السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كلوزه.. الهداف التاريخى للمونديال.. مسيرة 13 عاما من النجاح هل يسدل الستار عليها اليوم؟!




قبل انطلاق المباراة النهائية لكأس العالم اليوم على ملعب ماراكانا الأسطورى يتساءل عشاق المستديرة على مستوى الكرة الأرضية بأكملها هل تكون المباراة النهائية للبطولة بين الأرجنتين وألمانيا هى الأخيرة للهداف التاريخى للمونديال الألمانى ميروسلاف كلوزه ؟ وهل يسدل  الستار على مسيرة الهداف التاريخي الحافلة مع منتخب بلاده والتى استمرت ما يقرب من 13 عاما ؟

مباراة اليوم ستكون المباراة رقم 137 مع المنتخب الألمانى ، ورفع  كلوزه رصيده إلى 16هدفاً كأفضل هداف فى تاريخ كأس العالم، مزيحاً الظاهرة البرازيلية رونالدو عن قمة الترتيب حيث سبق له تسجيل 15 هدفاً، ومستعيداً الزعامة للألمان التى سيطر عليها جيرد مولر بـ 14 هدفاً لفترة طويلة قبل صدارة مهاجم البرازيل. وكانت أهداف كلوزه  16 قد أحرزها فى مرمى كل من  السعودية (3)، الأرجنتين (3)، كوستاريكا (2)، الاكوادور (2)، وهدف واحد فى كل من أيرلندا والكاميرون والبرازيل وانجلترا وأستراليا وغانا. وتعود المباراة الدولية الأولى لكلوزه مع المنتخب الألمانى إلى شهر مارس عام 2001 عندما التقت ألمانيا مع ألبانيا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم عام 2002، وأحرز كلوزه هدفا متأخرا فى المباراة ليقود ألمانيا للفوز 2/ 1 بصعوبة. ويعتبر كلوزه حاليا هو الهداف التاريخى لمنتخب ألمانيا برصيد 71 هدفا ، متفوقا بفارق ثلاثة أهداف على الأسطورة الألمانى جيرد مولر، صاحب الرقم القياسى السابق برصيد 68 هدفا، ولا يبتعد كلوزه كثيرا عن الرقم القياسى لأكثر لاعبى المنتخب الألمانى مشاركة فى المباريات الدولية والمسجل باسم اللاعب السابق لوثار ماتيوس الذى خاض 150 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا، وأثبتت مشاركة كلوزه الرابعة فى كأس العالم، أنه لاعب لا يقدر بثمن فى قائمة يواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى، لاسيما وأنه اللاعب الوحيد فى الفريق حاليا الذى شارك فى المباراة النهائية لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان والتى انتهت بخسارة المنتخب الألمانى صفر/ 2 بمدينة يوكوهاما اليابانية.
وعندما جاء اللاعب (البولندى المولد) إلى منطقة بالاتينات الألمانية، لم يكن قادرا على التحدث، بالألمانية، ليضطر للعودة إلى الالتحاق بإحدى المدارس الابتدائية مرة أخرى.وكان والده جوزيف كلوزه لاعبا فى فريق أوكسير الفرنسى، أما والدته باربارا فكانت لاعبة كرة يد سابقة فى منتخب بولندا. وكانت أيامه الأولى فى ألمانيا مليئة بعشق الكرة وكانت هذه هى الوسيلة التى جعلته يندمج فى المجتمع الألماني.
ووجه أحد الصحفيين سؤالا  لكلوزه عن امكانية اعتزاله اللعب فرد ميروسلاف بشكل مازح : «لا أعلم حالياً، لسوء الحظ ما زال بإمكانى اللعب» وضحك ثم إستطرد «ما زلت أمرن جثتى، حتى متى، هذا الأمر ساقرره حين أصل إلى اللحظة المناسبة». ، وتابع بشكل مازح ايضاً «اتمرن كل يوم واتعلم كل يوم شيئاً جديداً .. ستشعرون بالدهشة عندما أقول لكم انه بإمكانى أن أتحسن» ، وواصل مزاحه قائلا : «ما زال بإمكانى اللعب - بكل أسف»..ويرى كلوزه أنه أصغر كثيرا من عمره الحقيقى حيث قال: «أنا لا أعرف نفسي، إنه يوجد أمر ما، وسوف اتخذ القرار بصورة تلقائية عقب المباراة النهائية». وأضاف «أقول لنفسى فى كثير من الأحيان إننى مازلت قادرا على الركض فى جميع أنحاء الملعب».