الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البورصة تفقد 8.3 مليار جنيه نتيجة الضغوط البيعية للاجانب ومؤشرها دون 4100 نقطة




 
واصلت البورصة المصرية خسائرها خلال ثانى جلسات الاسبوع، فاقدة نحو 8.3 مليار جنيه، ليصل راس المال السوقى للاسهم المقيدة الى 306.020 مليار جنيه.
 
اتجهت فئات الاجانب إلى البيع المكثف خلال جلسة امس، لتتكبد البورصة خسائر وسط تراجع جماعى لمؤشراتها انتظارا لما ستسفر عنه النتائج النهائية بالانتخابات الرئاسية.
 
 
تراجع مؤشر EGX 30 بنحو 4.23% ليغلق على 4087.45 نقطة ، انخفض مؤشر EGX 20 بنحو 4.25 % ليغلق على 4617.49 نقطة ، انخفض مؤشر EGX 70 بنحو 2.38% ليغلق على 377.34 نقطة وتراجع مؤشر EGX 100 بنحو 3.03 % ليغلق على 643.57 نقطة.
 
 
سجل السوق قيم تداولات بلغت 243.827 مليون جنيه، بحجم تداول قدره 75.068 مليون سهم، من خلال 17.068 الف صفقة.
 
 
جاء ذلك بعد ان تم التداول على 161 ورقة مالية مقيدة، ارتفع منها 14 ورقة وتراجعت اسعار 137 ورقة، فى حين لم تتغير اسعار 10 ورقات مالية.
 
 
ساهم فى تراجع المؤشر الاتجاه البيعى للاجانب بعد ان استحوذوا على 14.05% من اجمالى السوق وبفارق 19.996 مليون جنيه عن مشترياتهم.
 
 
فى حين اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء بعد ان استحوذوا على 83.75 % و 2.2% من اجمالى السوق وبفارق 11.391 مليون جنيه   و 8,604مليون جنيه عن مبيعاتهم.
 
يرى خبراء سوق المال أن الخسائر الحادة التى سجلتها البورصة امس ناتجة عن عمليات بيع متعمدة من بعض المضاربين والمستثمرين الرافضين للمؤشرات بفوز المرشح الإسلامى محمد مرسى برئاسة الجمهورية، فضلا عن المخاوف من تداعيات دعاوى التظاهرات فى مليونية رفض ما جاء بالإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى، هذا بالإضافة الى المخاوف تنتاب المستثمرين خاصة الاجانب من حدوث صدام جديد بين القوى الثورية والإخوان المسلمين.
 
وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن المستثمرين كانوا يأملون فى انتهاء الازمة السياسية فى مصر عقب انتخاب رئيس جديد، لكن حل البرلمان بدد تلك الآمال وخلق مخاوف من إنزلاق البلاد فى فترة جديدة من عدم الاستقرار ما قد يعطل من جهود إعادة بناء الاقتصاد.
 
وقالت مروى حامد إن أغلب عمليات البيع تمت على الأسهم القيادية والكبرى والتى يتركز فيها كبار المستثمرين والصناديق الاستثمارية خاصة أسهم شركات «أوراسكوم» المملوكة لعائلة ساويرس.
 
 
وأضافت أن هذه الشركات هى الأكثر تأثيرا فى اتجاهات البورصة نظرا لوزنها النسبى الكبير، مشيرة إلى أن سهم «أوراسكوم للانشاء» التى تعد واحدة من كبريات شركات المقاولات فى العالم، هبط سهمها إلى مستوى 216 جنيها بنسبة إنخفاض بلغت 6% وهبط سهم أوراسكوم للاعلام بنسبة 4% مسجلا 26 ر1 جنيه، كما هبط سهم أوراسكوم تليكوم بذات النسبة إلى 6 ر2 % مسجلا 66 ر2 جنيه، وأشارت محللة أسواق المال إلى أن بقية الأسهم الكبرى والقيادية مثل طلعت مصطفى القابضة وبالم هيلز للتعمير والبنك التجارى الدولى وهيرميس شهدت عمليات بيع مكثفة، مما خلق حالة من الفزع بين المستثمرين الأفراد.
 
 
ونوهت إلى أنه منذ الثانية الأولى من بدء جلسة أمس، فوجئ المستثمرون بالسوق بعمليات بيع حادة على الأسهم بكميات ضخمة بغض النظر عن الاسعار، لكنها أشارت فى الوقت نفسه إلى هدوء تلك العمليات الآن.
 
ولفتت الى أن ذلك يأتى فى أجواء مخاوف تنتاب بعض رجال الأعمال المنتمين للنظام السابق من عمليات تصفية حسابات حال الإعلان الرسمى بفوز المرشح الاسلامى، فضلا عن مخاوف أخرى من بعض فئات المستثمرين بتصاعد الأزمة بين القوى الثورية والمجلس العسكرى بسبب الإعلان الدستورى المكمل والذى قلص من صلاحيات الرئيس.