الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انقسام في الوسط الفني حول نتائج مرسي وشفيق في انتخابات الرئاسة




تباينت اراء الفنانيين حول مستقبل الإبداع في مصر بعد الإعلان الأول لفوز مرشح الإخوان المسلمين بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة.
فمن جانبه أكد المؤلف وحيد حامد أنه ليس لديه شيء يقوله ورفض التعليق علي الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، وأضاف من الواضح أن المشكلة ليست في المجلس العسكري وليست في الإخوان المسلمين وأيضا ليست في التيار السلفي، وإنما المشكلة عند الشعب المصري نفسه ونخبته السياسية.
بينما قالت الفنانة سميرة أحمد أنها لن تستطيع الحكم علي الانتخابات إلا بعد إعلان النتيجة النهائية، وأضافت أن وجود الدستور المكمل سيحدد من صلاحيات أي رئيس قادم ولن يستطيع أحد أن يهدد الفن والإبداع في مصر، مؤكدة أن حضارة مصر تمتد عبر تاريخ أكثر من 7 آلاف سنة عرفت مصر فيها الفن والإبداع، وكان الفنانون سفراء لمصر في أي مكان بالعالم، وستظل مصر منارة الفن في الوطن العربي.
وأكد الفنان أحمد عيد عن بالغ سعادته بفوز الرئيس محمد مرسي لأن بفوزه أصبحت ثورة مصر مستمرة ولن يذهب دم الشهداء مشددًا علي ضرورة الالتفاف حول محمد مرسي وكل الجهات الثورية وغير الثورية لنتوحد وراء رئيس مصر ونبتعد عن المشاحنات والتخوين ونبدأ مرحلة جديدة تعلو فيها مصلحة مصر فوق كل المصالح وعلي الجميع أن يحترم الرئيس القادم حتي لا نخرج علي الشرعية الديمقراطية التي جعلت مرسي رئيس مصر.. وتابع عيد: حان الآن وقت العمل بجد ويجب أن نتكاتف حتي نعبر بمصر هذه المرحلة الصعبة بعد أن يصبح المواطن المصري هو الهدف الأساسي.
واعترض عيد علي البيان الدستوري المكمل الذي أعلنه المجلس العسكري وقال إنه مع مرسي لأنه معارض لهذا البيان.
وقالت الفنانة وفاء عامر أنها لا تستطيع أن تقول شيئًا غير أنه لا عزاء لمصر وأشارت إلي أنها تود أن ترسل رسالة شديدة اللهجة لمن قاطعوا الانتخابات أو من أبطلوا أصواتهم مؤكدة أنها لا تسامحهم كما أن ضمائرهم لن ترتاح يومًا.
وأضافت وفاء أنها تري المرحلة القادمة ضبابية وغير واضحة المعالم ورغم غضبها الشديد من ضياع الدولة المدنية إلا أنها أكدت أنها ترتضي بالنتيجة التي أفرزها الصندوق الانتخابي رغم عدم اختيارها لمرسي واختتمت كلامها داعية لمصر بأن يتولاها الله وقالت: مصر هتوحشني أوي!
أما المخرج عمرو سلامة معبرًا عن سعادته بنتيجة الانتخابات فقال أنها عادلة وجاءت للثأر لدم الشهداء كما أنها جاءت كهزيمة ساحقة لأعداء الثورة، ورغم أن فوز المرشح الإخواني يهدد مستقبل الفن إلا أن الإعلان الدستوري يعطي لدينا أملاً في عدم حدوث ذلك رغم شعوره بالقلق الشديد علي مستقبل الفن.
في حين عبر المخرج علي إدريس عن حزنه الشديد مما ستقابله مصر من تصفية حسابات في المرحلة القادمة مؤكدًا أن مستقبل الفن غير مقلق ولكن المقلق هو أن يتم توجيهه وهذا ما لا أسمح به. وأكد إدريس أنه حزين بشدة علي ضياع الدولة المدنية معبرًا عن دهشته من قيام المصريين بثورة ثم تسليمها للإخوان، ولكنه قال في نهاية كلامه: النتيجة النهائية لم تعلن بعد ولدينا أمل حتي آخر وقت ولكن في النهاية أقول للفائز: مصر أمانة في يدك.
ورفضت الراقصة دينا الاعتراف بالنتيجة مؤكدة أنها لن تعترف بها بشكل رسمي من الجهة المختصة بانتخابات الرئاسة يوم الخميس المقبل وبعد ذلك نقول من الرئيس ونسانده.
