السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجرح النازف.. بيانات المثقفين فى مواجهة قذائف إسرائيل على غزة




أصدر «الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب» برئاسة الكاتب محمد سلماوى بيانا بخصوص العدوان الإسرائيلى على غزة جاء به: «مرة أخرى يتابع العالم كله، صامتًا، الغارات الجوية المكثفة، التى يشنها العدو الصهيونى بلا هوادة ولا رحمة، على الشعب العربى الفلسطينى فى قطاع غزة، مخلفا الشهداء والجرجى والدمار فى كل مكان، غير عابئ بالأصوات القليلة الخافتة التى تستنكر أفعاله الشنعاء، ومستغلاً الحالة العربية المتخاذلة، والاقتتال العربى العربى فى أكثر من مكان بوطننا، ومخالفًا كل المعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية، التى تضع حماية الشعوب تحت الاحتلال على عاتق قوى الاحتلال، ومتجاوزا عن أبسط قواعد الإنسانية».
وأضاف البيان أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهو يتابع عن كثب فصول مجزرة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونى، لينبه العالم أجمع إلى أن إطلاق يد القوات الصهيونية إلى هذا الحد، دون لوم ولا تدخل لإحقاق الحق، ليهدد مصداقية الدول الحرة فى هذا العالم، تلك التى لا تتوانى عن إصدار البيانات والتعليقات لإدانة أعمال المقاومة، التى تبيحها كل الشرائع والمواثيق الدولية، فى حين تغض بصرها وتتعامى عن المجازر التى ترتكب فى حق المدنيين العزل، الذين لا يحملون السلاح ولا يملكون وسائل الدفاع عن أنفسهم.
وتابع لقد كنا ومازلنا وسنظل مع حق الشعب العربى الفلسطينى فى أرضه ووطنه وتاريخه ومقدساته، وضد كل أشكال القهر والاغتصاب والعدوان الذى يمثله العدو الصهيونى الذى يغتصب الأرض ومن وما عليها، وسنظل نعمل وندعو الآخرين للعمل حتى تتحرر كامل الأرض العربية من دنس الاحتلال الكريه.
وأضاف الأدباء والكتاب والمثقفين فى بيانهم، لقد نبهنا كثيرًا إلى أن حل قضية فلسطين يبدأ من ضرورة التوافق العربى، وتجاوز الخلافات الضيقة التى تعصف بأمتنا، والتكتل وراء الهدف الأسمى والأعلى، ألا وهو إقامة دولة عربية متقدمة ديمقراطية، تحفظ للإنسان العربى حريته وكرامته وكيانه، وتصون خصوصياته، وتدفعه نحو التحديث والبحث العلمى والابتكار والعمل والتصنيع فى كل المجالات، حتى لا نستمر عالة على العالم كما نحن الآن، ولنتمكن من المشاركة الفعالة فى صنع حاضر ومستقبل الحضارة الإنسانية، ولا يتجرأ على اهانتنا أحد.
«عاشت فلسطين حرة مستقلة..والمجد لوطننا العربى الكبير».
وعلى صعيد غير رسمى وقع أكثر من 55 كاتبا من مصر والسودان والمغرب، على بيان يدين ويرفض العدوان الإسرائيلى على المدنيين العزل فى غزة، وعدم التفرقة فى قصفها بين هدف مدنى وآخر عسكري، وحمل البيان عنوان «لا لسياسة العقاب الجماعي» ومن الموقعين عليه من مصر الشاعر إبراهيم السيد، والكاتب محمد حسنى أبو العز، والشاعر رامى يحيي، والناشر محمد هاشم، ومن المغرب الكاتبة فاطمة الزهراء الرغيوي، ومن السودان الروائى حمور زيادة.
وجاء بالبيان: «ما يدور الآن على الأراضى الفلسطينية، تحديدًا قطاع غزة، لهو مأساة إنسانية بكل المقاييس، فكل المواثيق والمعاهدات الدولية تجرم عمليات العقاب الجماعي.
وطالبوا المجتمع الدولى بترك مقعد المشاهدين والتدخل الفورى لوقف حمامات الدم فى غزة، وإنقاذ الشعب الفلسطينى الأعزل من هوس ماكينة القتل الصهيونية، لأن مشاهد الضحايا والتى يغلب عليها الأطفال يجب أن تتوقف فورًا، ووصفوا ما يحدث بالعار على جبين المؤسسات الدولية، والمجتمع الدولى ككل، بل على جبين المدنية الحديثة كفكرة.