الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإسقاطات السياسية تغزو دراما رمضان




كالعادة الدراما الرمضانية كل عام تأخذ من الأحداث السياسية التى تمر بها البلاد مادة خصبة للاسقاط عليها سواء بشكل مباشر أو وراء ستار وتأتى شكل الثورة سواء أن كان على أحداث أو أشخاص معظمه فى إطار مغلف بالكوميديا وتصدر هجوم الداخلية المشهد فى معظم الأعمال مما وضع علامات استفهام حول منع مسلسل أهل إسكندرية بشكل منفرد.
حيث يحمل صاحب السعادة لعادل إمام العديد من الاسقاطات كعادة عادل إمام كل عام حيث يحمل دور لقاء سويدان اسقاطة واضحة حول حياة المذيعة حنان الموجى التى تعرضت للسرقة من منزلها فى الحى السادس من أكتوبر أثناء فترة الانفلات الأمنى.
وفى مسلسل ابن حلال الذى يقوم ببطولته محمد رمضان فى أولى مشاركاته الدرامية حيث اسقط قصة ريهام سعيد التى تجسد دور صحفية تعرضت للاعتداء والتحرش فى حوار لها مع كريم كوجك الصحفى الزميل إلى حادث التحرش بفتاة التحرير ليلة الاحتفال بنجاح السيسى رئيسا للجمهورية، حيث قال لها حرفيا «أنت مش الوحيدة اللى اتعرضت للتحرش زميلات لكى فى المهنة تعرضوا له وفى ميادين عامة».
اما فى مسلسل «أمبراطورية مين» فألقى محمد شاهين والذى يجسد دور هند صبرى اسقاطة واضحة على المرشح الرئاسى حمدين صباحى وفشله فى السباق الرئاسى حيث قال عن فشله أنه فى إحدى المسابقات الرياضية بالنادى «مش مهم تكسب المهم أنك حاولت واحنا حامدين ربنا على المحاولة وإن شاء الله المرة الجاية تأخذ أصوات أكتر من الباطلة أقصد اللى خسرتها».
إلى جانب الاسقاطات الواضحة على فساد الداخلية والتى ركز عليها مسلسل «تفاحة أدم» لخالد الصاوى من جانبها أكدت الناقدة ماجدة خير أن دراما رمضان هذا العام خرجت من انماطها التقليدية فى الاسقاطات وتناولت الموضوعات الحياتية بشكل أكثر جرأة على الرغم من بعض الأعمال التى تم إنتاجها الأعوام الماضية التى فتحت الباب من جديد لناقد الدراما مثل تحت الأرض وموجة حارة وبدون ذكر أسماء لكن هذا العام العديد من الأعمال تناولت قضايا لها ثقلها والاسقاطات بدت واضحة لكثرة الأحداث السياسية التى مرت بها مصر فى عامها الأخير جعلها من الصعب تناولها فى الدراما لأن إنتاج السينما أصبح ضعيفًا، وأشارت خيرالله أن السيدة الأولى لغادة عبدالرازق وعد تنازلى لعمرو يوسف يوجد بهما الكثير من الاسقاطات أيضا حول عصر مبارك وغيرها وهذا يتم على ارتفاع سقف كتابة الدراما بشكل يحترم.
أما الناقد طارق الشناوى فقال إن الأعمال الدرامية هذا العام بها وجبة سياسية من الدرجة الأولى واجتماعية من الدرجة الثانية دسمة ولعل الاسقاطات السياسية دليل على وعى الكتاب أن الدراما أصبح لها صداها الواسع داخل البيت المصرى وتجاهل الأحداث السياسية سواء بتناولها أو الاسقاط عليها بشكل مباشر وغير مباشر يعتبر خطأ تجنب الكتاب الوقوع فيه.
وأشار إلى أن تفاحة أدم تجسيد حى للجرأة السياسية الدرامية بشكلها المستنير والذى يعكس أن الدراما أصبحت فى طريقها لمنافسة السينما بشكل كبير.