وبخصوص الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري قالت إن هذا الإعلان جاء في وقته حتي لا يعطي الرئيس القادم جميع الصلاحيات ونصنع ديكتاتورًا جديدًا يشرع القوانين في ظل عدم وجود مجلس شعب ومن الطبيعي أن يعلن المجلس هذا الإعلان حتي لا تكون جميع الصلاحيات مخولة للرئيس فقط إلي أن يتم انتخاب مجلس شعب وإعداد الدستور وهذا منطقي.
وقال السيناريست مجدي صابر: الدستور المكمل الذي أصدره المجلس العسكري كان حتميا في ظل غياب مجلس الشعب الذي يمثل السلطة التشريعية في مصر، وذلك لسد الفراغ الدستوري وهو حق للمجلس الأعلي للقوات المسلحة والذي يمثل السلطة التشريعية حاليًا بعد حل المجلس وعلي الرغم من عدم إعلان النتائج النهائية إلا أن المؤشرات الأولي تؤكد فوز محمد مرسي أكن لها كل الاحترام لأنها نتائج انتخابات شرعية لصندوق شرعي ولكن يجب قبل إعلان النتيجة الأخيرة التحقيق أولا في التزوير الذي تم بطبع البطاقات الانتخابية وغيرها حيث اعتمد الإخوان علي طرق شيطانية لم تخطر علي بال الحزب الوطني من قبل.
وأضاف صابر: أدليت بصوتي لصالح شفيق لأني أراه الأقرب للدولة المدنية، ولكن أيا ما كانت النتيجة فأطلب من الرئيس القادم أن يحترم حرية الفكر والإبداع، وألا تعود دولة الديكتاتورية مرة أخري، والذين كانوا ينتقدون الفن السلفيون وليسوا الإخوان. وإذا حاول أي أحد وضع قيود لحرية الإبداع أو الحريات العامة، فميدان التحرير موجود كلنا سننزل إليه من جديد.
أما المخرج أحمد عبدالله فقال: أنا عن نفسي أبطلت صوتي لأني لا أشارك في حدث لا اقتنع به، ولكن مهما كان فدكتور مرسي محسوبًا علي الثورة ولا ننكر مشاركة الإخوان بها، ولكني ضد احتكار فصيل أو حزب محدد للحكم بالدولة، والإخوان قالوا من قبل أنهم مع المشاركة السياسية لكل الأحزاب معهم، ولكن هذا لم يتحقق وأكبر مثال احتكارهم لمجلسي الشعب والشوري واللجنة التأسيسية للدستور.
وأضاف: أمام الرئيس القادم العديد من التحديات الهامة منها إرضاء الثوار، وتحقيق  الأهداف التي نادت بها الثورة وعلي رأسها «عيش حرية عدالة اجتماعية» بجانب أن يكفل لكل الطوائف الاجتماعية جميع حقوقهم الدستورية لحياة كريمة وهذا بالفعل عمل رئيس الجمهورية وليس تطبيق نهج جماعة الإخوان.
أما عن تأثر الفن بالإخوان فقال عبدالله إن المبدعين طوال الفترة الماضية خلال النظام الماضي كانوا مطاردين لأسباب سياسية وكان هناك قمع للحريات فمهما كان سيحكمنا فالمبدع دائمًا علي خلاف مع النظام.
وقال المخرج علي عبد الخالق أنه قام بمقاطعة الانتخابات لعدم اقتناعه بأي من المرشحين لعلمه بتاريخ وأفكار جماعة الإخوان خاصة رغبتهم في عمل إمارة عربية تضم جميع الدول وتكون عاصمتها القدس، بالإضافة إلي أن شفيق من النظام السابق ولا يستطيع بناء نظام جديد لأن ذلك معناه عدم قيام ثورة.
وأضاف: كنت أتمني ألا يأتي اليوم الذي يكون فيه رئيس مصر من الإخوان والإعلان الدستوري لن يفرق مع أحد لأن مصر اتلخبطت، والأمل الوحيد لبناء الدولة كان بإقامة دولة مؤسسات تحت إشراف رئيس دولة بجد، ورغم صعوبة الوضع فهذا لا يعني فشل الثورة بل علي العكس لاتزال مستمرة وستبدأ مرحلة جديدة من النضال خاصة وأن روح الثورة لاتزال موجودة في جميع أطياف الشعب وليس الشباب فقط.

وحيد حامد

سميرة أحمد