ارفع رأسك فوق أنت «ميسى»

حظى النجم الارجنتينى ليونيل ميسى صاحب جائزة افضل لاعب فى مونديال البرازيل باستقبال رائع من عشاق التانجو فور عودته لبلاده بعد المشاركة مع المنتخب الارجنتينى فى كأس العالم.
ورغم اخفاق ميسى فى قيادة التانجو للتتويج بعد الخسارة امام المانيا فى المباراة النهائية بهدف نظيف الا ان اللاعب لاقى استقبالا وحفاوة كبيرة من جماهير التانجو التى ظلت تهتف له بحرارة.
ولم تكن الجماهير وحدها هى من احتفلت بميسى بل رئيسة الارجنتين نفسها كريستينا فرنانديز كانت فى استقبال المنتخب وقدمت له التهنئة على دفاعه بـ «كرامة وفخر» عن سمعة بلاده فى مونديال البرازيل.
وقالت فرنانديز للفريق فى مقر الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم: شعرت بفخر كبير لكونى رئيسة 40 مليون أرجنتينى.. انتم قدوة كبيرة.
كما وجهت رئيسة الارجنتين الشكر لميسى مشيرة الى انه حاول بكل قوته الفوز باللقب لكن سوء التوفيق حرمه من ذلك.
اما ميسى الذى بدا خجولا امام رئيسة الارجنتين فتحدث مبديا اسفه على ضياع لقب المونديال قائلا: كنا نرغب فى جلب الكأس معنا، حاولنا ولكننا لم نستطع.
ميسى الذى يبلغ من العمر 27 عاما يدرك تماما ان الفرصة ما زالت امامه للتتويج بكأس العالم ودخول التاريخ من الباب الواسع مع مارادونا وبيليه وزيدان.
وكشف ميسى عما يدور بداخله قائلا: سأقاتل من اجل اسعاد جماهير بلادى فى مونديال روسيا المقبل.. الفرصة ما زالت امامى لتحقيق هذا الانجاز.
ورغم الحفاوة الكبيرة التى وجدها ميسى من جماهير بلاده كان هناك شخص ارجنتينى واحد غير مقتنع بأحقية اللاعب فى الحصول على لقب افضل لاعب فى المونديال هو دييجو مارادونا.
وانتقد مارادونا الاتحاد الدولى لمنح الجائزة لميسى الذى يرى أنه لم يقدم افضل مستوياته مع التانجو فى البطولة مشيرا إلى وجود لاعبين اخرين كانوا أجدر من ميسى للحصول عليها.
وقال مارادونا فى تصريحات لبرنامج «تيلى سور» التليفزيوني:  أتمنى لو كنت قادرا على منح ميسى السعادة.. لكن لا يعتبر شيئًا صحيحًا أن يفوز شخص بجائزة لا يستحقها لمجرد أن الأمر تسويقى فى المقام الأول.
وتأتى انتقادات مارادونا فى الوقت الذى يتعرض فيه الفيفا لحملة هجومية شرسة واتهامات بالفساد بسبب ازمة تذاكر المونديال الشهيرة الامر الذى دفع السويسرى جوزيف بلاتر للرد بقوة على ذلك.
وبخصوص منح الجائزة لميسى قال بلاتر إنه شعر بنوع من الصدمة أو المفاجأة بعد اختيار اللاعب..لكنه أكد ان هناك لجنة فنية هى المسئولة عن تقييم اللاعبين واختيار الافضل من بينهم.
أما بالنسبة لاتهامات الفساد فردّ بلاتر بشكل غاضب على ذلك فى مؤتمر صحفى باستاد ماراكانا فى ريو دى جانيرو عندما سألته احدى الصحفيات عن أزمة التذاكر قائلا: اسمعى يا سيدة.. عندما تتحدثين عن الفساد عليك أن تقدمى الدليل، لا أتقبل التلميح بالفساد.. لانه لا يوجد فساد.
بينما احتفظ جيروم فالكة سكرتير عام الفيفا بهدوئه مشددا على أن الاتحاد الدولى لكرة القدم كمؤسسة لم يقم ببيع أى تذكرة خارج قيمتها الحقيقية، رغم الفضيحة المثارة حاليا بشأن شركة «ماتش سيرفيسيز» شريك الفيفا فى بيع تذاكر المونديال.
وتحقق الشرطة البرازيلية فى بيع تذاكر كأس العالم فى السوق السوداء، وكان راى ويلان المسئول التنفيذى لشركة «ماتش سيرفيسيز» أول من تم اعتقاله.
وشدد فالكة على أن الفيفا أصبح عاجزًا نسبيًا بعد أن سلم التذاكر لملاكها الشرعيين الذين ربما بعد ذلك سلكوا مسارات غير قانونية بهذه التذاكر.