الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سلاح ذو حدين.. العرض الحصرى يضر بأعمال الكبار




يحاول صناع الدراما فى كل عام توزيع أعمالهم على أكبر عدد ممكن من القنوات، وذلك لتحقيق فكرة الانتشار وعرض المسلسل على الجمهور لمشاهدته فى مختلف الأوقات، ويرى الجمهور لزيادة التوزيع ميزة تتيح له متابعة مسلسله المفضل فى أى وقت مناسب له، على الرغم من أصرار أعمال النجوم الشباب على الانتشار إلا أن كبار النجوم الدراما قرروا اختيار العرض الحصرى على قناة واحدة على أن يعاد مسلسلهم مرة أو مرتين على مدار اليوم الواحد.
 وتعتبر منافسة القنوات الفضائية بعضها البعض هى السبب حيث سعت بعض القنوات للحصول على الحق الحصرى لمسلسلات الكبار أمثال «محمود عبدالعزيز» الذى يقدم مسلسل «أبوهيبة فى جبل الحلال» وغادة عبدالرازق فى مسلسل «السيدة الأولى» ويحيى الفخرانى الى يقدم مسلسل «دهشة» والزعيم عادل إمام الذى يخوض السباق الرمضانى بمسلسله «صاحب السعادة» وأيضا يسرا التى اكتفت بالمشاركة بمسلسل «سرايا عابدين» وقد حصلت قناة الـmbs مصر على الحق الحصرى لعرض 2 من هذه المسلسلات مما جعل قناة الحياة التى انفردت بمسلسل الساحر «جبل الحلال» فقط مما جعلها تنافس بعرض العمل فى نفس مواعيد عرض المسلسلات الأخرى لكى يحاول كل منها السيطرة على نسب المشاهدة وبالتالى زيادة الإعلانات على العمل.
ويرى النقاد أن العرض الحصرى يضر أى مسلسل خاصة أنه لا يعطى فرصة للمشاهدين لمتابعته فى عدة أوقات، حيث قال الناقد على أبوشادى إن فكرة العرض على قناة واحدة تعتبر سلاحًا ذا حدين فهى أحيانا تكون مفيدة بالنسبة للمنتج خاصة عندما يكون العمل يحمل اسم نجما كبيرا لأن القنوات تدفع لأسماء النجوم الذين سيحصلون منهم على نسبة إعلانات أكثر لكن فى النهاية منتج العمل يحتاج فى النهاية إلى نسبة اقبال عليه لتحقيق النجاح، وأضاف قائلا: «للأسف لم يوفق الكبار فى هذا التفكير لأن الأعمال الأخرى التى لا تحتوى على أسماء نجوم فى مثل مكانتهم حققت نجاحا كبيرا ونسبة متابعة عالية وتم إذاعتها على أكثر من قناة وحصلت على نسبة مشاهدة وإعلان كبيرة تفوق مسلسلات بعض النجوم الكبار مثل مسلسل «الكبير قوي» و«السبع وصايا»، ولكن هذا القرار لن يكون فى يد نجم العمل ولكنه سياسة إعلامية بحتة ترتبط بالإعلان، ورغم أن نسبة متابعة أعمال الكبار قليلة إلا أنه حتى الآن يتفوق كل من محمود عبدالعزيز والفخرانى فى أدائهم التمثيلى والمحافظة الشديدة على التميز أما إمام فقد اكتفى بتقديم بعض الاسكتشات اللطيفة التى تخلق نوعًا من «الكوميديا».
 أما الناقد طارق الشناوى فيرى أن الجمهور يفضل فرص عرض أكبر فى رمضان خاصة أن العرض نفسه فيه عشوائية لكثرة الأعمال الدرامية والقنوات الفضائية التى تنافس بشكل كبير، وقال «كان يجب على الكبار أن يعطوا للجمهور فرص أكثر لأن من يعرض حصرى لن يجذب باسهم النجم فقط بل يجب أن يقدم موضوعا مبهرا ومنفردا يجعل الجمهور يترك باقى الأعمال الأخرى ويبحث عنها، وهذا لم يتحقق، والأمر أولا وأخيرا مسألة اقتصادية يتحكم فيها المنتج فلو كان العرض الحصرى سيعطيه 10 ملايين والعرض على قناة واحدة تعطيه مليون واحد ويمكنه توزيعه على القنوات.
 فسيختار الحصرى من أجل زيادة الأرباح، والعمل الجيد يفرض نفسه فى النهاية وفى رأيى الفخرانى يتصدر المشهد حتى الآن بمسلسل «دهشة».