الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فساد الفيفا يشوه المونديال




أصبح الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فى موقف لا يحسد عليه مع اسدال الستار على نهائيات كأس العالم 2014 التى احتضنتها بلاد السامبا حيث مازالت الاتهامات بالفساد تهدد سمعة العديد من رموز الفيفا لاسيما بعد التحقيقات التى تجريها اجهزة الامن البرازيلية مع شركة التسويق المتعاقدة مع الاتحاد الدولى.
ويخضع مسئول تنفيذى رفيع بشركة «ماتش سيرفيسيز» للتحقيق من قبل الشرطة البرازيلية فيما يتعلق بتورطه فى بيع تذاكر مونديال البرازيل فى السوق السوداء.
وشركة «ماتش سيرفيسيز» تابعة لشركة بيروم البريطانية ، التى أصبحت الوكيل المعنى بخدمات التذاكر للفيفا بعد مونديال فرنسا 1998.
هذا واصدر الفيفا بيانا للدفاع عن بيروم مؤكدا انه يعمل معها منذ نحو 30 عاما ويثق فى ولائها وسلوكها التجارى المحترم.
وقال الاتحاد الدولى فى بيانه: الفيفا واثق من أن تقييم كل الحقائق والأسباب الكامنة سيؤدى إلى تبرئة الموظفين والمديرين لبيروم.
وكان راى ويلان المسئول التنفيذى لشركة «ماتش سيرفيسيز» اعتقل يوم الاثنين الماضى على ذمة التحقيق فى قضية بيع تذاكر مونديال البرازيل بطرق غير قانونية والذى شهد تورط العديد من الاشخاص حتى الآن.. وأطلق سراح ويلان فى اليوم التالى ولكنه لم يسمح له بمغادرة البرازيل.
وتعتقد الشرطة أن العصابة المسئولة عن بيع التذاكر فى السوق السوداء جمعت ما يقدر بنحو مليون دولار فى المباراة الواحدة بمونديال البرازيل.
مع العلم بأن بيع التذاكر بأعلى من أسعارها القانونية يعتبر مخالفة جنائية فى البرازيل، كما أنه يخالف لوائح بيع التذاكر لدى الفيفا.
ووفقا لبعض وسائل الاعلام العالمية فإن اسعار تذاكر المونديال بالسوق السوداء تتراوح بين 3و9 آلاف دولار فى حين ان اسعار التذاكر الرسمية بين 13 و900 دولار.
وترددت انباء قوية امس من داخل بلاد السامبا ان سعر تذكرة النهائى بين الارجنتين والمانيا فى السوق السوداء ربما تخطى الـ 10 آلاف دولار.
جدير بالذكر ان الشرطة البرازيلية كانت ألقت القبض على 11 شخصا على ذمة التحقيقات فى القضية نفسها وصادرت أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة ومتعلقات أخرى وتذاكر لمباريات المونديال.
وصدر أمر قضائى ضد عشرة من بين هؤلاء المحتجزين بالإضافة إلى ويلان بتمديد حبسهم الخميس الماضى.. أما الشخص الحادى عشر والذى تردد أنه شاهد ومستعد للتعاون مع السلطات ، فهو ليس رهن الاحتجاز.
وكان محققو ريو دى جانيرو اعتبروا ويلان /64 عاما/ هاربا من العدالة الخميس الماضى بعدما لم تعثر عليه الشرطة فى فندق «كوباكابانا بالاس» حيث كان يقيم خلال منافسات بطولة كأس العالم.
وأظهرت قناة «سى سى تى فى» لقطات مصورة لويلان وهو يتسلل من الباب الخلفى للفندق ولكن «ماتش» أصرت على أن هذا الأمر ليس دليلا على هروبه ويواجه المحتجزون اتهامات بالفساد وبيع التذاكر بطرق غير قانونية وغسيل الأموال وتشكيل منظمة إجرامية.
وأعلنت الشرطة أنها صادرت 82 تذكرة لمباريات كأس العالم وجهاز كمبيوتر وهاتفا محمولا ووثائق فى جناح البريطانى ويلان بالفندق الذى يقيم فيه مسئولو الفيفا الرسميون، بمن فيهم السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا نفسه.