الفيفا يذبح روبن من أجل عيون «ميسى»

كتب وليد زينهم


حاول الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» التخفيف من حالة الصدمة التى يعيشها الأرجنتينى ليونيل ميسى بعد فشله فى قيادة بلاده للتتويج بلقب المونديال.


ومنحت اللجنة الفنية بالفيفا ميسى لقب أفضل لاعب فى المونديال على حساب العديد من النجوم الآخرين الذين ظهروا بشكل افضل من نجم الارجنتين وابرزهم ارين روبن جناح هولندا الطائر.


روبن قدم فى البطولة مستوى مميزًا للغاية وكان مؤثرًا جدًا مع منتخب بلاده هذا بخلاف لمحاته الفنية المتكررة فى أغلب المباريات.
جدير بالذكر أن لجنة الدراسات الفنية بالفيفا والمعنية بتقييم مستويات اللاعبين فى البطولة يترأسها السويسرى جان بول بريجيه وتضم فى عضويتها الفرنسى جيرار هوييه والمكسيكى راؤول أرياس والارجنتينى جابرييل كالديرون والنيوزيلندى ريكى هيربرت والسودانى عبد المنعم حسين والهونج كونجى كووك كامينج والرومانى يوان لوبيسكو والاسبانى خينيس ميلينديس سوتوس واليابانى تسونياسو مياموتو والنيجيرى صنداى أوليسيه والفنلندى ميكسو باتيلاينين والسلفادورى خايمى رودريجيس والجامايكى ثيودور وايتمور.


ورغم تتويج ميسى بجائزة الافضل فإن ذلك لن يشفع له فى تخطى الاسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا أو معادلته على أقل تقدير.


ببساطة ميسى ومارادونا يمتلكان مهارة فائقة لكن الاخير مازال له الافضلية الدولية مع منتخب بلاده الذى قاده للتتويج بكأس العالم 1986 وللمفارقة كان ذلك على حساب الألمان الذين هم انفسهم من يقف دائما فى تاريخ ميسى.


فمعظم تجارب ميسى الألمانية تنتهى بكوارث ففى أول مونديال شارك فيه عام 2006 شاهد بلاده تخسر بركلات الترجيح أمام ألمانيا صاحبة الأرض والجمهور، يومها تقدمت الأرجنتين حتى الدقيقة 80 ثم عادل ميروسلاف كلوزه برأسية النتيجة لتكون ركلات الترجيح ويتألق الحارس ينز ليمان ويهدى ألمانيا التأهل ولم يلعب ميسى أى دقيقة فى اللقاء.


فى جنوب إفريقيا 2010 كان ميسى فى قمة وهجه الكروى وجاءته الفرصة كى ينتقم من ألمانيا، لكنه تعرض لخسارة ساحقة برباعية ويخرج هو ومدربه مارادونا بخفى حنين.


فى 2013 كان سقوط ميسى مع فريقه برشلونة مدويا أمام بايرن ميونيخ الالمانى فى قبل نهائى دورى الابطال حيث جاء مجموع مبارتى الذهاب والاياب سباعية نظيفة.


ثم جاء نهائى المونديال ليكرس العقدة الألمانية فى وجه ميسى ويخسر مجددا وتضيع امامه فرصة ذهبية للخلود الكروى.