الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العفو الدولية تدعو ليبيا لوقف تعذيب المعتقلين





دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المرشحين لانتخابات المجلس التأسيسي في ليبيا، والتي تعد أول اقتراع وطني منذ أكثر من أربعين عامًا، الي توضيح السبل التي يعتزمون اتباعها لمكافحة التعذيب والحبس غير المشروع في هذا البلد.

 

وقال فريد ابراهامز المستشار الخاص للمنظمة إن «الليبيين يستحقون ان يعلموا كيف يعتزم المرشحون لهذه الانتخابات معالجة المشاكل الخطيرة واصلاح النظام القضائي بعد تجاوزات دامت سنوات»؟

 

وأكدت المنظمة نقلا عن مسئولين ليبيين ومن الأمم المتحدة ان سبعة آلاف شخص علي الاقل اودعوا السجن خلال أو بعد النزاع الذي أطاح نظام معمر القذافي في 2011، لا يزالون معتقلين.

 

ورأت المنظمة ان «حوالي اربعة الاف منهم معتقلون لدي كتائب من ثوار سابقين عبر البلاد في مراكز اعتقال رسمية وسرية».

 

وغالبية السجناء هم اعضاء في قوات الامن ومسئولين في النظام السابق وانصار مفترضون للقذافي وأجانب يشتبه بأنهم مرتزقة أو مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء بحسب المنظمة الدولية لحقوق الانسان. وقال وزير العدل علي حميدة عاشور للمنظمة في ابريل الماضي انه يجهل عدد الاشخاص المعتقلين من قبل ميليشيات خارجة عن سلطة الحكومة المركزية لأنهم مسجونون في مراكز اعتقال سرية.

 

من ناحية أخري أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة بعدد من المحافظات الليبية، بالتزامن مع تجمع العشرات من أعضاء جماعة تطلق علي نفسها «أنصار الشريعة» أمام القنصلية التونسية في «بنغازي» للاحتجاج علي أعمال فنية اعتبرت مسيئة للإسلام، كانت أثارت موجة عنف في تونس، مهد «الربيع العربي» ودعا رجال دين علي إثرها إهدار دم الفنانين. وأبدي الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، إيان مارتن، قلقه إزاء تجدد القتال في عدة محافظات في البلاد مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات ونزوح، ودعا السلطات إلي معالجة الأسباب الرئيسية للنزاعات وحماية المدنيين.

 

ورحب مارتن بالتدابير التي تبنتها السلطات الليبية وحثها، وجميع الأطراف، علي إنهاء القتال خاصة في الكفرة والزنتان والشقيقة.

 

وتزامن تصريح المسئول الأممي مع إعلان الحكومة الليبية التوصل إلي هدنة بين قبليتي «الزوية» و»التبو» لوقف إطلاق النار في مدينة الكفرة. وأعلن المتحدث العسكري باسم رئاسة الأركان العامة الليبية، العقيد علي الشيخي، بأن الاتفاق تم تحت إشراف مندوب عن رئاسة الأركان العامة ومجلس حكماء إجدابيا. ميدانيا قال حارس يعمل داخل القنصلية التونسية في مدينة بنغازي الليبية ان مجموعة من المسلحين اقتحموا مبني القنصلية للاحتجاج علي معرض فني في تونس قالوا انه يسيء إلي الاسلام.

 

واضاف الحارس أن المجموعة التي كانت تضم نحو 20 شابا يحملون بنادق كلاشنيكوف اقتحموا المبني وحرقوا العلم التونسي في الداخل.