الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البرازيل شربتها «سادة»!




كتب - وليد زينهم


عاشت الجماهير البرازيلية اسود يوم فى تاريخها بعدما سقط منتخب السليساو الرهيب امام منتخب المانيا بسبعة اهداف مقابل هدف فى مباراة قبل نهائى كأس العالم التى تستضيفها بلاد السامبا. لم تكن البرازيل فى تلك المباراة ذلك الفريق صاحب الاسم الكبير والتاريخ المجيد بل كانت وهمًا وسرابًا وظهر منتخب السليساو ضعيفاً فنيا وبدنيا وعاجزا عن مجاراة الالمان كما فشل مدربه العجوز لويس فيليبى سكولارى أمام الشاب يواخيم لوف مدرب الماكينات المجتهد. المانشافت الألمانى احتاج فقط لـ 18 دقيقة لكى يمطر شباك السامبا البرازيلية بخماسية حسمت المباراة تقريبًا قبل مرور نصف ساعة. وسجل الأهداف الألمانية توماس مولر فى الدقيقة 11، واضاف كلوزة الهدف الثانى ليصبح الهداف التاريخى لكأس العالم برصيد 16 هدفًا، وعزز تونى كروس التقدم بهدفين ثم سامى خضيرة.. وفى الشوط الثانى اضاف البديل شورله الهدفين السادس والسابع.


وعلى الرغم من توقع الكثيرين أن تكون المباراة صعبة على منتخب البرازيل فى ظل  غياب اثنين من أعمدة الفريق الأساسيين وهما تياجو سيلفا للإيقاف، ونيمار للإصابة، لكن لم يتوقع أحد أن تكون النتيجة بهذه القسوة.


سكولارى يعتذر


من جانبه اعلن لويس فيليبى سكولارى مسئوليته الكاملة عن الخسارة الثقيلة قائلاً: أنا من يضع التشكيل وأنا من يضع خطة المباراة لذلك فأنا المسئول عن هذه الهزيمة الكارثية، صحيح أن هناك أخطاء يمكن أن نتشاركها مع اللاعبين لكن فى النهاية أنا المسئول.


وأضاف سكولارى: دخلنا المباراة بشكل جيد لكن أصيب مرمانا بهدف أظهر الكثير من المشاكل فى الفريق فى وقت لم نلعب فيه مع بعض بشكل جيد، واستغل المنتخب الألمانى هذا الأمر بشكل أفضل ونحن لم يكن عندنا رد فعل.. أسف أننا لم نصل للنهائى ولا أجد أى كلمات سوى أن أتوجه باعتذارى للجماهير البرازيلية التى كانت تشجع الفريق فى أوقات صعبة. هذا وأشاد المدرب البرازيلى بالمنتخب الألمانى قائلاً: لقد خسرنا أمام منتخب رائع بإيقاع مميز نجح فى اللعب على أخطائنا فى الوقت الذى كنا نعانى فيه من اضطراب.


لوف فرحان


على الجانب المقابل ابدى يواخيم لوف المدير الفنى للمانشافت الالمانى سعادته البالغة بالوصول الى نهائى المونديال والفوز بنتيجة تاريخية على السامبا.


وقال لوف: أعددنا أنفسنا جيداً لهذه المواجهة من أجل تحقيق الفوز، وكانت أقصى طموحاتى الفوز بهدف، لكن أن تحرز 4 أهداف فى 6 دقائق فهذا أمر رائع.. وفى الحقيقة فانه نتاج عمل جماعى كبير وعقلية متميزة للاعبين الالمان. وأضاف: بعد الهدف الثانى عرفنا أن لاعبى المنتخب البرازيلى مشتتون وقمنا باستغلال هذا التشتت من أجل أخذ الأفضلية. وحول أداء البرازيل، قال لوف: عندما أقيم المونديال فى ألمانيا عام 2006 مررنا بنفس التجربة الصعبة حيث خسرنا أمام إيطاليا فى قبل النهائي، وأستطيع القول إن المنتخب البرازيلى لعب تحت ضغط جماهيره التى كانت تطالبه دوماً باللقب لأن البطولة مقامة على أرضه تماماً مثلما حدث معنا ، لكن يبقى الفارق أنه سيكون من الصعب هضم هذه الخسارة الكبيرة.


الأرقام القياسية


بعيدا عن التحليلات الفنية للمباراة حققت المانيا اكثر من رقم قياسى عالمى حيث أصبحت أكثر منتخب فى تاريخ المونديال يخوض مباراة نهائية بعد وصولهم للمرة الثامنة. بات ميروسلاف كلوزة الهداف التاريخى المطلق لبطولة كأس العالم، فقد سجل الهدف الثانى فى المباراة، مما رفع رصيده إلى 16 هدفاً فى تاريخ البطولة منهياً زعامة الظاهرة البرازيلية رونالدو التى استمرت منذ مونديال 2006 كما أصبح كلوزة أول لاعب فى تاريخ المونديال ينهى البطولة 4 مرات وهو يحتل أحد المراكز الثلاثة الأولى.


أزاحت المانيا البرازيل عن عرش أكبر قوة هجومية فى تاريخ المونديال، فقد رفعت رصيدها إلى 223 هدفاً متفوقة على أصحاب الأرض الذين سجلوا 221 هدفا.ً


كما باتت المانيا الفريق الذى حقق أكبر فوز على البرازيل فى تاريخها الطويل مع بطولات كأس العالم كما انه اكبر فوز على السامبا فى ارضها. احرز تونى كروس أسرع ثنائية أهداف فى تاريخ كأس العالم، حيث سجل هدفين خلال 69 ثانية فقط.