الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر «القوية» تتحرك لإنقاذ غزة




فيما يمكن وصفه بالتحركات الخفية، قامت الدولة المصرية بمجموعة من التحركات والاتصالات التى من شأنها تجنيب الشعب الفلسطيني فى غزة ويلات العملية العسكرية التى تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي فى الفترة الاخيرة .
وظهرت التحركات المصرية بوضوح منذ مساء أمس الأول ، حيث أعلنت القاهرة رسميا على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوى بأن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع كافة الاطراف المعنية والفاعلة فى الازمة الفلسطينية بهدف تجنيب الشعب الفلسطينى ويلات ومخاطر العمليات العسكرية الاسرائيلية.
وحملت الرئاسة المصرية الجانب الاسرائيلي مسئوليته كاملة عن تأمين أرواح المدنيين الفلسطينيين باعتبارها قوة احتلال طبقا لاتفاقية جنيف الأربع وقواعد القانون الدولي  ، حسبما وصف المتحدث باسم الرئاسة .
وقال السفير بدوى إن الاتصالات المصرية تستهدف وقف الاجراءات الاستفزازية التى تهدف خلق الظروف المواتية لسرعة استئناف مفاوضات السلام بهدف التوصل الى تسوية سلمية عادلة وشاملة ونهائية للقضية الفلسطينية؛ استناداً إلى حل الدولتين، وبما يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفى نفس السياق تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء امس الاول اتصالات هاتفيا من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن استعرضا فيه آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والتدهور الحالى فى الأوضاع على الأرض بقطاع غزة. 
وبينما تتواصل العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة والتى تسببت فى تدمير العديد من المنازل واسقاط عشرات الجرحي وفى الوقت الذى تحاول فيه الفصائل الفلسطينية الرد على العدوان الاسرائيلي ، تواصل مصر اتصالاتها المكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإيقاف العمليات العسكرية، والتوصل إلى تهدئة شاملة.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يرسل الرئيس عبدالفتاح السيسي مبعوثا إلى تل أبيب، ومنها إلى رام الله، للعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، والتوصل إلى اتفاق لتجنيب القطاع ويلات الحرب او التصعيد ضد الشعب الفلسطيني ، ذلك أن مصر لن تقف متفرجة أو مكتوفة الايدي أمام مايحدث فى قطاع غزة .