق معسكر أشرف خطوة أولي ضرورية.

 

ودعت الخارجية الأمريكية الحكومة العراقية أيضا إلي فعل المزيد لتوفير الأمن والأمان والمعاملة الانسانية للسكان السابقين في معسكر أشرف. واشتكت جماعة مجاهدي خلق من إساءة المعاملة والأوضاع السيئة في المنشأة الجديدة التي ينقل أعضاؤها إليها.

 

من ناحية أخري قال أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية انّ إيران ستبقي دوماً الي جانب لبنان في مواجهة أيّ تهديد اسرائيلي معتبراً أنّ أمن المنطقة ولبنان هو من أمن إيران.

 

في غضون ذلك اعلن الدبلوماسي الذي عينه الرئيس الامريكي باراك أوباما سفيرا للولايات المتحدة في العراق سحب ترشيحه بعد انتقادات وجهها له نواب جمهوريون في قضية توجيه رسائل الكترونية إلي صحفية، بحسب ما أعلن مسئول في الرئاسة الأمريكية في لوس كابوس (المكسيك).

 

وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن البيت الأبيض يأسف لسحب بريت ماك جورك ترشيحه.